الشعر كظاهرة ثقافية كان له أثره و ثقل تأثيره في المجتمعات العربية التي كان للشاعر فيها مكانة خاصة به، أما الشعر في وقتنا الحالي، و مع البنية الإجتماعية الحالية، فكأنه حفرية ثقافية لا غير، مهما كان موضوع القصيدة لا يتعدى كونه كلام يساغ سمعه، حتى و إن كان فعلا نابع من أعماق وجدان الشاعر ، لأمر بسيط هو أن المجتمع في بنيته الحالية لا يعطي أية قيمة للمشاعر و الأحاسيس الخاصة بالشاعر أو بغيره من الأفراد، لأن القضية صارت مادة لا غير