اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد 1392
الحمد لله رب العالمين المتفرد بالخلق و الملك و التدبير و أثني على الرحمة المهداة خير و لد عدنا محمد صلى الله عليه و سلم و بعد :
كنت قد وعدت بأن أعلل سبب اختياري للتداول ؛ فأقول و بالله أستعين.
- من باب التعاون بين الإخوة في العمل ؛ لأن الميولات تختلف و الكفاءات تتفاوت.
- الظروف الصحية العارضة ، المستجدات الطارئة.
- جدول الخدمات الذي يناسب كل معلم حسب الطور. هذا ما يتعلق بالمعلم .
أما المتعلم :
1. عدم تأقلم الطالب مع المعلم الوحيد .
2. استفادة الطالب من عدة معلمين ، لأن كل معلم يختلف عن الآخر.
3. إمكانية الطالب من إظهار كفاءاته مع معلم آخر.
هذا ما تبين من رؤيتي القاصرة عن تحبيذ التداول وأختلف مع محبي الاستقرار لعوامل شتى . والله أعلم.
|
بعد التحية و السلام
فقط أستميحكم عذرا طالبا من سادتي المربين أن يوسعوا صدورهم لأخ محب لهم مقدرا لجهودهم و آرآئهم.
إخوتي الكرام هذا الموضوع لبسط الأراء و لا بد من الاختلاف فما تجده أو تراه أو تقدره أنت على أنه مفيدا لك و لتلاميذك
قد يراه غيرك عكس ذلك و لا يفسد هذا للود قضية و لا ينقص من قدرك أو قدر من يخالفك الرأي
المهم أن الذي يجمعنا أكثر مما يفرقنا
و لا يتعصب العاقل لرأيه فرأيك صواب يحتمل الخطأ و رأي غيرك خطأ يحتمل الصواب أحسبها هكذا فتريح و تستريح
سيدي المربي لا ضير في أن عدم التدوال مفيد و كذلك تداول المربين لتلميذ له فوائد ، و لا أخفيكم أن الحق مع الطرفين
أو الصواب حليف الرأيين و لكن بشروط حسب وجهتة نظري المتواضعة
و نطرح سؤالا ذو وجهين :
- متى يكون التداول مفيدا للتلاميذ؟ أو العـــــكس / - متى يكون عدم التداول مفيدا للتلاميذ؟
و أبدأ على بركة الله بسط وجهة نظري فيما يخص الشطر الأول أو الوجه الأول :
يكون التداول على القسم مفيدا إذا توفرت المدرسة على طاقم تربوي يكمل كل مرب الأخر أي تقسم المستويات
بين السادة المربين فمن يبرع في تربية الأقسام الدنيا يأخذ السنة الأولى و الثانية و الثالثة و الذي يبرع في الأقسام
العليا يأخذ السنة الرابعة و الخامسة و لا تخلو مدرسة من الصنفين فهناك مدرسين يبرعون في التعامل و تعليم الأقسام
الأولى خاصة المعلمين القدامى و السيدات و الميدان يثبت لك ذلك و هناك قاعدة تربوية شائعة بين المربين أن قسم السنة
الأولى يسلم لأكفأ و أقدم معلم بالمؤسسة لأسباب كثيرة نعد منها :
- سعة صدر المربي القديم الذي إكتسب خبرة كبيرة في التعامل مع الأولاد الصغار.
- كونه أب و له أبناء فهذا الأمر يعطي لتعامله معهم مصداقية أكثر .
- ثراءه بالتجارب التربوية و الخبرات المهنية.
- حسن تدبيره و هضمه لكيفية سير الأمور .
- استقرار أفكاره و نضجه يحتم عليه العمل بجدية و إخلاص.
- أكيد بعد هذه السنين الطويلة فهو يتمتع بالصبر و النفس الطويل الذي يحتاجه المربي في الأقسام الدنيا.
- كما يعتبر المربي القديم بالمؤسسة القدوة فهو يتمتع باحترام الجميع من مربين و أولياء و تلاميذ.
ربما هذه النقاط كافية لتوضح سبب اختيار أقدم و أكفأ معلم للسنة الأولئ.
و كذا السنة الثانية لا بأس إذا قدمت لمعلم أو معلمة ذات أقدمية.
و السنة الثالثة و الرابعة تعطى لأي مربي قديما كان أو حديث العهد بالتعليم فلا ضير من ذلك .
أما السنة الخامسة فيجب إسنادها أيضا لمعلم ذو كفاءة و أقدمية خاصة إذا كان من الشباب الذين فتح الله عليهم
بسعة الصدر و الصبر و الأناة لأته منعرج خطير في حياة التلميذ فهو يحتاج للمربي و الأخ و الصديق في هذه المرحلة
الحاسمة من حياته الاجتماعية و المدرسية فسيكون انتقاله من الابتدائي للمتوسط و من الصبى للمراهقة بمعنى يكون
السيد المربي في هذه المرحلة مربيا بارعا و موجه نفسانيا حاذقا و أبا ودودا و حنونا حازما شديدا في لين و لين
في شدة.
و لا أريد الاطالة كثيرا فصفحات المنتدى بيننا للأخذ و العطاء ، هذا كما أسلفت ما ألهمني ربي لترجيح التداول و بعبارة
أخرى التلميذ الذي يقطف من بستان كل مرب ثمرة أو زهرة خير ممن يكتفي بمورد واحد فمثلما تنوع غذاء الأبدان مفيد
فكذلك تنوع غذاء العقول .
يكون عدم التداول مفيدا للتلاميذ إذا كان المربي ملما بــ :
- الأنشطة اللغوية نطقا و كتابة و تعبيرا
- الرياضيات و فنون تدريسها للصغار .
- على دراية كبيرة بعلم النفس التربوي
- و يضمن أنه يسترعي انتباه كل التلاميذ و يضمن استفادتهم من كل الأنشطة التي يقدمها.
- يتمتع بنفس طويل لتقبل عناصر فوجه بكل تبايناتهم النفسية ، العقلية ، الاجتماعية.
- تنوع موارده التربوية و العلمية و الروحية و غرسها بطرق مختلفة فهو يعوض أكثر من مربي.
- أن لا يميل لتلميذ على حساب تلميذ أخر.
- أن لا ينفر من أي تلميذ لأي سبب من الأسباب.
و لا أزيد أكثر من هذا فإن توفرت هذه الشروط فلا بأس بعدم التداول .
و في الأخير هذا رأي و وجهة نظري أتحملها كاملة و ما أريد إلا التوضيح فإن وفقت فمن الله و إن أخطأت فما
أكثر زلاتي أسأل المولى عز و جل أن يتجاوزها عني فهو العفو الغفور الرحيم بعبده.
فتقبلوا إخوتي مرور أخيكم الفقير لرحمة ربه و عفوه البشير سعيد فدمتم لنا ذخرا و سندا و عونا بارك الله لكم و فيكم