منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - كالعادة ,, السلفيون سيكسبون الرهان والحركيون سيخسرون
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-01-10, 11:57   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النيلية مشاهدة المشاركة
عدنا مرة اخري للتعليق علي بعض المقتطفات التي امطرنا بها الاخ جمال ....... بارك الله فيه


وفيكم بارك الله

اقتباس:
من هم ادعياء السلفية ؟


كل من ادعاها وهي بريئة منه!.
والحاكم بيننا وبين كل دعي هو الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة ..هذا هو الميزان!.



اقتباس:
ومن هم العلماء الذين وقفو ضد هؤلاء الادعياء الخلفيين الضالين ؟


لو تقيدي كلامك أحسن حتى لا تقولي أخاك ما لم يقل فالأصح أن تقولي أدعياء خلفيين ضالين في طريقهم إلى الإصلاح.....

أما العلماء الذين وقفوا ضد هؤلاء الأدعياء فهم السلف الصالح وعلى رأسهم أم سلمة رضي الله عنها حين فسرت قوله تعالى((إن الذي فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء))).



وإن كنت تريدين علماء هذا العصر فقد سبق وأشرت إلى فتوى الألباني بصوته:

استغلال السلفية لإنشاء أحزاب باسمها- الإمام الألباني
https://www.safeshare.tv/w/guydIxEfvu

وفتوى العلامة الفوزان تجدينها في مشاركاتي السابقة .
وإن أردت فتاوى مشايخ مصر فارجعي لموقع الشيخ رسلان والشيخ هشام البيلي ومن قبلهم أحمد شاكر !.
وإن أردت المزيد فنحن في الخدمة إن شاء الله.


اقتباس:
ام ان السلفية اصبحت حكرا علي فئة معينة من العلماء ؟


السلفية حكرا على من اتبع الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة وليست مطاط يدخل فيها كل من هب ودب ويتسمى بإسمها.


اقتباس:
ولم كلما حدث امر ما تحدث علماءنا الافاضل عن الفتنة .....



لأن الساكت عن السنة شيطان أحول
.


اقتباس:
.المظاهرات حرام خوفا من الفتنة
اقتباس:
والثورات ايضا حرام خوفا من الفتنة


لا لا.... بل المظاهرات والثورات(بمفهومها الحالي ) حرام لأنها ليست من الإسلام في الشيء ومخالفة لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وكفى بهذا فتنة.
قال الله تعالى ((وليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة)))


اقتباس:
وقيادة المرأة للسيارة حرام خوفا من الفتنة


من قال هذا؟ الذين قالوا بالتحريم أم الذين قالوا بالجواز؟ أرجوا أن توثقي كلامك فكون موضوعي مثبت في منتدى النقاش السياسي-بغير رضاي- فهذا لا يعني أن تستعملي السياسة في الحوار بل نريد التوثيق على كل جملة قلتها بارك الله فيك حتى لا نتهم أحدا !.
قيادة المرأة للسيارة من المسائل الإجتهادية التي يسوغ فيها الخلاف فلاداعي لكل هذا التهويل والتشويش والخروج عن الموضوع بارك الله فيكم.
عودوا بارك الله فيكم للب الموضوع ودعوكم من سياسة السياسة!.


اقتباس:
فهل ان إمنا الفتنة صارت الامور السابقة حلال ؟


بل يكفي بمخالفتها للسنة فتنة.
قال الله تعالى ((وليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة)))


اقتباس:
ولم دااااائما نتحدث عن الفتنة ان اراد الشعب يوما الحياة


عن أي حياة وعن أي شعب؟ لماذا المغالطة!.
وما هذه المعادلات الخاطئة!



اقتباس:
ونسكت عندما يبطش ولاة امورنا بنا قتلا ونهبا وسرقة وتوريثا ام ان هذه فتنة وتلك فتنة اخري ؟
بل كلها فتنة .


كلامنا ليس عن واقع الحكام فأدنى مسلم في الشارع يعلم أن الحكومات أصبحت مسيرة لأعداء الإسلام!!!!. فلست أخالفك في واقع الحكام .
قال الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله:
"وفقه الواقع الذين يلمزون الدعاة إلى الله بأنهم لا يفهمون فقه الواقع وفقه الواقع لا يجهله إلا حمار فأقل مسلم في الشارع يعلم أن الحكومات أصبحت مسيرة لأمريكا ويعرف أن المسلمين قد غيروا وبدلوا"انتهى كلامه.

لكنني أخالفك في كيفية التعامل مع هؤلاء الحكام وقد بينت لك فيما سبق الطريقة السنية التي بينها لنا نبينا عليه الصلاة والسلام في كيفية التعامل مع هؤلاء الحكام الخونة والظلمة والفسقة .
إن الإسلام الحنيف أمرنا وأوجب علينا طاعة الحاكم المسلم ما لم يأمر المعصية فالأصل أن الأمة تسمع و تطيع وتسارع في الطاعة وتسارع في النصرة,طالما كان الحاكم ملتزما بشرع الله لا يأمر بمعصية(((( على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره، إلا أن يؤمر بمعصية، فإن أُمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة )). ولكن إذا خرج الإمام عن الجادة , وخالف الشرع وحكم الهوى فإن الأمة لا تتركه في غيه , ولكن تأخذ على يديه بالوسائل التي أقرها الشرع لتقويم الإمام,وذلك قياما منها بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
وهذه الوسائل مرتبة ترتيبا شرعيا مصلحيا,بحيث دائما تؤدي إلى الإصلاح المنشود دون إثارة للفتن التي تهدد وحدة المسلمين وتجعل بأسهم بينهم شديد كما هو حال عباد الدمقراطية اليوم في مصر وليبيا وكما كان الحال في التسعينات عندنا في الجزائر-هل تذكر أم تراك تريد تكرار السيناريوا!.
وأولى هذه الوسائل وأدناها أن تعلن الأمة لإمامها وحاكمها أنها لا ترضى عن هذه التجاوزات , وأنه يجب عليه أن يقلع عنها ويرجع إلى جادة الصواب , ولهذا الإعلان طرق عديدة:
منها الإنكار بالقلب وهو واجب على جميع المسلمين وله أثر بالغ في تحقيق المقصود لأن الإنكار القلب يقتضي عدم المشاركة في هذا المنكر,بل واعتزاله واعتزال أصحابه ,لأنه لا يتصور إنكار مع مشاركة,فالمشاركة إقرار ورضي ومساعدة وتأييد,هذا كله يتنافى بالإنكار القلبي.وإنكار القلب كفيل بزعزعة أركان المنكر,وهو كفيل ومعه سائر أنواع الإنكار إلى رد كل منكر,سواء صدر عن الحاكم أو عن بعض المحكومين.
والمجتمع المسلم إذا ما تربى أفراده تربية إسلامية لا يمكن أن يسكت عن منكر,فيكون إنكار القلب هو رد الفعل الطبيعي الذي يصطدم مع المنكر فيجعله يتراجع ويستخفي بعد أن كان يتطاول ويستعلن.

ومنها الإنكار اللسان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم((أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر) وهو واجب كفائي يقوم به أهل العلم وله شروط ليس هذا مقام ذكرها كلها فمن شروط إنكار اللسان على الحاكم:
1- أن يكون هذا الإنكار عند الحاكم لا في غيبته ويكون بالأسلوب الحسن اللطيف في العبارة لأن اللطف في العبارة أكثر وأبلغ في التأثير فلا يكون عونا للشيطان عليه.
عن أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنه حين قِيلَ لَهُ: أَلَا تَدْخُلُ عَلَى عُثْمَانَ فَتُكَلِّمَهُ فَقَال: (أَتَرَوْنَ أَنِّي لَا أُكَلِّمُهُ إِلَّا أُسْمِعُكُمْ وَاللَّهِ لَقَدْ كَلَّمْتُهُ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ مَا دُونَ أَنْ أَفْتَتِحَ أَمْرًا لَا أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ فَتَحَهُ...)
قال القاضي عياض -رحمه الله كما في فتح الباري لابن حجر رحمه الله-: (مراد أسامة أنه لا يفتح باب المجاهرة بالنكير على الإمام لما يخشى من عاقبة ذلك، بل يتلطف به، وينصحه سراً فذلك أجدر بالقبول ) ا.هـ.
2-أن هذا الواجب الكفائي منوطا بالعلماء المسلمين دون عامتهم,لأن العامة لا يأمن عليهم في استعمال هذا الواجب,إذ الغالب أنهم يسيئون إستعماله, فيؤدي الإنكار إلى أعظم الفتن بل إن العلم شروط من شروط إنكار المنكر كما هو معلوم.

3-لكن إنكار المنكر باللسان قد يسقط إذا لم تتوفر الإستطاعة,وذلك إذا كان إنكار المنكر سيؤدي إلى فتنة أعظم من للمنكر نفسه,أو إذا خاف الإنسان على نفسه لقوله الله تعالى((لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)) وقوله عليه الصلاة والسلام((لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه؟قيل: كيف يذل نفسه؟قال: يتعرض من البلاء لما لا يطيق))رواه الطبراني والبزار.

ومن الوسائل أيضا إسقاط حق الطاعة والنصرة عن الحاكم الذي يأمر بالمعصية والظلم دون إسقاطها في المعروف وما فيه مصلحة للمسلمين.

وكذلك هناك العزل من طرف أهل الحل والعقد لهذا الإمام وهو آخر الدواء بعد الإنكار القلبي والقولي ...والعزل غير الخروج إذ لا يوجد فيه قوة ولا قتال فمن شروط العزل أن يقوم به القضاة وأهل الحل والعقد وأن يتوفر البديل الأفضل والأعدل والمستوفي للشروط وعلى الإمام أن يستجيب لهذا العزل والخلع فإذا لم يستجب واستعمل جنده وقوته فهنا لا يجب الخروج عليه بل علينا بالصبر كما دل على هذا النص والإجماع والعقل والتجرية والتاريخ.
أما النص والإجماع والتجربة والتاريخ فقد ذكرتها في هذا المنتدى أكثر من مرة فلن أكرر.
وأما العقل فمن المعلوم عند كل عاقل يعلم علما ضروريا أن عدم الخروج على الحاكم الظالم الفاسق إذا لم يتحقق خلعه هو أقرب إلى مراعاة مقاصد الشرع الذي يقضي بوجوب دفع الضرر الكبير وتحمل الضرر الصغير إذا لم يمكن دفعه بالكلية ((تحمل أدنى الضررين)).
فإما أن يقال:يجب منع الحاكم الظالم وقتاله, ولا يجوز الصلاة خلفه,ولا تجوز مشاركته في القرب والطاعات أيا كانت,وهذا يجر إلى الفساد وسفك الدماء وتعطيل الشرع بالكلية,حتى ولو كان الخارج من أهل الدين والصلاح.
وإما أن يقال:يطاع في طاعة الله ويعصى في معصية الله,ونسعى في تقويم إعجواجه بالوسائل المشروعة والمبينة سلفا.
وباستعراض حالات الخروج التي شهدتها الساحة الإسلامية منذ نشأة الدولة الإسلامية وإلى يومنا هذا, لم نرى حالة واحدة تبشر بخير,بل إن جميعها لم تؤت بثمارها المرجوة,فهي غالبا ما تفشل ولا ينتج عنها سوى اتساع دائرة الفتن,وحتى حالات الخروج التي كللت بالنجاح فهي رغم ما بذل في سبيلها من دماء لم تأت إلا بأنظمة شبيهة بالنظام الذي خرجت عليه,إن لم يكن أسوأ منه ثم تتوالى الأيام وتدور الدائرة عليها وهكذا دواليك.
وعلى العكس من ذلك فإن حركات(1) الإصلاح(السلفية)) التي شهدتها الساحة الإسلامية,لم تتخذ من الخروج والقتال سبيلا لها,بل كانت النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من الوسائل الشرعية هي سبيل الإصلاح,فعمر بن عبد العزيز لم يحقق ما حققه من عدل وإصلاح عن طريق الخروج, وأحمد بن حنبل لم يتصد للفتنة بالسيف والرجل وهكذا حال كل المصلحين السلفيين عبر العصور الذي نصر الله به الدين وأقام لهم الدنيا كحال محمد ابن عبد الوهاب ومن قبله ابن تيمية وغيرهم كثير .

((استفدت هنا من كتاب
الخلافة الإسلامية بين نظم الحكم المعاصرة للدكتور المصري جمال المراكبي رئيس جمعية أنصار السنة بمصر المحروسة .
من هنا تحميل الكتاب))



يتبع إن شاء الله...


________________________________________
(1) أقصد هنا الحركة بالمفهوم اللغوي وليس السياسي .