بارك الله فيك و جازاك أحسن الجزاء.
موضوع هام و ردود بناءة نرجو أن يستفيد الجميع و يقيد غيره
إن المغالاة في المهور جهل بحد ذاته و إنني لأتساءل كيف لأب أو أم أن تساوم خاطب ابنتهما ماذا تقول له ....أزوجك اياها بمبلغ......(.........) يا للهول ...إنه الرق بعينه و انه الرجوع إلى الجاهلية الأولى التي تباع فيها الفتاة كجارية ....أستغفر الله العظيم...
- إن تكريم الإسلام للمرأة بمهر أو صداق لدليل على مكانتها في حياة الرجل فهي من تحمل اسمه و من تكون أم أولاده و تحافظ على نسبه و لذا ....كرمها ديننا الحنيف بأن تكون أول خطوة للزوج في حياتها هدية شخصية لها وحدها لتمتين أواصر المحبة و المودة بينهما قبل الدخول و أيضا للتأكيد بأن ديننا الحنيف يجعل للمرأة مالا خاصا بها تتصرف فيه كما تشاء ...
إن المغالاة في المهر هو سبب عزوف معظم شبابنا عن الزواج ...لأنه أصبح تعجيزا و لذا كثرت العنوسة في بلدنا...
أخلاق الخطيب و تمسكه بمبادئه و قدرته على تحمل المسؤولية هو المهر الذي يجب النظر إليه كشرط أساسي للزواج مهما كانت المكانة الاجتماعية للخاطب. فالأخلاق هي الكنز الذي لا يفنى أبدا ..........
سأقص عليكم قصة مهري ......تقدم لخطبتي 3 أشخاص في نفس الفترة التي أكملت فيها دراستي ....مع العلم انني لا أعرف أحدا منهم ....و كان من بينهم ابن عم لي يسكن في العاصمة لا أعرفه و لم أره أبدا في حياتي ....المهم أن والدي رحمه الله طلب منهم فرصة للتفكير ....و بعد مدة جاءني ليطلب رأيي فلم أجب حياء و لأنني لم أكن مستعدة نفسيا للزواج لكنه أصر لسماع اجابتي و عند سكوتي قال لي " تقدم لخطبتك 3 خطاب أولهم ابن صديقي ...شاب غني ...مثقف...لا ينقصه شيء...ثانيهما ابن جار قديم شاب خلوق تخرج من جامعة غربية غني و يمتلك عقارات تركها له والده ....و الثالث هو ابن عمك ...شاب مكافح تخرج حديثا و لا يمتلك إلا الرجولة و الخوف من الله و هذا هو من اخترته لك إذا أردت العيش في أمن و سلام و في كنف رجل أموت و أنا هانئء البال من جهتك ...ليس لأنه ابن أخي فلك حرية الاختيار ...لكن لأنني عيرت معدنه و هو من أحبذه بعد رأيك ...قبل رأسي و خرج من غرفتي .....دخلت عمتي فوجدتني أبكي و سألتني هل قبلت فازددت بكاء ...عندما سألتني من اخترت لم أجب فكررت السؤال فقلت كما تريدون .....يوم الفاتحة التقى الجميع و سأل الإمام الذي جاء للفاتحة ...ما هو المهر المسمى بينكم فتلعثم ابن عمي أمام الجميع و أخذ عمي مبلعا من المال لا أعلم كم و أراد وضعه فوق الطاولة لكن والدي رحمه الله.....طلب من ابن أخيه أن يخرج ما في جيبه من الصرف ماحمر وجهه و أخرج 16دج و 40سنتيما (ستاشميا و ثمانية دورو)هههههههههههههههههه
فأخذها والدي رحمه الله و وضعها في يدي و قال لي هذا مهرك بنيتي بارك الله لك فيه و في زوجك ( مع العلم أن والدي غني و كنت أولى بناته التي تتزوج)
تزوجت سنه 1978 بابن عمي و لقد كان و ما زال نعم الزوج و الصديق و الحبيب و ابا طيبا حنونا يخاف في الله و لم أتذكر أنه أساء معاملتي يوما بل شجعني على إكمال دراستي و الوصول إلى منصب عال ..وهو الآن يقاسمني حلو الحياة و مرها وقد وهبنا الله ذريه صالحة تخرجوا بأحسن الشهادات 3 ماجيستير و 2ليسانس ....و سأتبع خطى والدي إذا تقدم لإحدى بناتي من يخاف الله فيهن.....تجربتي الشخصية درس لمن تبحث عن ثمن المهر .......و جازاك الله خيرا أخ صالح.....صلحت أعمالك