منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - سلسلة الرد على شبهات دعاة التحزب والانتخابات
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-03-18, 11:22   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
aboumoadh
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة
هدم قواعد الحزبيين المعاصرة:



القاعدة الأولى : قولهم: (نتعاون فيما اتفق عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه).



هذه القاعدة قالها أحد الدعاة المعاصرين واعتمدها قولا وتنفيذا الإخوان المسلمون ثم تبعهم تكفيريوا الأمس مبرراتيوا اليوم , والقاعدة بحكم الشرع باطلة بطلانا كليا أولها وآخرها, وكيف لا تكون باطلة وهي تتصادم مع قوله تعالى : (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان))(المائدة :2) وإن كان يظهر لأول وهلة وأن أولها صحيح, وعند التأمل يظهر لك أيضا أن أولها باطل, فكيف بآخرها ,إذ من من أعظم البراهين على أن أولها باطل تطبيق أصحابها على الوجه الذي يريدون فقولهم: (نتعاون فيما اتفقنا عليه) فقد جلعوا التعاون مع غيرهم مشروطا بموافقتهم واتفاقهم, وقد يتفقون مع شخص على حق, وقد يتفقون على باطل, ولا يخرج أول القاعدة عن هذا, وإلا لما نسبوا الاتفاق إليهم؟ ولما لا يقولون : (...فيما وافق الشرع)) ولقد حصل أن الإخوان المسليمن أو من سار على نهجهم بعد ما يسمى بالربيع العربي وما هو إلا "الربيع الماسوني" أن تعاقدوا مع الأحزاب العلمانية و الليبرالية و وصل بهم الحال أن طالبوا النصارى بالإنضمام إلى قوائمهم وأحزابهم .فهذا كاف في بيان ما يدخل في قولهم : (نتعاون فيما اتفقنا عليه) فدل هذا الواقع الحاصل منهم على بطلان أول القاعدة, وأما آخرها فقد فصل غير واحد من العلماء فيها كالعلامة ابن باز والعلامة الألباني والعلامة ابن عثيمين رحمهم الله , وهذا خلاصة ما قالوه : (( إن كان ما اختلفوا فيه من الاجتهاد سائغا في الشرع, فإنه يعذر بعضهم بعضا فيه, وما كان من الاجتهاد غير سائغ فإننا لا نعذر من خالف فيه ويجب عليه أن يخضع للحق)) انظر كتاب(زجر المتهاون بضرر قاعدة المعذرة والتعاون) ص128-131.



وقال الشيخ صالح الفوزان بعد أن ذكر القاعدة المذكورة : (وهذه المقولة على إطلاقها واضحة جلية أنها تعارض قاعدة الولاء والبراء, والحب في الله, والبغض في الله) الأجوبة المفيدة عن أسئلة المنهاج الجديدة (103).




القاعدة الثانية : الموازنة بين حسنات المبتدع وسيئاته :





قاعدة الموازنة بين حسنات المبتدع وسيئاته هي من بدع عصرنا تبنتها الفرق الحزبية من إخوانية وقطبية, ومرادهم بهذه القاعدة أن يلزم المحذر من أهل البدع أن يذكر حسناتهم بمقابل ذكره لسيئاتهم, وحقيقة هذا إبطال التحذير من أهل البدع, وإليك بيان ذلك :


أولا : هذه القاعدة مخالفة لطريقة القرآن والسنة وما كان عليه السلف الصالح من عدم ذكر حسنات المحذر منه.


ثانيا : أن المبتدع ومن كان معه سيتمسكون بالمدح وينشرونه بين الناس, ويكتمون الذم, فلا يحصل بعد ذلك مقصد الشرع من التحذير منهم, بل يكون ذلك دعوة إليهم ودفاعا عنهم.


ثالثا : ذكر الحسنات في مقام ذكر السيئات يميتها أو يهونها عند المستمع, فلا يبقى للتحذير تأثير ولا معنى.


رابعا : العمل بهذه القاعدة يفتح بابا لأهل الانحراف في العقيدة وغيرها أن تغمر سيئاتهم في حسناتهم , فمن التزم بالقاعدة المذكورة لزمه ذلك وعلى هذا فلا يبقى ضال مضل في الدنيا إلا تمسك بأن له حسنات تغمر فيها سيئاته, وذلك لأن الله تعالى لم يخلق شرا محضا بما في ذلك إبليس كما قال الإمام الشوكاني: ( إن الله لم يخلق شراً محضاً ومن ذلك إبليس وهو أشر المخلوقات فإن الله خلقه ووضع فيه خيراً ومن ذلك الخير اختبار الناس فمن أطاعه فقد عصى الله ومن عصاه فقد أطاع الله.)).


فهل سيذكر هؤلاء-حسب قاعتدهم الجديدة- محاسن الشيطان أم سيستعيذون منه؟!.


وقد قام كبار علماء أهل السنة في عصرنا بالرد على أصحاب هذه القاعدة منهم العلامة ابن باز رحمه الله فله أكثر من فتوى, انظر كتاب"النصر العزيز على الرد الوجيز" للعلامة ربيع بن هادي المدخلي(ص/5) وخلاصة فتواه : (....فالمقصود هو بيان الأخطاء والأغلاط التي يجب الحذر منها).


وقال العلامة الفوزان مجيبا عن سؤال عن الموازنات : (....إذا ذكرت محاسنهم معناه دعوت لهم, اذكر الخطأ الذي هم عليه فقط..) (ص :7) من"النصر العزيز".


وقد أتى على هذه القاعدة العلامة ربيع بن هادي المدخلي في كتابه:(منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف)) وكتابهالمحجة البيضاء في الدفاع عن السنة الغراء) وفصلها حرفا حرفا, ونقل كلام أهل العلم فجزاه الله خير الجزاء على ذلك.


وخلاصة القول : أننا ندعوا أصحاب البدع والتحزب إلى ترك أخطائهم توبة إلى الله, أما ما عندهم من الحق فلا نختلف معهم في ذلك, ولا يجوز أن يجعلوا ما عندهم من الحق مبررا لما عندهم من الباطل كما هي عادتهم.




القاعدة الثالثة : فقه الواقع





اعلم ـ أخي الكريم ـ بأنّ غاية ما يمكن أن يقال عن علم فقه الواقع المنادى به اليوم ـ إن صحّت تسميته علمًا وفقهًا ـ أن يكون من فروض الكفايات إن لم يكن من المباحات.


إلاّ أنّ صاحب فقه الواقع أخرجه في صورة مبالغ فيها جدًّا، فاق بها فروض الأعيان.


فما هو المراد بفقه الواقع عند هؤلاء الصحفيين الحركيين السياسيين يا ترى ؟!!!


قالوا: هو <<علم يبحث في فقه الأحوال المعاصرة، من العوامل المؤثّرة في المجتمعات، والقوى المهيمنة على الدول والأفكار الموجهة لزعزعة العقيدة، والسبل المشروعة لحماية الأمَّة ورقيِّها في الحاضر والمستقبل>. [فقه الواقع للعمر ص (10)].



فالمراد به: فقه السياسات الغربية، ومعرفة مخطّطاتها السرية تجاه الإسلام والمسلمين.


وهذا الفقه شيء محمود، لا ننكره ولا نحاربه، ولكنَّ الذي ننكره ولا نرضاه هو: جعلهم العالم الذي يُقْتَدَى به هو الفقيه بذلك الواقع لا غير.


ولهذا نجدهم يسمُّون ذلك الفقيه ـ أي: فقيه الواقع ـ ﺑ <المُنَظِّر>، وﺑ <المُوَجِّه>، وﺑ <المفكر>، وﺑ <الداعية>، وﺑ <الحركي>... الخ.


وهذا الغلو الفظيع في فقه الواقع أدى بهم إلى الطعن في علماء أهل الحديث والأثر ورميهم بالجهل بالواقع , وأرادوا من خلال هذا إبطال دعوتهم وفتاويهم ومصادرة مرجعيتهم التي أعطاهم الله إياها, قال الله تعالى((فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)) (النحل : 43) حتى تفوه بعضهم قائلا : (هم علماء حيض ونفاس ))), ورمي علماء الحديث بأنهم علماء حيض ونفاس ليس وليد اليوم بل قال هذه الكلمة الخبيثة عمرو بن عبيد البصري القدري المعتزلي لعلماء السلف(4).


وهذا حتى يخلوا الجو لهم ولمنظريهم من أهل الأهواء والبدع الذي لا ناقة لهم ولا جمل في العلم الشرعي المبني على الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة.


فهي علامة كبرى في أهل البدع أنهم يطعنون في أهل الحديث بأنواع الطعونات, بل صرح بعضهم قائلا : ليس الوقت وقت حدثنا وأخبرنا, ولا وقت سنة وبدعة, ولا وقت حديث صحيح وضعيف.


ولست أدري كيف سينزلون الحكم الشرعي على هذا الواقع إذا لم يدرسوا الحديث ويميزوا صحيحه وضعيفه؟ ليت شعري كيف سيعرفون كيفة التعامل مع هذا الواقع إذا لم يعرفوا السنة والبدعة؟ ! وإلى الله المشتكى.


فدعاة فقه الواقع عالة في ليلهم ونهارهم على وكالات الأنباء العالمية وغيرها من القنوات المحلية والخارجية, وعلى الصحف اليومية و الأسبوعية و الشهرية, وعلى دور المنظمات الدولية, وعالة على كتب السياسة والاقتصاد والعلاقات الدولية, فالفقيه عند دعاة فقه الواقع هو الذي يقحم نفسه في خضم هذه الترهات الشبيهة بالأساطير والخرافات, وقد صاروا يظنون أنهم فقهاء الملة وعلماء الأمة بهذه الاتجاهات الخطيرة, وقد أعقب لهم هذا الفقه أمراضا خطيرة منها :


1-كثرة التناقضات والشكوك والاضطرابات


2-الإنقياد لمبادئ كفرية كالديمقراطية والليبرالية.


3-السعي إلى إقامة الثورات والانقلابات.



أما علماء أهل السنة فيرون أن فقه الواقع ليس أصلا مستقلا, بل هو جزء من الفقه في الدين, ولهذا لا نجد في كتب الفقه في الدين الكلام على فقه الواقع إلا تبعا لتنزيل الحكم الشرعي عليه, قال العلامة ابن القيم :


((ولا يتمكّن المفتي ولا الحاكم من الفتوى والحكم بالحقّ إلاّ بنوعين من الفهم:


أحدهما: فهم الواقع والفقه فيه، واستنباط علم حقيقة ما وقع بالقرائن، والأمارات، والعلامات، حتى يحيط به علمًا.


والنوع الثاني: فهم الواجب في الواقع، وهو حكم الله الذي حكم به في كتابه، أو على لسان رسوله في هذا الواقع، ثمّ يطبّق أحدهما على الآخر فمن بذل جهده واستفرغ وسعه لم يعدم أجرين أو أجرا )) إعلام الموقعين(1/87-88)



فظهر من هذا النقل أن كل من كان أعلم بشرع الله كان أقدر على تنزيل حكم الله على العباد , وكون العالم لا يعرف القول الفلاني للأعداء والتخطيط الفلاني فليس عيبا ولا طعنا, إذ إن الله يقول:[ والله أعلم بأعدائكم وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا](النساء :45) ويقول :[ومن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم]التوبة101, والعالم يعرف أعداء الإسلام من تدبره القرآن والسنة معرفة حقيقة, فلا يكون عنده اشتباه في معاداتهم والتحذير منهم وشدة خطرهم على المسلمين, بخلاف من يجهل ما جاء به القرآن والسنة, فإنه لن يصل إلى حقيقة معرفتهم عن طريق المتابعة لما كتبوا ولما كتب فيهم ممن لم يعتمد على القرآن والسنة.




القاعدة الرابعة : سلفية المنهج وعصرية المواجهة :




هذه القاعدة من القواعد المستجدة في عصرنا وقد وضح لنا أصحاب هذه القاعدة مرادهم منها فقالوا : (نحن سلفيون في العقيدة, وأما في باب التعامل مع الناس والأحزاب وفي باب السياسة فمواجهتنا لهم عصرية).


وظاهرها التناقض لأول وهلة, وهي مثل قاعدة تقسيم الإسلام إلى طريقة وشريعة , وحقيقة ومجاز, وقشور ولباب, وأمثالها من القواعد الباطلة, وهذه القاعدة تنافي القاعدة الشرعية العظيمة اتباع ما كان عليه السلف عموما, ولهذا لا يتفق أولها مع آخرها ولا آخرا مع أولها, وهذه طبيعة القواعد الباطلة فكيف يكون الشخص في آن واحد سلفي المنهج خلفي المواجهة؟ ! فمواجهة الشخص للحياة وسيره فيها هو ذاك منهجه, إذ إن منهج الشخص ما يسير عليه وينهجه, فجعلهم المنهج هو العقيدة فحسب تأصيل فاسد, ومنهج السلف وأئمة الخلف هو العمل بالقرآن والسنة في كل المجالات العقيدة, و العبادة , والسياسة, والاقتصاد , في الفروع والأصول, في المسائل العلمية والعملية, وفي الوسيلة والغالية, وفي الشكل والمضمون, في العلم والتعلم, والدعوة إلى الله, ولا يعرف التفريق بين المنهج والعقيدة عند علماء الإسلام, وإنما هو من اختراع أهل البدع سابقا ولا حقا, على أن الناظر في حال أصحاب القاعدة يرى ما هم عليه من مجاراة الناس وتخبطاتهم في مواجهة المستجدات والأحداث الشيء الكثير, وهذا سبب خروجهم عن منهج السلف عقيدة ومواجهة.




القاعدة الخامسة : توحيد الحاكمية :





لقد وضع بعد أهل الأهواء قاعدة وهي توحيد الحاكمية, والمراد به عندهم تصب خليفة على المسلمين على طريقتهم التي يسيرون عليها مع وجود حاكم مسلم قائم على البلاد, وجعلوا هذه القاعدة أصل الأصول كلها وقدموها على أنواع التوحيد الثلاثة وهي : الألوهية, والربوبية, والأسماء والصفات, قال صاحب""الأسس الأخلاقية للحركة الإسلامية" (ص12) : (إن مسألة القيادة والزعامة إنما هي مسألة المسائل في الحياة الإنسانية وأصل أصولها).


وقال أيضا في نفس الصفحة : (إن غاية الدين الحقيقية إقامة الزعامة الصالحة), وجعلوا توحيدهم هذا أحد أركان الإسلام كما في رسائل حسن البنا(ص :190), وهذا يذكرنا بالرافضة حيث جعلوا الإمامة عندهم أحد أركان الإسلام. وقد بلغ بهم الانحراف إلى أن يفسروا لا إله إلا الله أي لا حاكم إلا الله.انظر كتاب''معالم في الطريق" (ص :8). ووصل بهم الأمر إلى أن أوجبوا على الأمة الإسلامية الدخول في الأحزاب وألفوا في ذلك الكتب ككتاب"المسلمون والعمل السياسي" قال مؤلفه (ص : 76) : (لا بد لكل مسلم أن يرتبط في عمل سياسي ينصر الدين) وكتاب"شرعية الانتخابات" وكتاب"أصول العمل الجماعي" وكتب حركية كثيرة ألفت لمناصرة التوحيد المذكور, ومكنون هذه القاعة تكفير الحكام المسلمين, وبه يتسنى لهم استباحة الدماء والأموال والأعراض بدعوى إقامة دولة إسلامية, ولم يقف الانحراف بأصحاب القاعدة المذكورة فيما ذكرنا, بل يجعلون الديمقراطية منطلقا لهم لتحقيق التوحيد المزعوم.


حتى قال أحدهم لما قيل له : إن الديمقراطية فيها خمسون مفسدة فقال : (وأنا أزيدك خمسين مفسدة فوق الخمسين, ومع هذا يجوز أن نخوض الانتخابات وندخل المجالس البرلمانية), وإذا كان بعض العلماء يسمي هذا الصنف أصحاب الطغيان السياسي فأنا أسميهم أصحاب السكر السياسي, أسكرهم حب الكراسي حتى أعماهم, وقد تصدى علماء أهل السنة لهذا الطغيان وصمدوا أمامه صمود الجبال, واقتلعوا جذوره , واستأصلوا شروره, وأبانوا عواره, وإليك من بياناتهم العظيمة, وأقوالهم الشافية , وكلماتهم النافعة, ومن ذلك قول شيخ الإسلام ابن تيمية : ( إن قول القائل : "إن مسألة الإمامة أهم المطالب في أحكام الدين، وأشرف مسائل المسلمين"، كذب بإجماع المسلمين سنيِّهم وشيعيِّهم، بل هذا كفر


فإن الإيمان بالله ورسوله أهم من مسألة الإمامة، وهذا معلوم بالاضطرار من دين الإسلام، فالكافر لا يصير مؤمناً حتى يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وهذا هو الذي قاتل عليه الرسول صلى الله عليه وسلم الكفار أولاً، كما استفاض عنه في الصحاح وغيرها ..). منهاج السنة النبوية(1/75).


وقال العلامة الألباني رحمه الله عند أن سئل عن توحيد الحاكمية : (الحاكمية فرع من فروع توحيد الألوهية, والذين يدندنون بهذه الكلمة المحدثة في العصر الحاضر يتخذون سلاحا ليس لتعليم المسلمين التوحيد الذي جاء به الأنبياء والرسل كلهم, وإنما هو سلاح سياسي...)) (جريدة المسلمون 639 سنة1417)


وقال العلامة ابن عثيمين : (من يدعي أن هناك قسما رابعا للتوحيد تحت مسمى توحيد الحاكمية , يعد مبتدعا فهذا تقسيم مبتدع صدر من جاهل لايفقه في أمر العقيدة والدين شيئا !!


وذلك لأن الحاكمية تدخل في توحيد الربوبية من جهة أن الله يحكم بما يشاء وتدخل في توحيد الألوهية أن العبد عليه أن يتعبد الله بما بماحكم .فهو ليس خارجا عن أنواع التوحيد الثلاثة وهي :


توحيد الربوبية والالوهية وتوحيد أسماء الله وصفاته)جريدة المسلمون عدد ( 639)


وعلى كل دعاة البدع والتحزب استغلوا وجود التفرق بين حكام المسلمين ووجود الجور من كثير منهم دعوة إلى التحزب والتكتل ومنابذة الحكام الموجودين, وهم بذلك لا يأتون بشيء من الخير والإصلاح, بل يزيدون الناس تفرقا وتمزقا, ويفتحون أبواب الفتن التي لا تحمد عقباها, وأي فتنة أضر على المسلمين من دخولهم في قتال بعضهم بعضا, ولو أنهم سعوا في إصلاح أنفسهم ومجتمعهم وفي النصح للمسلمين للحاكم والمحكوم لكان خيرا لهم ولحكامهم, وإن لم يستجيبوا فمعذرة إلى ربهم كما هي طريقة أهل السنة يسعون إلى نشر الخير بين الناس ويحذرون الحاكم والمحكوم من عواقب التمادي في الباطل, ولا يفهم من هذا الكلام أننا نقلل من شأن الإمامة, فالأدلة من الكتاب والسنة والإجماع ناطقة بوجوب خليفة للمسلمين ليسوس دنياهم بدينهم.


قال شيخ الإسلام ابن تيمية : (يجب أن يعرف أن ولاية أمر الناس من أعظم واجبات الدين, بل لا قيام للدين إلا بها, فإن بني آدم لا تتم مصلحتهم إلا بالاجتماع لحاجة بعضهم إلى بعض, ولا بد لهم عند الإجتماع من رأس))السياسة الشرعية(217).



------------------------------


(1)بالتحريك، هي السكة الضيّقة، كما في » لسان العرب « مادة: زنق، ولا يزال أهل المغرب إلى اليوم يستعملونها كثيرا، لكن بتسكين النون.
(2)" سقيفة تحتها ممرّ نافذ " » المصباح المنير « مادة: سبط.
(3)سنة الله في الأسباط هي التفرق، قال تعالى:{وقطَّعْناهمُ اثْنَتَيْ عشرْةَ أَسْباطاً أُمَمًا))




[/quote]


هدم أدلة البليدي لهدف ترشيدي


القاعدة الأولى : قولهم: (نتعاون فيما اتفق عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه).



حرفت القاعدة و جعلت العذر يشمل البدع و ضلالات ثم إنطلقت تدلل و كان الأحري بك أن لا تفتري على القوم فإنهم يقصدون أن يعذر بعضنا البعض في الأمور المختلف فيها بين العلماء الثقات وليس أصحاب البدع و ضلالات


القاعدة الثانية : الموازنة بين حسنات المبتدع وسيئاته
نفس الطريقة أي تحريف أقوال القوم فأقحمت كلمة المبتدع و بدأت تدلل كما هي عادتك
من قال بذالك ؟

القاعدة الثالثة :فقهالواقع

شركيات دخلت واقع الناس في الحجاز ففقه لواقعه جعل أن يعطي أولوية لرد الناس إلى العقيدة الصحيحة , فإذا كان عالما لا يعطي أهمية لهذا الفقه فقد جانب الصواب وأصبح حافظا للقرآن و الأحاديث و ليس فقيها و لا عالما

أما ياقي كلامك في هذه النقطة فهي إتهامات دون دليل

القاعدة الرابعة : سلفية المنهج وعصرية المواجهة
تحريفك لمعني كلامهم واضح . إذا لم تفهم كلامهم فاسأل

ما دليلك أنهم يقصدون من كلامهم هذا ما قلت ؟

كلامهم واضح سلفية المنهج مع إتخاذ وسائل عصرية في المواجهة فإسعمالك أنترنت من الوسائل العصرية
لكن أنت كعادتك حرفت معنى قولهم و مضيت تعربد

القاعدة الخامسة :توحيد الحاكمية:

"إن الحكم إلا لله " أفي هذا شك؟

ثم كعادتك مضيت تخلط الأوراق بين حق و باطل وتعطي معنى لكلام القوم غير ما أرادوا قوله لكي توهم القارئ أن تدلل إنما هو هذيان.
أين ترى في هذا الكلام توحيدا رابعا
اقتباس:
صاحب""الأسس الأخلاقية للحركة الإسلامية" (ص12) : (إن مسألة القيادة والزعامة إنما هي مسألة المسائل في الحياة الإنسانية وأصل أصولها).
وقال أيضا في نفس الصفحة : (إن غاية الدين الحقيقية إقامة الزعامة الصالحة
القضية و فيها بأن إقامة الحدود واجبة إذا أقامة حكم إسلامي واجب و بما أن نشر الدين و تبليغه واجب فأقامة زعامة مسلمة صالحة تحكم البلاد وتنشر الدين واجبة.


ملاحظة :
يظن البعض أن قوة الأدلة تقاس بالأمتار .فخير الكلام ما قل و دل









رد مع اقتباس