منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - كالعادة ,, السلفيون سيكسبون الرهان والحركيون سيخسرون
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-01-15, 11:06   رقم المشاركة : 192
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرستموين مشاهدة المشاركة
يا اخ جمال
ربنا يدوم لنا هذه الأخوة إن شاء الله فلا يجب أن ننسى أخوتنا في المحاورة والنقاش لأن هذه الأخوة هي التي تمنع من التجريح والبهت ورمي الأبرياء فعلى المحاور أن يترفق في العبارة ويجتنب الظلم والكذب فالنجابة ليست في الإفحام ، إنما النجابة في الإفهام.

[QUOTE] خليك واقعي وعيش الوقع [//QUOTE]

أخي الحبيب إن الواقع حجة عليك لا لك فلم يعرف الواقع الإسلامي عبر التاريخ ثورة(1) أو خروج ناجح ألبتة بل كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية(((
وقَلَّ من خرج على إمام ذي سلطان إلا كان ما تولد على فعله من الشر أعظم مما تولد من الخير؛ كالذين خرجوا على يزيد بالمدينة، وكابن الأشعث الذي خرج على عبد الملك بالعراق، ... وأمثال هؤلاء.
وغاية هؤلاء إما أن يغلبوا، وإما أن يغلبوا، ثم يزول ملكهم؛ فلا يكون لهم عاقبة!
))

لقراءة كلام شيخ الإسلام ابن تيمية كاملة :
https://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=6506461&postcount=45


ولن نذهب بعيدا دعنا نتكلم عن واقعنا المعاصر :
قلي برك أين نجحت هذه الثورات اليوم ؟في تونس أم مصر أم ليبيا؟!.
لنأخذ تونس كنموذج وبكل موضوعية حتى لا أطيل:
ماهي المصالح وماهي المفاسد التي ترتبت على سقوط زين الفاسقين بن علي؟.

المصالح: سقوط زين الفاسقين +حرية الصلاة في المسجد وحرية لبس الحجاب في أماكن العمل الحكومية ..أما تحسين الأوضاع الإقتصادية والمعيشية فنرجوا من دعاة المظاهرات أن لا يضحكوا على عقولنا بارك الله فيهم.
المفاسد: إختلاط النساء بالرجال في تلك المظاهرات+النهب وسرقة الممتلكات العامة والخاصة+مخالفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التغيير ومعاملة الحكام+سقوط مئات القتلى والجرحة بأيدي المسلمين أنفسهم + رئيس علماني جديد لا يحكم بالشرع +حرية الملاحدة والعلمانيين والفجرة والفسقة , وإليك شيء من تلك الحرية:

1-إلحاد وردة وسب الله عز وجل في فيلم لا ربي ولا سيدي:
https://www.youtube.com/watch?v=XU1ekLdEx-0
2-الطعن في الرسول صلى الله عليه وسلم على الملأ ووصف القرآن بعدم القداسة:

https://www.youtube.com/watch?v=pESe3...eature=related
3-تجسيد الذات الإلهية بدعوى حرية التعبير وحرية الإعلام.
(لا أريد وضع رابط الفيلم لأن هذا منهي عنه)).


فالحرية التي مات المسلمين من أجلها وقدموا لأجلها النفس والنفيس ليست الحرية الشرعية التي جاء بها الإسلام بل الحرية المطلقة الغير المنظبطة.
فقلي بربك عن أي واقع تتكلم؟ .
نفس الشيء يقال في مصر وليبيا بل مصر وليبيا أشد.


اقتباس:
خذ مثلا ما جرى في الاغواط تم توزيع السكنات توزيعا غير عادل وذهبت الى المرتشين واصحاب النفوذ وغير المحتاجين وحرم منها المحتاجين والزوالية
هذا الواقع قد ذكره النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: (( إنها ستكون بعدي أثرة وأمور تكرهونها )).
قالوا : يا رسول الله ! فما تأمرنا ؟
قال : تؤدون الحق الذي عليكم، وتسألون الله الذي لكم ))
وقال عليه الصلاة والسلام(((( إنكم ستلقون بعدي أثرةً فاصبروا حتى تلقوني على الحوض )).

معنى((( أثرة )) هي : الإنفراد بالشيء عمن له فيه حق وهي استئثار الأمراء بالأموال وإظهارهم للمخالفات الشرعية .

وقد بوب عليه النووي في (( شرح مسلم )) (230)، فقال :
(( باب الأمر بالصبر عند ظلم الولاة واستئثارهم )) ا هـ.
وبوب عليه ابن أبي عاصم في (( السنة ))، فقال :
(( باب ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من الصبر عندما يري المرء من الأمور التي يفعلها الولاة ))
قال النووي – رحمه الله تعالي في شرحه للحديث الأول :
(( فيه الحث على السمع والطاعة وإن كان المتولي ظالماً عسوفاً، فيعطي حقه من الطاعة، ولا يخرج عليه، ولا يخلع، بل يتضرع إلي الله – تعالي – في كشف أذاه، ودفع شره، وإصلاحه )) انتهى.


اقتباس:
فما الحل في هذه الحالة الاول كما تقول انت الذهاب الى الوالي باعتباره ولي امر يعني مفوض من ولي الامر بوتفليقة ان ننصحه سرا ولوحده بان ما فعله غير صائب ولابد من ارجاع الامور الى اهلها في هذه الحالة اقصى ما يقوله نعم سننظر في الامر ومن يعد يدير رايو لانه لا يخاف الله وراهم ملاح اذا مجابلهمش الشرطة وكتبقى الى قيام الساعة وانت تنصح موش سامعك
نعم هذه من الطرق الشرعية أن تذهب إلى الوالي أو يذهب من يراه الناس ذا علم وشأن وحجة في الإقناع فينكر على هذا الوالي ويخوفه من عذاب الله تعالى لعله يتعظ ولا ييأس ويكرر ذلك إما بنفسه أو مع غيره ثم يذهب إلى من هو فوق الوالي كالوزارة المستكلفة بهذه الشؤون أو يلجأ للقضاء إذا لم يكن هناك مفسدة (كما كان الأئمة قديما يفعلون))) فإذا لم يتحقق المطلوب يصبر ويبقى يدعوا الله تعالى فالجنة ليست محاطة بالورود...
والرزق لا يطلب بالمعصية (ومن يتق الله يجعل له مخرجا)) فلا يجب الإستهزاء بالدعاء والصبر فهذه عبادات شرعية أمرنا الله تعالى بها.
أما إذا لم يقبل الولاة ومن له علاقة بهذه الشؤون فأنت أديت الذي عليك كما قال النبي صلى الله عليه وسلم(( مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْصَحَ لِسُلْطَانٍ بِأَمْرٍ فَلَا يُبْدِ لَهُ عَلَانِيَةً وَلَكِنْ لِيَأْخُذْ بِيَدِهِ فَيَخْلُوَ بِهِ فَإِنْ قَبِلَ مِنْهُ فَذَاكَ وَإِلَّا كَانَ قَدْ أَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ لَهُ " ))).
ومثل الذي يلجأ للمظاهرات من أجل السكن كمثل الذي يلجأ إلى البنوك الربوية فحجتك هي نفس حجة من يبيح الربا ويبيح بيع الدخان يقول لك لا يوجد حل إلا هذا , وإذا فتشت حاله تجده لا يصلي الصلاة في وقتها!.

اقتباس:
والحل الثاني هو الاعتصام السلمي والتظاهر وفعلا اتت اكلها واوقفت توزيع السكنات وتأكد ان المرة الجاية سيدرها باتقان وتكون نسبة الخطأ 10 بالمية
أولا: لا يوجد اعتصام إسمه سلمي فالعبرة ليست بسلميته بل بسلامته.

ثانيا: من المتقرر شرعاً وعقلاً أن حصول النتيجة والمراد لا يدل على صحة الطريقة ، أما شرعاً فقد أخرج أبو داود عن زينب امرأة عبد الله بن مسعود عن عبد الله قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:" إن الرقى والتمائم والتولة شرك ". قالت: قلت: لم تقول هذا والله لقد كانت عينى تقذف، وكنت أختلف إلى فلان اليهودى يرقينى فإذا رقانى سكنت. فقال عبد الله: إنما ذاك عمل الشيطان كان ينخسها بيده، فإذا رقاها كف عنها إنما كان يكفيك أن تقولي كما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:" أذهب الباس رب الناس اشف أنت الشافى لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما " .
أما في العقل فإن في السرقة والاغتصاب حصول النتيجة والمراد لكن لا يدل هذا على صحة هذه الطريقة ، ومثل هذا يقال في الخروج على الحكام الظلمة فإنه لو حصلت النتيجة والمراد من رفع الظلم فلا يدل هذا على صحة الطريقة شرعاً ، ونحن عبيد لله لا نخرج عما يريده سيدنا ومولانا، فكيف والواقع أن المفاسد الناتجة من الخروج عظيمة جداً أكبر من مفسدة الصبر على جور الحاكم الظالم.""(2)

ثالثا:لو قدر أن المظاهرات نجحت في الأغواط فإن الحكم الشرعي يعلق على الغالب وليس على النادر فقد فشلت في مصر وليبيا واليمن وسوريا والجزائر قديما وفي زمن التابعين رضي الله عنهم وغيرها من العصور والأماكن .

رابعا: كما قلت لك: حجتك تشبه من يبيح الربا من أجل السكن أو يبيع الدخان من أجل طلب الرزق مع أنك لو فتشت في حال هؤلاء تجد أغلبهم ترك الدراسة مبكرا ولم يطلب العلم الدنوي الذي يمكنه من العمل أو تجده أكمل دراسته لكنه لم يجتهد في البحث عن العمل إجتهادا صحيحا بل تجده سرعان ما ييأس ويستعجل.
خامسا: إن كانت الطريقة الغير الشرعية آتت أكلها في لغواط فكذلك الطريقة الشرعية أتت أكلها في الكثير من الأماكن فقد عبدت الطرق ووزعت بعض المساكن في البليدة بعد أن ذهب الناس إلى الوالي وكذلك لما تكلم الناس في الإذاعة مع الوالي عن بعض المشاكل كمشكلة المياه ومشكلة نقص الغاز وغيرها فلا تبخسوا الناس أشياءهم .

تنبيه مهم:

ليست المظاهرات هي الطريقة الوحيدة المؤثرة لإيصال صوت الحق إلى الناس في الداخل والخارج فهذا غير صحيح، فوسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة قد انفتحت انفتاحا كبيرا جدا، وإن كنا لا نرى هذا الانفتاح محمودا من جميع الجهات،لكن يستطيع المسلم أن يدلي بصوته ورأيه مادام مأطورا بإطار الشرع الحنيف،وهذا ليس من الإنكار العلني على ولي الأمر لأن ولي الأمر المقصود هو الرئيس العام أما الوالي أو رئيس البلدية فلا أعرف نصا يحرم الإنكار عليه علنا في وسائل الإعلام بالضوابط الشرعية لكن للأسف أن أكثر من يتحدث باسم الدين في وسائل الإعلام اليوم أناس لا يعرفون بالتجرد في اتباع الحق والدليل، بل كثير منهم ـ إلا من رحم الله ـ ذو توجهات مشبوهة.



-------------------------------------------------------
(1) أقصد الثورة بمعناها اليوم وليس الثورات الشرعية .
(2)من كلام الدكتور عبد العزيز الريس.(موقع الإسلام العتيق))