[عبدو الصغير]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لأهمية هذه النافذة والتي عنوانها كيفية النشر في المجلات المحكمة أردت أن أرفع لكم ثلاث نقاط أراها على أهمية بمكان لكل باحث عن النشر في مختلف المجلات:

1- كيف ننشر مقالا علميا في مجلة

2- كيفية حساب معامل التأثير أو ما يسمى impact factor

3- من ماذا تتكون المقالة العلمية

وسأحاول أن أوضح كل نقطة على حدى

1- كيف ننشر مقالا علميا في مجلة

لن أتحدث عن المقال وموضوعه وأهميته فذلك يرجع إلى الباحث نفسه، سأتحدث عن الطريقة فقط، فبعد وصول الباحث الى الصيغة النهائية لبحثه يبدأ ب:

كتابة المقال

طبعا لن نتحدث عن المحتوى بل على الشكل الخارجي، فتقريبا جميع الجرائد تشترك في صيغة واحدة مع بعض الاختلافات

عنوان المقال

اسم الكاتب وتبعيته

ملخص

نص المقال

نتائج ومناقشة

الكلمات الدلالية

المراجع
الاختلافات تكمن في الشكل الهندسي للمقال والكتابة ونوعية الخط وترتيب العناصر

أخطاء قاتلة

استخدام معلومات، عبارات، نتائج، ملاحظات او حتى كلمات لكاتب آخر دون ذكر المصدر

استخدام النسخ واللصق حتى وان كانت مع ذكر المصدر
اختيار الجريدة

طبعا هذا عنصر مهم جدا ، فبعد حصر الجرائد التي تناسب مجال البحث يبقى اختيار الجريدة المناسبة من بينها، آخدين بعين الإعتبار لغة الجريدة وقابليتها للنشر،

بعد ذلك نختار الجريدة حسب معامل التأثير impact factor الذي سنتحدث عنه في النقطة الثانية، وعلى العموم نحاول أن نختار الأحسن،

علينا أن لا نهمل أيضا شروط النشر: كالحاجة لاجراء تجارب أو التحقق من النتائج....

بعد كل هذا نرسل المقال لعنوان الجريدة باسم مسؤول النشر الذي سبق، لأن القبول يكون من طرفه أولا ثم ينقل فيما بعد إلى لجنة التقييم التي تدرسه وتكتب عنه تقريرا يقدم بعدها لمسؤول النشر مرة أخرى، والذي بدوره يصدر القرار ويرسله الى الكاتب، مع ملاحظة أن هذه المدة تتم من 3 الى 6 اشهر حسب الجريدة.

الجواب قد يكون واحد من :

قبول دون تغيير

نادر جدا جدا
قبول مع تغيير طفيف

أغلبية الردود تكون هكذا، وهو يعتبر جواب إيجابي، يقوم الكاتب باجراء تغييرات طفيفة ويعيد إرساله

مراجعة كلية

يعتبر رد ايجابي، لكن المقال يحتاج الى مراجعة. يقوم الكاتب بإجراء تغييرات كبيرة ويعيد ارساله

رفض مع قابلية اعادة الارسال

هنا يفضل الانتظار أياما بعد استقبال القرار، وعدم التسرع ودراسة أسباب الرفض جيدا والرد عليها وإعادة الارسال.

رفض نهائي

هنا لا أمل ولا يجب اعادة الارسال، حاول فقط أن تقرأ أسباب الرفض وحاول مع جريدة اخرى

ايضا هناك نقاط اخرى مهمة

هناك بعض الجرائد المهمة لاتقبل البحوث من أي كان، فهناك من يشترط مستوى معين للباحث او أن يكون قد نشر في مجلات اخرى مثلا. هناك أيضا أمر آخر وعكس ما يظن الكثيرون فإن الغالبية العظمى من الجرائد لاتعطي اي مقابل مادي للكاتب بل اكثر من هذا

يجب ان تمضي تعهدا أنك تتخلى عن حقوقك المادية وتلتزم بعدم نشر المقال إلا في تلك الجريدة التي تبيعه وتستفيد هي فقط، أما الفائدة التي تعود الى الكاتب هي "اللقب المعنوي" وهي جد مهمة في تقييم الباحثين والأساتذة كأن نقول فلان مثلا عنده 4 منشورات في الجريدة الفلانية.

..................

2- كيفية حساب معامل التأثير أو ما يسمى impact factor

معامل التاثير أو

Impact Factor
هو عبارة عن "تنقيط" خاص بكل جريدة يحدد به أهمية الجريدة وتاثيرها في الوسط العلمي، حيث يتم إسناده دائما من طرف نفس المعهد

Institute for Scientific Information
ويقوم بتغطية اكثر من 8400 جريدة في اكثر من 60 دولة، وكما هو مهم بالنسبة للباحثين فهو مهم أيضا للناشرين، فهو يعكس بشكل مباشر أهمية وتأثير الجريدة في الوسط العلمي، باختصار هو قياس أهمية الجريدة

يتم إسناده بصفة متجددة سنوية، ويصدر فيما يسمى

Journal Citation Reports

كيفية حسابه ؟

يتم حساب هذا المعامل لجريدة معينة على حساب الإصدارات في 3 سنوات السابقة،وهو نسبة "ذكر" او "إشارة" مقالات هذه الجريدة في الجرائد الاخرى
مثلا:

لحساب معامل تاثير جريدة X لسنة 2010 نحسب عدد المقالات التي نشرت في هذه الجريدة لسنوات

2008 2009 2010

والتي ذكرت في مقالات اخرى كمراجع ونرمز له ب A
نحسب عدد المقالات الكلي التي نشرت في هذه الجريدة لسنوات

2008 2009 2010

ونرمز له ب B فيكون معامل التاثير

A/B
بالنسبة للجرائد الجديدة فإن المعهد يقوم بحساب المعامل بعد سنتين من اول إصدار

تعتبر Science و Nature من أهم الجرائد التي تملك معامل تاثير قريب من 30

بعض الإنتقادات
على الرغم من أهمية هذا المعامل فهو حسب الإنتقادات لا يعكس حقيقة أهمية الأصدار العلمي، يشاع مثلا أن المدة الزمنية 3 سنوات جد قصيرة لمعرفة اهمية البحث، فمثلا بالنسبة للتكنلوجيات الحديثة قد لا يعرف أهمية البحث إلا بعد سنوات طويلة.
ايضا هناك بعض المجالات العلمية التي تتطلب وقتا طويلا للحصول على نتائج التجارب وهذا التصنيف يظلمها.

يقولون أيضا أن هذا المعامل يقيس فقط "شعبية" المقال لا أهميته.

أيضا هذا المعامل يعكس اهمية الجريدة لا المقال، فقد نجد مقالا لم يشر اليه أبدا لكنه نشر في جريدة ذات معامل مرتفع

....................

3- من ماذا تتكون المقالة العلمية
المقال العلمي الذي نتكلم عليه هو المقال الذي ينشر في الجرائد والمجلات العلمية المعترف بها.عموما، نقول على جريدة انه معترف بها لما تكون مصنفة من طرف
Institute for Scientific Information
وهو معهد أمريكي يهتم بتصنيف وترتيب الجرائد والمجلات، تم إنشاءه سنة 1960.

مكونات المقالة
هناك الكثير من المكونات، لكني سأتحدث على التي تهم الباحث والطالب فقط. وللفهم واعطاء المثال سنأخذ هذا المقال :

يمكننا تقسيم المكونات إلى:

مكونات الجريدة
اسم الجريدة
ونقصد به عنوان الجريدة، وهو جد مهم في البحث على المقالات، عموما يكون وحيد، أي أننا لا نجد جريدتين بنفس الاسم، اسم الجريدة نلاحظه في الصورة التالية:

International Journal of Electronics and Communications

الكثير من الجرائد تستخدم اسما مختصراInt. J. Electron. Commun

اسم دار النشر
ونقصد به أي دار نشر تتبع هذه الجريدة او المجلة. في مثالنا دائما، هذه الجريدة تتبع ل Elsevier كما نرى في الصورة التالية:

عنوان دار النشر
عموما يكون العنوان موقعا إلكترونيا، كما قد يكون عنوانا عاديا.كما نلاحظ في الصورة التالية:

www.elsevier.de/aeue

المعرف Issn
هو رقم خاص بالجريدة طبعا يكون وحيدا غير مكرر، وهو يعتبر معرفا للجريدة. هذا جد مهم في البحث نستخدمه كثيرا في بحثنا عن المقالات كما نلاحظ في الصورة التالية:

384– 389

مسؤول النشر
عموما لا نجده في المقال، وهو يهم من يريد النشر في الجريدة، لأنه هو المسؤول الاول عن قبول المقالات. نجده في موقع الجريدة ونستطيع الاتصال به مثلا للاستفسار. كما نلاحظ في الصورة التالية:

مكونات المقال نفسه
اسم الجريدة او عنوانها
والذي سبق وان تحدثنا عليه

عنوان المقال
هو المفتاح الأساسي للبحث، فالعنوان على قدر ما يكون قصير يجب أن يحوي هدف نشر المقال وموضوعه الأساسي كما نلاحظ في الصورة :

A new systematic design approach for low-power analog integrated circuits

الكتاب و تبعيتهم
وهم من كتب المقال، نجد أسمائهم مرتبة حسب مقدار مشاركتهم {الترتيب جد مهم}، تبعية الكاتب نقصد بها الجامعة أو المعهد الذي يعمل فيه الكاتب. كما نلاحظ في الصورة:

نوع المنشور
أي إن كان المقال عبارة عن مشاركة أو سبق وأن طرح في محاضرات عالمية

ال doi

وهذا عنصر جد جد مهم في البحث، باختصار نقصد به معرف المقال.
نلاحظه في الصورة التالية:

تاريخ النشر
وهو تاريخ نشر المقال، يختلف عن تاريخ الإرسال وتاريخ القبول. كما نلاحظ في الصورة:

إصدار المقالة
هذا ايضا يعتبر من اهم نقاط البحث. وكل جريدة تملك :
Volume
ونقصد به عادة إصدار سنوي
Issue
وهذا نقصد به الإصدار الشهري، الأسبوعي أو الفصلي للجريدة
كما نلاحظ في الصورة التالية:

ملخص المقال
وهو من أهم شروط النشر، يكون ملخصا مختصرا يحوي أهم نقاط المقال والأسباب التي دفعت بالكاتب لنشره. كما نلاحظ في الصورة التالية:

رقم الصفحة
تساعد كثيرا في البحث عن مقال معين. نلاحظها في الصورة التالية:

الكلمات الدلالية
هذه الكلمات تستخدم من طرف محركات البحث للوصول بسرعة للمقال المطلوب. قد تكون كثيرة او قليلة حسب تنوع المواضيع التي يمسها المقال.



نتمنى أن نكون قد أفدنا بعضكم على الأقل