منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ألف حكاية وحكاية مع فارس الجزائري
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-04-07, 02:28   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
فارس الجزائري
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية فارس الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المركز الثالث في مسابقة التميز في رمضان وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم المميّز 
إحصائية العضو










Hourse الأمير وورقة الآس

القصة رقم 12

الأمير وورقة الآس(1)
قرأت في سِيرَ العجم أن أردشير سار إلى الحَضْر، وكان ملك السواد(2)
متحصِّناً فيها. فحاصره فيها زماناً لا يجد إليه سبيلاً، حتى رَقِيَت(3) ابنة الملك يوماً فرأت أردشير فعشقتْه. وأخذت نُشَّابة(4) وكتبت عليها:
إن أنت شَرَطْتَ لي أن تتزوجني، دَلَلْتُك على موضع تفتتح منه هذه المدينة بأيسر حيلة وأخفّ مؤونة.
ثم رمت بالنُّشّابة نحو أردشير. فكتب الجواب في نُشّابة:
لكِ الوفاءُ بما سألتِ.
ثم ألقاها إليها. فكتبت إليه تدلّه على الموضوع، فأرسل إليه أردشير فافتتحه، ودخل هو وجنوده، وأهل المدينة غافلون، فقتل ملكها وتزوّجها.
فبينما هي ذات ليلة على فراشه، أنكرتْ مكانَها(5) حتى سهرت لذلك عامة ليلتها. فنظروا في الفراش فوجدوا تحت الحشيّة ورقة من ورق الآس(6) قد أثّرت في جِلْدِها. فسألها أردشير عند ذلك عما كان أبوها يغذوها به، فقالت:
كان أكثر غذائي الشّهد والزّبد والمخ.
فقال أردشير:
ما أحدٌ ببالغٍ لك في الحِباء والإكرام مبلغ أبيك. ولئن كان جزاؤه عندك على جُهد إحسانه مع لُطف قرابته وعِظَم حقِّه جُهْدَ إساءتك، ما أنا بآمن لمثله منك.
ثم أمر بأن تُعْقَد قرونُها بذنب فرس شديد المِراح جَموح، ثم يُجْرَى. ففُعِل ذلك حتى تساقطت عضواً عضواً.
ـــــــــــــ

(1) استخدم هانس أندرسن هذه القصة في قصته (الأميرة وحبة البِسِلَّى).

(2) السَّواد: الريف والقرى.

(3) رَقِيت القصر: صعدت إلى سطحه.

(4) النُشَّابة: السّهم.

(5) أنكرت مكانها: المعنى هنا أنها استخشنته وأرقت بسببه.

(6) الآس: الريحان، نبات ذو ورق دائم الخضرة، كان عنوان النصر عند قدماء اليونان.








 


رد مع اقتباس