أسلاك التربية وأسلاك الحكومة
على خلاف سائر الأسلاك تصر الحكومة على وضع الأسلاك الشائكة في طريق أسلاك التربية دون غيرهم كما تصر على التلاعب بعواطفهم بإخضاعهم إلى سلسلة من الجلسات التفاوضية أشبه بجلسات الطبيب النفسي إن لم أقل بجلسات التعذيب في الأنظمة الشمولية . ولا أدل على ذلك من المواعيد الغريبة التي ضربتها الحكومة للجلسات الأخيرة الشبيهة بالحكايات التراثية الطويلة والمتجددة كحكاية (موسيسي ) التي تلجا الجدات والأمهات اليها لتنويم أطفالها .
ومن عجائب هذه المواعيد الأخيرة أن الوزارة ضربت موعدا لصدور مسودتها باليوم العالمي للمعوقين 14/03/2012
ثم تخطته خشية أن تغضب غير المعوقين من أسلاك التربية وكان الموعد الموالي 08/03/2012 عيد المرأة ولكن الحكومة هذه المرة خشيت إغضاب غير النساء من أسلاك التربية فأخرت الموعد إلى 19/03/2012 عيد النصر فقال الجميع لا مهرب ولا مفر للحكومة من ذلك ولكنه طاله ما طال غيره من مواعيد عرقوب , فاحتار الجميع مم يا ترى خشيت الحكومة فتفطن أحدهم إلى أنها ربما لا تريد إغضاب بعض من كان في أصولهم صلة بالاستعمار من أسلاك التربية أو خشية إغضاب من كان منهم له صلة بمن وقف محاميا لساركوزي في وجه أردوقان .
الأيام و الأعياد الوطنية والعالمية المقبلة كثيرة ...فمن منها يا ترى يحض بالقبول والإجماع ويكون فألا على أسلاك التربية حتى تنزع من طريق أبنائنا وفلذات أكبادنا ومستقبلهم المظلم .