منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ماكس فيبر
الموضوع: ماكس فيبر
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-03-08, 01:25   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
فارس الجزائري
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية فارس الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المركز الثالث في مسابقة التميز في رمضان وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم المميّز 
إحصائية العضو










Hourse ماكس فيبر


فيما يلي ملف مفتوح عن ماكس فيبارأتمنى أي عضو لديه إضافة عن هذا العلم فلا يبخل بها علينا
وجزاكم الله ألف خير
لا تنسونا بالدعاء في سجودكم

ماكس فيبر 1864 1920م
الرجل والظروف.
ولد ماكس فيبار في أبريل عام 1864م في ايرفيرت بألمانيا. عرفت أسرته على أنها أسرة بروتستانتية، وعرف أجداده لأبيه بأنهم (لوثريون) طردوا من النمسا بسبب معتقداتهم، وعندما وصلوا إلى بيلفيلد اشتغلوا بالنجارة حتى أصبحوا من أشهر تجارها، وتوسعوا في تجارتهم التي كان لها إمدادات في (فراتكفورت) (مانشستر) كان والده محاميا، عمل بالسياسة، وانتخب عضوا بالبرلمان، وكان من زعماء الحزب الحر. وبإيجاز كانت أسرته بورجوازية موضعا وتوجها. أما هو فقد انتقل مع أسرته إلى بريلين عام 1869م، وأعد ليكون عضوا بالكنيسة البروتستانتية عام 1879م.
بدأ في دراسة الاقتصاد منذ 1882م فالتقى بأفكار آدم سميث وماركس وغريهما كما التقى بالفلسفة، خاصة الكائنية والوجودية. وانتظم في محاضرات القانون الروماني في جامعة (هيدلبرج) عاش نفس الفترة التي ظهر فيها تورستن فبلن وشمولر وسومبارت والتي أثرت في توجههم التاريخي نحو دراسة الاقتصاد. وبعد حصوله على الدكتوراه قام بتدريس القانون في جامعة برلين عام 1892م، وعمل أستاذا للسياسة عام 1894م وأستاذا للاقتصاد عام 1897م سافر إلى أوربا وأمريكا ما بين 1889 – 1904م، ولم يحترف علم الاجتماع إلا قبيل وفاته بعامين فقط.(1)
وتجدر الإشارة إلى أنه كان مولعا بالسياسة، وكم تمنى أن يكون زعيما سياسيا أو حتى عضوا في البرلمان، لكنه أخفق في حياته السياسية والعملية فحاول أن يفهم مجتمعه، كما اهتم بتوضيح فضل البروتستانتية في صعود الرأسمالية، وولدت هذه الفكرة في رأسه مما عناه من قلق وتعب.(2)
ولهذا يتعين علينا – عند محاولتنا فهم ما كتب (حول الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية – أن نضع في الاعتبار كونه بروتستانتيا من أسرة تنتمي إلى البورجوازية التجارية، اشتغلت بالعمل السياسي.
وأما عن الظروف المجتمعي التي عاش وتحرك عبر سياقها وأراد أن ينظر لها فهي بإيجاز شديد ظروف أوربا بين النصف الثاني من القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين، حيث وضح صعود الرأسمالية، وبدأت ألمانيا طريقها كي تكون مجتمعا رأسماليا صناعيا. كانت فترة هدوء وإنجاز داخلي نما فيها التفكير العلمي، وتراكمات رأس المال، والتطور التكنلوجي، وسيطرت أوربا على العالم الثالث في إفريقيا وآسيا. من خلال الاستعمار وأعمال القرصنة.


(1) Ibid, p 18 – 21.

(2) ريمون آرون، المجتمع الصناعي، مصدر مذكور، ص17 – 18.