حزب جبهة التحرير ذلك الحزب العتيد الذي بدأ يفقد بريقه وعنفوانه ........... حزب جبهة التحرير الوطني اليوم ليس هو نفسه حزب جبهة التحرير الوطني امس..........لأن ناس الحزب امس ليسوا هم نفسهم ناس الحزب اليوم وشتان بين الأمس واليوم....الأمس كان كل من في الحزب ثوار وابناء ثوار واما اليوم دخل الحزب ناس ليسوا ثوار ولا هم بأبناء ثوار............أي انهم ليس لديهم ذلك الرابط القوي بالحزب كما كان عند ناس الحزب أمس الذين يعرفون جيدا ما معنى حزب جبهة التحرير الوطني وما قدمه هذا الحزب لأنهم كانوا جزءا منه وكان هو جزءا منهم ..........اما اليوم فالحزب فيه شباب في باله أنه ينخرط في حزب وخلاص وما دام جبهة التحرير الأول في البلاد وأعظم الأحزاب فيها ينخرطون فيه لأغراض ليست لتلك الأغراض التي وضعها ناس الحزب أمس .......... كلما مضى الزمن كلما ينقص عدد المجاهدين والثوار من الجزائر إلى أن ياتي يوم يتوفى فيه آخر مجاهد حضر الثورة الجزائرية أليس ساعتها يكون كل من هو في الحزب يكاد لا يفقه حتى متى أسس هذا الحزب او الغرض الحقيقي من تأسيسه الكل اليوم صار ينخرط ويحكم في حزب ما لا من أجل مبادئ الأمس بل من أجل تحقيق مبادئ اليوم وهي مبادئ شخصية نفعية بحتة.............لقد كان الحزب ناجحا لكن بدأ في رايي بالانحراف من سكة النجاح ..........والدليل الصراعات التي حصلت مؤخرا في الكثير من تقسيمات الحزب في مختلف ربوع الوطن والتي كان بطلها أبناء الحزب فيما بينهم ............ في الانتخابات الأخيرة مرّ الحزب بظروف صعبة للغاية كل من شاهدها (وانا أحدهم ) أو سمع بها تأكد او شعر أن الحزب العتيد لم يعد عتيدا كالسابق رغم حفاظه على الصدارة بشكل من الأشكال...................