السلام عليكم ورحمـة الله وبركـاته
أنت لا تجيد لغـة الرومـانسية ...لكنك تحترفها...
وإذ أنـا أتجول بين شوارع سطوركـ
كنت أنتظـر نهايـة أخـرى ... تفوق نهايتكـ ...
وتُحتمل جدا هاته النهايـة بقدر مايكون الحب كـبيرا ....
كنت قد أنهيتها في حروف قبل أيـام
وهــــــــاهي بين يديكـ
خرجتــــــــ الفتـــاة من بيتهـا
تمشي والأقوامـ تلوح نظـرها
كلـــــــمات لذة تغزو مسامعـا
من أناس أضحت تلقي شعرها
كم من واصف لعينيها مهـًا
وكم من هـائم هـام بعورهـا
وبينمـا تتطاير الكلمـات ....أنت أجمل الفتيات ...
وقد تحركت الهمـسات ... ليهمس أحدهم فيقول
قلبي هواك قبل عيني... أنا منك وأنت مني ...
هيا لرقمـكـ ولتردي عني ... بالي على حـالكـ مشغول
وبدون كلامـ أخذتـ ...قلمـا لعنوانها كتبت ...
ومنحتـه إيـاه وبسمـت ...آهـٍ على بسمـة خجـول
وعندما دقت نبضاتـ الليالي
أمسى الولهان يجري بالإتصـال
فردّت وقال:وحدك من شغلت بـالي
دعيني أحكي ...دعيني أشكي لكـ حالي
سحرني صوتكـ يـا أمـيرة الجمـال
ستكونين أمـيرتـي وإليكـ مـآلـــــي
أمـا عنها :
فزاد قلبها عشقا ... وأضفت لكلامها رقـة ...خـُيـّـِل لها الكذب صدقـا ...لنرى كيف ستغرق غرقـا
فقالت :
بكـلامكـ سـُرّ شخـصي... سيبقى في خلدي في الدّس .. فلم يخنني اليوم حسي ...إذ حبكـ حرّكـ نفسي
ونسيت بأن هذا حـال الذئــــاب
يتهكون الأعراض ، يهوون الخراب
يزيفـون الكلام ...لا يصدقون على الدوام ...
وهكذا....
مرت عنهم اللحظـات والأيـــــام
كلمات عشق ، تعابير حب وهيام
رومنسيات جميلة واعترافاتـ غرام
إلى أن خطـــــــا خطوة نحـو الأمـام
فقال لهـا:
كيف لي أن لا أراكـ... وقلبي مـا أحب سواكـ ...
هل لي بلقاء معاكـ .. أزيل بـه حزني وركـاكي
وبكـل بساطـة
حجز العشيقان موعدا ... وكان أمر اللقاء مقصدا
وكان ذاك الأول إذ اتـُخذت الذكـرى مولدا
وتوالت الأيـام لقاء وراء لقاءات
وانتهاك لحرمـات رب السموات
لا موعظـة ولا تذكـرة تذكـر
إلا شجرة العصيان تحصد وتثمـر
وفجـأة ...
أتى الشيطـان ... وشاركـ الإثنـان ...ووقع مالم يكن في الحسبـان ...إنه لعمل خطير الشـان
آهـٍ ...صرخت بحـرقـة ولهـف
فـــــــــــقدتـ ذاكــــ الشرف
ومـا إن هو درى وعرف
حمـــــل زادهـ وانصرفـ
وباتت دموع العين وحمـراء
تكسـو جسدا أصابته دهياء
تصرخ من غدر الذئب ، لم أعد عذراء
حيث لا تنفع صـرخـة ندم ولا رجـاء ..
وعادت تلكـ الفتـاة الجريحـة
تخفي سرهـا تكتم فضـيحـة
تفكـر من طرق سمـيـحة
تنجي بها نفسها فتستريح
وفي ذاكـ اليوم زعمت أن تتصل
بفارس الأحلام حبيبها ورجلا
كي تطلب منـه حلّا عجـلا
لستر مـاساءت النفس عملا
وكغير العادة ... ردت إمـرأة وقالت :
إن الرقم الذي طلبتموه متوقف مؤقتـا ، نعتذر عن عدم تلبيـة طلبكم
يــــــــــــــــــــــــــا إلهـي ...!!!
أذاكـ الحبيب خدعنـي ...سلب مني الشرف فضحني ...ورغم صدقي غدرنـي ...إنه من جزاء
غير حسن ...
وفكـرت في رسـالة ...طبعا سيقرأها لا محـالة ... تكتب من أشبعتي دلالا
ونويتي لنفسكـ حلالا ...
فلتأت إلى بيتنـا حالا
وفي آخـر سطر كتبت...
هـــــــيا ...
تزوجني تزوجني يـاهذا
وفي لمح البرق ردّ وقال مـاذا ؟
أتبللني أمـطار عزك رذاذا
وقد ذهب عزكـ صار جـذاذا
عياذا منكـ من الشيطـان لياذا
ذكراك باتت عندي نفاذا
فلا اتــــــــــصـال بيننـا
والذي جمع شتت جمعنـا
ولا شرف أن تكوني هنـا
لتـأخذي لكـ وحدتكـ مسكـنا
ولا يهمني مـا أصابكـ من ونـا
تلـــــــــــــكـ مشكلتكـ ليس أنـا
وداعا ... وداعا... وداعا ....
وفي الأخـير أردت أن أعقب على كلمـة قد وضعتَها بين قوسين
من المحتمل أن تقول الفتاة {ردلي حوايجي}
لكن من النادر أن يقول الشاب {رديلي حوايجي}
والله أعلم
شكرا جزيلا لكـ وباركـ الله فيكـ
مبدعٌ حـقّا