منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - بين الحق والواجب
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-04-16, 22:33   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
صابر24
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية صابر24
 

 

 
إحصائية العضو










B9 بين الحق والواجب

يخلط البعض بين الحق والواجب، بين ما ينبغي أن يقوم به و ما يحق له، ولا أدري هل هذه من طبيعة البشر؟ أم أنها طباع إكتسبناها؟، أم أنها عملية نسبية تزداد عند البعض و تنخفض عند الأخر؟.

فذلك الموظف أياً كانت وظيفته في معظم الأحيان يدرك تماماً حقوقه الوظيفية من راتب وإجازات...الخ، ولكننا عندما نتأمل فيما يقوم به من واجبات وظيفية يدور في أذهاننا أسئلة متعددة، بل يتعدى الأمر أن البعض إن لم يكن الأغلب من الموظفين يقف بقوة ويزيد حنقه لو نقص راتبه ريال واحد، بينما لم يسأل نفسه هل قام بواجبه ليستحق ذلك الريال وتلك الألاف من الريالات!!!!!!!!!؟

وذلك الزوج وتلك الزوجة و الكلام هنا ليس بالعموم وإنما الأمر موجود، ذلك الزوج وتلك الزوجة في حديث متكرر بل ربما يصل الأمر إلى المشاجرة بل إلى لا قدر الله للإنفصال، وذلك عن تمسك كل منهما بحقه الكامل الذي لا ينقص، بينما لم يسأل أحدهما نفسه هل أدى الواجب الذي عليه أولاً؟؟؟؟

و ذلك الصراع بين الرجل والأنثى، فكل منهما يرى أنه مفضل على الأخر، فمن هناك تأتي فكرة القوامة، ومن أولئك تأتي فكرة رفقاً بالقوارير، وكل يظهر في معظم الأحيان شكلاً وردياً في أطروحاته بينما من داخله ربما يكون من أكثر المتعصبين لبني جنسه رجال كانوا أم نساء وكأن الأمر كما يقال نحن جنس الله الأفضل، وفي حقيقة الأمر فإن قضية الرجل والمرأة قضية تكاملية فلا غنى لأحدهما عن الأخر، مع الالتزام بالحق والواجب لكل منهما، ومن أجل ذلك الصراع حدثت الفجوة الذي يستغلها دعاة تحرر المرأة وووو من جهة، وأخرين دعاة التخلف الرجولي ممن يدعمون فكرة أن المرأة منتقصة.

وذلك الإبن وتلك الإبنه ماعليهم من واجبات ولهم من حقوق.
وذلك البائع ماعليه من واجبات وله من حقوق.
وذلك الكاتب، وذلك الواعظ، والجار، والمدير، والقائد، والسائق، وووووو
كل أولئك عليهم واجبات ولهم حقوق، والإسلام قدم الواجب على الحقوق، فمن أراد حقه فليقم بما عليه من واجبات أليس كذلك، بمعنى قبل أن تطالب بحقك فنحن من حقنا أن نطالبك بأداء واجباتك، والأمر في كل الأحوال في سعة، إلا أننا نطرح وجهة نظر و نتمنى ممن يطلع على هذه النظرة أن يشاركنا فلربما نكون مخطئين ونتعلم من خطأنا، أو مصيبين وذلك من الله نعمة.




صابر24 الوادي









 


رد مع اقتباس