منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ((الحِكْمَـةُ)) كَلِمَةٌ مِنْكُمِ فِي ((قَضِيَـةٍ)) مِنْ الحَيَـاةْ ... لِلْتَأْرِيخِ وَلَكُمْ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-01-17, 21:33   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
طاهر القلب
مراقب مُنتديـات الأدَب والتّاريـخ
 
الصورة الرمزية طاهر القلب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة  الأولى عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي ((الحِكْمَـةُ)) كَلِمَةٌ مِنْكُمِ فِي ((قَضِيَـةٍ)) مِنْ الحَيَـاةْ ... لِلْتَأْرِيخِ وَلَكُمْ

بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته

((الحِكْمَـةُ)) كَلِمَةٌ مِنْكُمِ فِي ((قَضِيَـةٍ)) مِنْ الحَيَـاةْ .. لِلْتَأْرِيخِ وَلَكُمْ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله, أما بعد :
هناك العديد من الآثار الخالدة أبد الدهر لأفذاذ كانوا عباقرة زمانهم بكلماتهم في حياتهم وصعابها وشعابها مهما كان شكلها ولونها وطعمها , فتخيروا المواجهة والتصدي لا الانجرار أو الاستقرار و الرضى بـ"الـمَقْلَبْ" الذي سطرته حياتهم عليهم و أثخنت خطها في وجوههم, ثم خلدت كلماتهم في كثير من قضاياهم التي عاشوها أو عايشوها وقتها, والتي أصبحت بعد مماتهم حكما تُرْوَى وتَرْوِى ظمأ ذلك العطشان للشرب من النبع صافي, فتسقيه شربة صافية ينتشي بها فكره و عقله فيأخذه بعيدا عن واقعه المرير, فيمنى نفسه المنال والرضا ويرجو ثباتها واستقامتها وطول قامتها أمام ضغط الأيام الشديد وضجيج الحضارة والحداثة والتقدمية المتراكمة في أيامنا هاته خاصة ... إن الإنسان يتعلم من تجارب غيره في الحياة فينحت ويصقل خبرته ويُكَّفَى التجربة من جديد, فيتقدم خطوه إلى ما بعد ما انتهى له غيره, وهكذا تستمر رحلته في الحياة وهكذا تعلمه الحياة من جديد كيف يكون فيها عاقلا خبيرا يستعمل النور الذي وهبه الله له ليسضيىء به طريقه ويشق سبيله, ولا يعيد الكرة مرة أخرى ... ثم تلك التجربة تكون مجرد كلمات تناقلتها الأفواه و سطرتها الكتب بعدما كانت حقيقة مجردة , و تجربة مخبرة مباشرة على شكلها الخام و صورتها القديمة , و التي أثارت و أرهقت صاحبها فتأملها بنور عقله , فوصف لها الدواء لا الداء ورسم في المحيا الشفاء لا الشقاء , لأنه أدرك المغزى و تعرّف جيدا للفائدة ... أكثرت الاستطراد و أطلت الاسترشاد و صلب موضوعي لم ألج بعد ... على العموم الموضوع عبارة عن صفحة بيضاء مشرعة الدفتين تحتضن كل مقترب منها ليحمل قلمه في أول بابها و يخط لنا حكمة تكون من إنتاجه و تجاربه و تعامله مع رحلته في الحياة حتى الآن , فربما تناقلتها هي الأخرى الأفواه و سطرتها الكتب فتكون كالرسالة للأجيال القادمة لتعلم أن هناك أناس عاشوا وتعايشوا مع الألم والحزن والسعادة والسرور وغيرها من تلك مظاهر المعروفة في حياته و المؤثرة عليه و على الناس حوله , ورحم الله من قال :
" الشباب يصنعون التاريخ بقلوبهم، والعلماء يصنعونه بعقولهم، والحكماء يصنعونه بأرواحهم، فإذا تعاون القلب والعقل والروح على صنع تاريخ، كان تاريخاً لا ينطفئ نوره، ولا تخبو ناره، وكذلك صنعنا التاريخ أول مرة"... أرجو أن تكون فكرة الموضوع واضحة , وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .











 


رد مع اقتباس