وعـودُ هذي الحـياة تُمنّينا
فتصفعُ أحلاما سباها ماضينا
لا حاضِرٌ تهفو إليه النّفـوس
إن دنّسـتهُ أطـيافُ ليالينا
لِدعوةٍ بالهَـدْيِ تزرعُ أملا
وتدرأٌ فِتـنا، تبتسِمُ تُغـرينا
أدرُّ حـروفَ النّورِ فيقطِفُها
من أسْلمَ العقلَ لِسحرِ معانينا
فكيف نلومُ الدّهـرَ وننغرِزُ
بِعُمقِ متاهاتٍ تَحيكُ مآسينا
وكيف ندقُّ طبولَ الهوى جهْلا
ونستقي أكوابَ مُـرٍّ تُوارينا
كمن داهمـتهُ أعاصير نـهمٍ
فحاصرته أيادي جشعٍ مُهينة
نُصافِح أيـادٍ تُلوّنْها دِمـانا
ونُحْني الجبينَ لِمن كان غازينا
تُذلُّ النّفوسُ أمامَ جــائِرةٍ
تدسُّ السّمومَ إنْ بانَ تآخـينا
تُساقُ الخُطى على إثْرِ ضاحِكةٍ
تُقيلُ النّـوايا لِهجِرِ أراضينا
وعودُ هـذي الحياةِ مـاكِرةٌ
فلنفتَح عيونَ عقـولٍ تُزكّينا
،،،،
بقلــمي