منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - كشف الحقائق الخفية عند مدعي السلفية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-05-11, 10:02   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
zianemohamed
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية zianemohamed
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النقاء مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال إبن سيرين رحمه الله " إن هذا العلم دين فأنظروا عمن تأخذون دينكم "

بارك الله فيك أخي عندي طلب

ألا وهو أريد منك نبذة يسيرة عن مؤلف الكتاب وجزاك الله خيرا
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
الأخ الفاضل لم أعثر على ترجمة لصاحب الكتاب..وأنت محق وأحيي فيك تحرّيك..وحرصك على التثبت..ولكن بإمكانك تحميل الكتاب والاطلاع على ما فيه..
والذي جعلني أشير إلى الكتاب كثرة اللغط هذه الأيام..وتسفيه كل من يخالفنا أو أخطأ ...وتقديس فئة من علماء الأمة وإلغاء الطرف الآخر والتعصب للرأي والهوى..والتبجح والتسمي بأسماء فيها من الاستعلاء والكبر ما يدل على أنها دعوى جاهلية في ثوب جديد..
واليك وإلى القراء هذه اللطائف من سادتنا العلماء الأجلاء لعلها تفتح أبصارا أعماها التعصب والتمذهب الكاذب
هدى الله الجميع لكل ما فيه خير..

أقوال الأئمة ومنهج الموازنات والتكلم في الأشخاص

الإمام سعيد بن المسيب
" ليس من شريف ولا عالم ولا ذي فضل إلا وفيه عيب ، ولكن من الناس من لا ينبغي أن تذكر عيوبه ، فمن كان فضله أكثر من نقصه وهب نقصه لفضله "
البداية والنهاية 9/106


الإمام ابن سيرين
" ظلم لأخيك أن تذكر منه أسوأ ما تعلم ، وتكتم خيره "
الجامع لأخلاق الراوي 2/202


الإمام الشافعي
" إذا كان الأغلب الطاعة فهو المعدل ، وإذا كان الأغلب المعصية فهو المجرح "
الكفاية ص 102


الإمام أحمد بن حنبل
يروي عبدالله الحميدي قصة حصلت له مع الإمام أحمد والإمام الشافعي .. حيث ذهب الحميدي وأحمد لمجلس الشافعي ، وبعد انتهاء الدرس سأل الإمام أحمد عبدالله الحميدي عن رأيه بالإمام الشافعي . فقال الحميدي :
" فجعلت أتتبع ما كان أخطأ فيه .. فقال لي أحمد بن حنبل : أنت لا ترضى أن يكون رجل من قريش يكون له هذه المعرفة وهذا البيان .. تمر مائة مسألة يخطيء خمسا أو عشرا ، اترك ما أخطأ وخذ ما أصاب ! "
آداب الشافعي ومناقبه للرازي : ص 44
وقال أبو حاتم : " حادثت أحمد بن حنبل فيمن شرب النبيذ من محدثي أهل الكوفة وسميت له عددا منهم . فقال : هذه زلات لهم ، لا نسقط بزلاتهم عدالتهم "
المسودة ص 265



الإمام سفيان الثوري
" عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة , ومن لم يحفظ من أخبارهم إلا ما بدر من بعضهم في بعض على الحسد والهفوات والتعصب والشهوات دون أن يعي بفضائلهم حرم التوفيق ودخل في الغيبة وحاد عن الطريق " .
جامع بيان العلم وفضله لابن عبدالبر 2/162


شيخ الإسلام ابن تيمية
يقول شيخ الإسلام في حكمه على الصوفية :
" والصواب أنهم مجتهدون في طاعة الله كما اجتهد غيرهم من أهل طاعة الله ففيهم السابق المقرب بحسب اجتهاده ، وفيهم المقتصد الذي هو من أهل اليمين , وفي كل من الصنفين من قد يجتهد فيخطئ وفيهم من يذنب فيتوب أو لا يتوب ، ومن المنتسبين إليهم من هو ظالم لنفسه عاص لربه " .
المجلد الحادي عشر ص 18 من مجموع الفتاوى
وقال عن المتصوفة أيضا :
" والذين شهدوا هذا اللغو متأولين من أهل الصدق والإخلاص والصلاح غمرت حسناتهم ما كان لهم فيه وفي غيره من السيئات أو الخطأ في مواقع الاجتهاد ، وهذا سبيل كل صالحي هذه الأمة في خطئهم وزلاتهم .. "
الاستقامة 1/297

ويقول :
" ومن سلك طريق الاعتدال عظم من يستحق التعظيم وأحبه ووالاه ، وأعطى الحق حقه فيعظم الحق ويرحم الخلق .. ويعلم أن الرجل الواحد تكون له حسنات وسيئات ، فيحمد وذم ، ويثاب ويعاقب ، ويحب من وجه ويبغض من وجه .
هذا هو مذهب أهل السنة والجماعة خلافا للخوارج والمعتزلة ومن وافقهم "
منهاج السنة 4/543
ويقول :
" كثيرا ما يجتمع في الشخص الواحد الأمران – أي الحسنات والسيئات - ، فالذم والنهي والعقاب قد يتوجه إلى ما تضمنه أحدهما ، فلا يغفل عما فيه من النوع الآخر .
كما يتوجه المدح والأمر والثواب إلى ما تضمنه أحدهما ، فلا يغفل عما فيه من الأمر الآخر.
وقد يمدح الرجل بترك بعض السيئات البدعية والفجورية ، لكن قد يسلب مع ذلك ما حمد به غيره على فعل بعض الحسنات السنية البرية .
فهذا طريق الموازنة والمعادلة ، ومن سلكه كان قائما بالقسط الذي أنزل الله له الكتاب والميزان "
مجموع الفتاوى 10/365-366



الإمام الذهبي
في ترجمة قتادة يقول الذهبي : ( لعل الله يعذر أمثاله ممن تلبس ببدعة يريد بها تعظيم الباري وتنـزيهه وبذل وسعه . والله حكم عدل لطيف بعباده ، ولا يسأل عما يفعل ، ثم إن الكبير من أئمة العلم إذا كثر صوابه وعلم تحريه للحق واتسع علمه وظهر ذكاؤه وعرف صلاحه وورعه واتباعه ، يغفر له زللـه ولا نضلله ونطرحه وننسى محاسنه ، نعم ولا نقتدي به في بدعته وخطئه ونرجو له التوبة من ذلك )
سير أعلام النبلاء 5/279
ويقول :
" إنما يمدح العام بكثرة ما له من الفضائل، فلا تُدفن المحاسن لورطة ، ولعله رجع عنها "
سير أعلام النبلاء 16/285
ويقول :
" غلاة المعتزلة وغلاة الشيعة وغلاة الحنابلة وغلاة الأشاعرة وغلاة المرجئة وغلاة الجهمية وغلاة الكرامية قد ماجت بهم الدنيا وكثروا ، وفيهم أذكياء وعباد وعلماء ..
نسأل الله العفو والمغفرة لأهل التوحيد ونبرأ إلى الله من الهوى والبدع ونحب السنة وأهلها .
ونحب العالم على ما فيه من الاتباع والصفات الحميدة ولا نحب ما ابتدع فيه بتأويل سائغ ، إنما العبرة بكثرة المحاسن "
سير أعلام النبلاء 20/45
ويقول في ترجمة المروزي :
" ولو أنا كلما أخطأ إمام في اجتهاده في آحاد المسائل خطأ مغفوراً له قمنا عليه وبدعناه وهجرناه لما سلم معنا لا ابن نصر ولا ابن منده ولا من هو أكبر منهما ..
والله هو هادي الخلق إلى الحق وهو أرحم الراحمين فنعوذ بالله من الهوى والفظاظة "
سير أعلام النبلاء 14/40
ويقول في ترجمة ابن خزيمة :
" ولو أن كل من أخطأ في اجتهاده – مع صحة إيمانه وتوخيه لاتباع الحق - أهدرناه وبدعناه ، لقل من يسلم من الأئمة معنا رحم الله الجميع بمنه وكرمه .
سير أعلام النبلاء 14/374


الإمام ابن القيم
يقول الإمام ابن القيم مقررا منهج الموازنات في الحكم على الناس :
" من قواعد الشرع والحكمة أيضا أن من كثرت حسناته وعظمت وكان له في الإسلام تأثير ظاهر فإنه يحتمل له ما لا يحتمل لغيره ، ويعفى عنه ما لا يعفى عن غيره .. فإن المعصية خبث والماء إذا بلغ قلتين لم يحمل الخبث بخلاف الماء القليل فإنه يحمل ، ومن هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم لعمر : ( وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ) .. وهذا هو المانع له صلى الله عليه وسلم من قتل من جس عليه وعلى المسلمين وارتكب مثل ذلك الذنب العظيم ، فأخبر صلى الله عليه وسلم أنه شهد بدراً ، فدل على أن مقتضى عقوبته قائم لكن منع من ترتب أثره عليه ما له من المشهد العظيم ، فتلك السقطة العظيمة مغتفرة في جنب ما له من الحسنات .
ولما حض النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقة فأخرج عثمان رضي الله عنه تلك الصدقة العظيمة قال : ( ما ضر عثمان ما عمل بعدها ) ..
وقال لطلحة لما تطأطأ للنبي صلى الله عليه وسلم حتى صعد على ظهره إلى الصخرة " أوجب طلحة " .
وهذا موسى كليم الرحمن عز وجل ألقى الألواح التي فيها كلام الله الذي كتبه له ، ألقاها على الأرض حتى تكسرت .. ولطم عين ملك الموت ففقأها ، وعاتب ربه ليلة الإسراء في النبي صلى الله عليه وسلم وقال : شاب بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر مما يدخلها من أمتي .. وأخذ بلحية هارون وجره إليه وهو نبي الله .. وكل هذا لم ينقص من قدره شيئاً عند ربه ، وربه تعالى يكرمه ويحبه فإن الأمر الذي قام به موسى والعدو الذي برز له والصبر الذي صبره ، الأذى الذي أوذيه في الله أمر لا تؤثر فيه أمثال هذه الأمور ولا تغير في وجهة ولا تخفض منزلته ..
وهذا أمر معلوم عند الناس مستقر في نظرهم أن من له ألوف من الحسنات فإنه يسامح بالسيئة والسيئين ونحوها حتى إنه ليختلج داعي عقوبته على إساءته وداعي شكره على إحسانه فيغلب داعي الشكر لداعي العقوبة كما قيل :
وإذا الحبيب أتى بذنب واحد ****** جاءت محاسنه بألف شفيع
وقــال آخر :
فإن يكن الفعل الذي ساء واحداً *** فأفعاله اللاتي سررن كثير
والله سبحانه يوازن يوم القيامة بين حسنات العبد وسيئاته فأيهما غلب كان التأثير له فيفعل بأهل الحسنات الكثيرة الذين آثروا محابه ومراضيه وغلبتهم دواعي طبعهم أحياناً من العفو والمسامحة مالا يفعله مع غيرهم " .
الفوائد
ويقول :
" ومن له علم بالشرع والواقع يعلم قطعاً أن الرجل الجليل الذي له في الإسلام قدم صالح وأثار حسنة وهو من الإسلام بمكان قد تكون منه الهفوة والزلة هو فيها معذور بل مأجور لاجتهاده ، فلا يجوز أن يتبع فيها ، ولا يجوز أن تهدر مكانته وإمامته في قلوب المسلمين "
إعلام الموقعين 3/283
ويقول :
" فلو كان كل من أخطأ أو غلط ترك جملة وأهدرت محاسنه لفسدت العلوم والصناعات والحكم وتعطلت معالمها " .
مدارج السالكين 2/39
ويقول :
" فالأعمال تشفع لصاحبها عند الله – أي في يوم لقيامة – ، ولهذا من رجحت حسناته على سيئاته أفلح ، ولم يعذب ووهبت له سيئاته لأجل حسناته " .


والله الموفق
منقول









رد مع اقتباس