كآن مغرّدآ منطلقآ يطير حول الغصون ..
لآ يعرف هدوءآ و لآ سكون ..
فآتحآ جنآحيه متنآسيآ الشجون ..
ضآحكآ مبتسمآ ذو قلبٍ حنون ..
ملأ الدنيآ بنغمآته و صوته الحنون ..
تخيّلَ أنّه وجد الأمآن في حُبٍّ مفتون ..
حطّ يومآ مآ فوق غصنٍ من الغصون ..
نآسيآ أنّ الثقةَ لآ تُبنى على وعودٍ و دمعآتٍ في العيون ..
أتى الصيّآد المآهر بكلّ أسلحته ..
و بكلّ مآ أوتي من فنون ..
فأوقع بعصفورنآ الصّغير الحنون ..
و رمى به في أحد السجون ..
و لم يكترث لصرخآته و حسِبه مجنون ..
و استمرّ في تعذيبه شهورآ كأنّهآ بضع سنون ..
كلّآ .. كلّآ .. فهو ليس مجنون ..
بل هو أعقلُ .. و ألطف من طآئر الحسون ..
صبِر و سيصبِر لأنّه وآثقٌ بربٍّ خلقه و هو عليه من المتوكّلون ..
أفلآ يتفكّر الصيآد في مصيره كيف سيكون ..
فحسبنآ الله عليه توكّلنآ و اليه نفوّض أمورنآ في هذآ الكون ..
20/01/2012
14.41