منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مشكلتي أرهقتني
الموضوع: مشكلتي أرهقتني
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-12-21, 15:04   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
سفيان الثوري السلفي
محظور
 
إحصائية العضو










B11 خاطبي نفسك بخطاب العقل لا بخطاب النفس والهوى..

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..اما بعد .. انصحك بأن تحاولي قدر استطاعتك مجاهدة نفسك للتخلي عن هذا التعلق، فإن هذا النوع من التعلق لن يجلب لك خيرًا، ولن يُدخل إلى قلبك سعادة، ومن خير ما تفعليه أن تخاطبي نفسك بخطاب العقل لا بخطاب النفس والهوى، فإن التعلق بشاب لم يقدم على خطبتك و لم يهتم بك ربما لا يفكر فيك اصلا أشبه ما يكون بمن يُحب الشمس ويريد الوصول إليها.

فإذا خاطبت نفسك بهذا النوع من الخطاب، فإن النفس ستستجيب لك، فالقاعدة التربوية تقول: ( أن النفس إذا يئست من شيء نسته).

وهذا النوع من التعلق مع حصول اليأس من الوصول إلى الشيء المتعلق به لا يزيد الإنسان إلا عذابًا وعناء، فإنه يشوش الفكر ويُتعب القلب ويضيع الوقت ويصرف الإنسان عن التفكر في منافعه الدينية والدنيوية، ومن ثم لا خير لك أبدًا في الاستمرار على هذا الطريق.

انصحك اخيتي أن تتوجهي إلى الله سبحانه وتعالى بصدق واضطرار أن يهيأ لك الأسباب للوصول إلى الزوج الصالح الذي تقر به العين وتسكن إليه النفس، وهذا ليس شيئًا عزيزًا على الله سبحانه وتعالى، فإنه أمر يسير، والله على كل شيء قدير، بيده خزائن السموات والأرض.

فتوجهي إلى الله وحسّني علاقتك بالله، وأكثري من ذكر الله والاستغفار، واشتغلي بطاعة الله، والهجي بدعاء الله تعالى لاسيما في الأوقات التي تُرجى فيها الإجابة كالدعاء حال السجود وبين الأذان والإقامة وفي الثلث الأخير من الليل، ووقت الصيام، أكثري من دعاء الله تعالى أن يقدر لك الخير وأن يرزقك الزوج الصالح، وكوني على ثقة بأن الله تعالى لن يقدر لك إلا ما فيه خيرك وصلاحك،
فقد قال سبحانه وتعالى: {وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شرٌ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون}.

فكوني راضية النفس هادئة البال لما يقدره الله تعالى لك، موقنة أن هذا هو الخير، وأحسني ظنك بالله في أن يستجيب لك الدعاء.

أكثري من مجالسة الصالحات لعل الله عز وجل أن ينفعك بهنَّ في دينك ودنياك، وحاولي بالاشتغال بالبرامج معهنَّ كحفظ بعض القرآن والاشتغال بتعلم ما تحتاجينه من مسائل الدين، فإن هذا يعود عليك بالنفع والخير في دنيك ودنياك وآخرتك.

وكوني على ثقة بأن هذا الدواء قد يكون مُرًّا في أوله، لكن عاقبته السلامة والصحة، ولن تجني من وراء اتخاذه والمجاهدة عليه والمصابرة إلا كل خير، وكما قال الشاعر:
والصبر مثل اسمه مُرٌ مذاقته *** لكن عواقبه أحلى من العسل

نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يقدر لك الخير حيث كان ويرضيك به...منقول مع بعض الاضافات من عندي.