منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - سورة الرحمان
الموضوع: سورة الرحمان
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-04-11, 10:52   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

(عنوان قول : " صدق الله العظيم " بعد قراءة القرآن )

الحمدُ للهِ ربِّ العالمين ، أحمدُهُ على عظيم مِنَنِهِ ، وسابِغِ نِعَمِهِ ، حمْدَ الشَّاكرين ، وأسألُهُ المزيدَ من فضله . وأُصَلِّي وأُسَلِّمُ على أشرف خَلْقِه محمَّدِ بنِ عبدِ الله ، صلواتُ ربِّي وسلامُهُ عليه ، وعلى آله وصحابته الكرام البررة ، والتَّابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدِّين .

وبعد ،فكثيرا مـا نجد بعض من يقرأ القرآن الكريم إذا انتهى من القراءة يحرص على ختمه بقوله : " صدق الله العظيم " فما مشروعية هذا الفعل ؟

لمعرفة الجواب اقرأ مـا قَـاله العلامة الفقيه الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله .

قـال تغمده الله برحمته :

(شعر قول " صدق الله العظيم " بعد قراءة القرآن الكريم لا أصل له من السنة و لا من عمل الصحابة رضي الله عنهم ، و إنما حدث أخيرا و لا ريب أن قول القائل : "صدق الله العظيم " ثنـاء على الله عز و جل فهو عبادة و إذا كان عبادة فإنه لا يجوز أن نتعبد لله به إلا بدليل من الشرع و إذا لم يكن هنـاك دليل من الشرع كان ختم التلاوة به غير مشروع و لا مسنون فلا يسن للإنسان عند انتهاء القرآن الكريم أن يقول : " صدق الله العظيم " .)

(مميز فـإن قـال قــائل : أَفَلَيْسَ الله يقول : {قُلْ صَدَقَ اللهُ } [آل عمران:95] )

(شعر فَالجَــوَاب : بلى قد قـال الله ذلك و نحن نقول صدق الله لكن هل قال الله و رسوله صلى الله عليه و سلم ، إذا أنهَيْتُم القراءة فَقُـولُوا : " صدق الله العظيم " .
و قد صح عن النبي عليه الصلاة و السلام ، أنه كـان يقرأ و لم ينقل عنه أنه كـان يقول صدق الله العظيم .
و قرأ عــليه ابن مسعود رضي الله عنه من سـورة النساء حتى بلغ { فَكَيْفَ إذَا جِئنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بشهيدٍ و جِئنَا بِكَ عَلَى هَؤلاءِ شَهِيدًا}[النساء:41] فقـال النبي عليه الصلاة و السلام " حسبك " و لم يقل صدق الله العظيم و لا قال ابن مسعود أيضًا ، و هذا دليل على أن قول القائل عند انتهاء القراءة " صدق الله العظيم " لَـــيسَ بمَشـرُوع.
نعم لو فرض أن شيئًا وقع مما أخبر الله به و رسوله فقلت صدق الله و استشهدت بـآية من القرآن الكريـم هذا لا بَــأس لأن هذا من باب التصديق لكـلام الله ـ عز و جل ـ كما لو رأيت شخصًا منشغلاً بأولاده عن طاعة ربه فقلت صدق الله العظيم {إِنَّمَا أَموَالُكُم و أَولَدَكُم فِتنَةٌ } [التغابن:15] و مَــا أشبهَ ذلك مما يستشهد به ، فهذا لا بأس به.)

(مميز فتـاوى إسلامية 4/17 العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله )










رد مع اقتباس