منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الديمقراطية
الموضوع: الديمقراطية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-12-17, 18:36   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










Post - أنواع الديمقراطية :


- أنواع الديمقراطية :

واضعوا مذهب الديمقراطية قالوا إن هناك نوعان من الطرق لإقامة الديمقراطية و هما :

الديمقراطية المباشرة و الديمقراطية غير المباشرة

ففي الديمقراطية المباشرة : يقوم جملة الشعب كله بالتشريع ، فالشعب كله مُشرِّع ، و لما كانت هذه الفكرة مستحيلة جداً إذ يصعب تجميع الشعب كله في حال العزم على تشريع أي أمر مُعيّن ، و لذلك عدل الغرب عنها إلى فكرة



الديمقراطية غير المباشرة : وهي أن يُرشح الشعب نواب ينوبون عنه في عملية التشريع من دون الله ، فالنائب في البرلمان له حق التشريع المطلق و الاعتراض على أحكام الله كما يشاء

فيقوم الشعب بترشيح النواب أثناء الإنتخابات فيقومون بتنصيب آلهة مٌشرّعة من دون الله تمثلهم و تمثل إرادتهم

و يكون الحكم و التشريع للملأ من الحكام وعصابتهم المقربة إليهم من عائلاتهم أو كبار التجار والأثرياء الذين بيدهم رؤوس الأموال ووسائل الإعلام ويستطيعون بواسطتها أن يصلوا أو يُوصلوا إلى البرلمان ( صرح الديمقراطية ) من يشاؤون .. كما يستطيع مولاهم أو ربُّهم ( الملك أو الأمير ) أن يحلَّ المجلس ويربطه في أي وقتٍ شاء وكيفما شاء ...




- حكم الديمقراطية في الإسلام :



بعد بيان ومبادئ الديمقراطية وأنواعها يتضح لكل من عرف دين الإسلام أن الديمقراطية كفرٌ بالله العظيم وشركٌ بربِّ السماوات والأرضين ومناقضةٌ لملِّةِ التوحيد ودين المرسلين ...

لأسباب عديدة وعديدة... منها :-


أولاً : لأنها تشريعُ الجماهير أو حكمُ الطاغوت وليست حُكمَ الله تعالى .. فالله جل ذكره يأمر نبيه صلى الله عليه وسلم بالحكم بما أنزل الله عليه ، وينهاه عن اتباع أهواء الأمة أو الجماهير أو الشعب ، ويُحَذِّره من أن يفتنوه عن بعض ما أنزل الله عليه فيقول سبحانه وتعالى : { وأنِ احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك } هذا في ملَّةِ التوحيد ودين الإسلام ..

أما في دين الديمقراطية وملَّةِ الشرك فيقول عبيدها : ( وأنِ احكم بينهم بما ارتضى الشعب واتبع أهواءهم واحذر أن تُفتن عن بعض ما يُريدون ويشتهون ويُشرِّعون) .. هكذا يقولون .. وهكذا تقرر الديمقراطية ، وهو كفرٌ بواحٌ وشركٌ صراحٌ لو طبقوه .. ومع هذا فالحق أن واقعهم أنتن من ذلك فإنه لو تكلم عن حالهم لقال : ( وأنِ احكم بينهم بما يهوى الطاغوت وملؤه ، ولا يُسن تشريعٌ ولا قانونٌ إلا بعد تصديقه وموافقته...) !!!
فهذا ضلالٌ مبينٌ واضحٌأبداً بل هو الشركُ بالمعبودِ عُدواناً


ثانياً : لأنها حُكم الجماهير أو الطاغوت ، وفقاً للدستور وليس وِفقاً لشرع الله تعالى .. وهكذا نصت دساتيرهم وكُتبهم التي يقدسونها أكثر من القرآن بدليل أن حُكمها مُقدّم على حُكمه وشرعها مُهيمنٌ على شرعه .. فالجماهير في دين الديمقراطية لا يقبل حُكمها وتشريعها ـ هذا إذا حَكمت فعلاً ـ إلا إذا كان مُنطلقاً من نصوص الدستور وَوِفقاً لمواده لأنه أبو القوانين وكتابها المقدس عندهم .. ولا اعتبار في دين الديمقراطية لآيات القرآن أو لأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يمكن سن تشريعٍ أو قانون وِفقاً لها إلا إذا كانت مُوافقة لنصوص كتابهم المقدس ( الدستور ) .. واسألوا فقهاء القانون عن هذا إنْ كنتم في مِرية منه ..


الله يقول : { فإنْ تنازعتم في شيءٍ فردّوه إلى الله والرسول إنْ كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خيرٌ وأحسنُ تأويلاً }

ودين الديمقراطية يقول : ( إن تنازعتم في شيءٍ فردّوه إلى الشعب ومجلسه ومليكه وفقاً للدستور الوضعي والقانون الأرضي ) !!

{أُفٍّ لكم ولما تعبدون من دون ا لله أفلا تعقلون}



وعلى هذا فلو أرادت الجماهير تحكيم شرع الله تعالى عن طريق دين الديمقراطية هذا ومن خلال مجالسه الشركية التشريعية .. فلا يمكنها ذلك ـ إنْ سمح الطاغوت بذلك ـ إلا عن طريق الدستور ومن خلال مواده ونصوصه .. لأنه هو كتاب الديمقراطية المقدس أو قُل توراتها وإنجيلها المحرّف تِبعاً للأهواء والشهوات ..



ثالثاً :
إنَّ الديمقراطية ثمرةُ العلمانية الخبيثة وبنتها غير الشرعية .. لأن العلمانية : مذهبٌ كفريٌّ يرمي إلى عزل الدين عن الحياة أو فصل الدين عن الدولة والحكم ..

والديمقراطية : هي حكمُ الشعب أو حُكم الطاغوت .. لكنَّها على جميع الأحوال ليست حكم الله الكبير المتعال ، فهي كما عرفت لا تضع أي اعتبار لشرع الله تعالى المحكم إلا إذا وافق قبل كلِّ شيءٍ مواد الدستور ،
وثانياً ؛ أهواء الشعب ، وقبل ذلك كلِّه رغبات الطاغوت أو الملأ ..
لذلك لو قال الشعب كُله للطاغوت أو لأرباب الديمقراطية : نريد أن نُحكم بما أنزل الله ، ولا يكون لأحدٍ لا الشعب ولا مُمثيله من النواب ولا الحاكم حق في التشريع أبداً .. ونريد أن نُنفذ حُكم الله في الكافر وحُكم الله في الزاني والسارق وشارب الخمر...و... ونُريد أن نُلزم المرأة بالحجاب والعفاف .. ونمنع التبرج والعُري والخنا والفجور والزنا واللواط وغير ذلك من الفواحش .. سيقولون لهم على الفور : هذا مناقضٌ لدين الديمقراطية وحريته !!!



إذاً هذه هي حرية الديمقراطية : التحرّر من دين الله وشرائعه وتعدّي حدوده .. أما شرع الدستور الأرضي وحدود القانون الوضعي فمحفوظةٌ مقدسةٌ محروسةٌ في ديمقراطيتهم العفنة بل ويُعاقب كلُّ من تعداها أو خالفها أو ناقضها ..



فالديمقراطية إذاً .. دينٌ غير دين الله تعالى .. إنها حُكمُ الطاغوت وليست حُكمُ الله تعالى .. إنها شريعةُ أربابٍٍ مُتشاكسين متفرقين وليست شريعةَ الله الواحد القهار .. والذي يقبل بها ويتواطأ عليها من الخلق .. فهو في الحقيقة قد قبل أن يكون له حق التشريع وِفقاً لمواد الدستور وأن يكون تشريعه هذا مقدماً على شرع الله الواحد القهار ..


وسواءٌ أَشرَّع بعد ذلك أم لم يُشرِّع وفاز بالإنتخابات الشركية أم لم يفز، فإنَّ تواطأه مع المشركين على دين الديمقراطية ، وقبولَهُ بأن يكون الحكمُ والتشريعُ له ، وأن تكون سلطته فوق سلطة الله وكتابه وشرعه هو الكفر بعينه ؛ فهذا ضلالٌ مبينٌ واضحٌ بل هو الشركُ بالمعبودِ عُدواناً



فالشعبُ في دين الديمقراطية يُنيبُ عن نفسه هؤلاء النواب ، فتتخير كلُّ طائفةٍ أو جماعةٍ أو قبيلةٍ منهم ربًّا من هؤلاء الأرباب المتفرقين ، ليشرِّعوا لهم تبعاً لأهوائهم ورغباتهم .. لكن كما عُلم : وِفقاً لمواد ونصوص الدستور وفي حدوده .. فمنهم من يتخيّر معبوده ومشرِّعه تبعاً للفكر والايديولوجية .. فإما ربٌّ من الحزبِ الفُلاني .. أو إلهٌ من الحزبِ العَلاّني .. ومنهم من يتخيَّره تبعاً للقبيلةِ والعصبية .. فإما إلهٌ منَ القبيلةِ الفُلانية .. أو وثنٌ معبودٌ من القبيلة العَلانية .. ومنهم من يتخيّره إلهاً سلفياً بزعمهم .. وآخر يجعله ربًّا إخوانياً .. أو معبوداً ملتحياً وآخر حليقاً .. وهكذا .. { أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ولولا كلمة الفصل لقضيَ بينهم وإن الظالمين لهم عذاب أليم }



فهؤلاء النواب هم في الحقيقة أوثانٌ منصوبةٌ تُشرِّع من دون الله وأصنامٌ معبودةٌ وألهةٌ مزعومةٌ منصوبةٌ في معابدهم ومعاقلهم الوثنية ( البرلمانات ) يدينون هم وأتباعهم بدين الديمقراطية وشرع الدستور.. إليه يحتكمون ووِفقاً لنصوصه ومواده يُشرِّعون ويُقننِّون .. ويحكمهم قبل ذلك كلِّه ربُّهم وإلههم وصنمهم أو وثنهم الكبير الذي يُقر تشريعاتهم هذه ويُصدّق عليها أو يرفضها ويردها .. وهو الأمير أو الملك أو الرئيس ..



هذه هي حقيقة الديمقراطية وملَّتها .. دينُ الطاغوت .. لا دينَ الله .. وملَّة المشركين .. لا ملَّة النبيِّين .. وشرع أرباب وآلهة متفرقة متنازعة .. لا شرعَ الله الواحد القهار ..

{ ءَأربابٌ متفرقون خيرٌ أمِ الله الواحد القهار * ما تعبدون من دونه إلا أسماءً سميتموها أنتم وأباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان }

{ءَإلهٌ مع الله؟ ؟ تعالى الله عما يشركون}



فلتختر يا عبد الله .. إما دينَ الله وشرعه المطهر وسِراجه المنير وصِراطه المستقيم .. أو دينَ الديمقراطية وشركها وكفرها وطريقها الأعوج المسدود .. حُكمَ الله الواحد القهار .. أم حُكمَ الطاغوت ..

{ قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها }. { وقلِ الحق من ربّكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين ناراً }
{ أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السموات والأرض طوعاً وكرهاً وإليه يرجعون * قل آمنا بالله وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرّق بين أحد منهم ونحن له مسلمــون * ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يُقبل من
ه وهو في الآخرة من الخاسرين )