منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - سا عدوني
الموضوع: سا عدوني
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-12-12, 22:29   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
سفيان الثوري السلفي
محظور
 
إحصائية العضو










M001 سنتعاون باذن الله لاتمام بحثك..

الحقيقة التي لا ينكرها منصف أن قيادة العالم اليوم بيد الحضارة الغربية التي نَمَتْ وأنجبت من رحم واحدة ، فمجموعة التصورات والقيم والمنطلقات فيهم واحدة . وموقف الإسلام من تلك الحضارة أنها لا أصل لها في الثبات لأن الإنسان هو الذي شاد صرح هذه الحضارة بمعزل عن منهج الله عز وجل ، ومن ناحية ثانية فإن هذه الحضارة الغربية التي كانت تبدو خلال عقود خالية قوية متماسكة تغفو القلوب إليها ، وتفتن الأنظار بمنجزاتها المادية ، بدأت تنكشف عن عيوب وأمراض كثيرة وأصبحت عاجزة عن إخفاء آثار التآكل التي شدت إليها أنظار العقلاء من أبناء تلك الحضارة فَعَلَتْ أصواتهم معلنة أن نجمها يهوي وأن الحضارة الغربية التي خيل لبعضهم خلودها آيلة إلى السقوط بعد أن أصبحت تنوء بمشكلات لا قبل لصناع تلك الحضارة بمعالجتها .
• لقد نَمَت شجرة الحضارة
الغربية في تربة مادية ، وكانت أول ثمارها الإيجابية هي تقدم العلوم الطبيعية والاختراعات التكنولوجية التي لم تر البشرية مثله ، أما الثمار المسمومة فكانت ذلك الضياع القاتل الذي يحاول أبناء الحضارة المادية الهروب منه بعد أن عجزت كل الثمار الإيجابية من تحقيق طموحاتها ، لقد نما العقل وتضخم على حساب الروح التي ضمرت وانكمشت حين عجزت حضارة المادة عن تحقيق أشواقها وطموحاتها . صحيح أن البشرية أحرزت انتصارات ضخمة في عالم الصحة والعلاج ، وحققت ما يشبه الخوارق في عالم الصناعة والفضاء والأقمار الصناعية ، ولكن ما أثر هذا كله في حياتنا النفسية ؟ هل أوجدت السعادة والسلام ؟ أم أنها أوجدت القلق والخوف والرعب النووي والدمار فأتت ثمارها حنظلاً مراً ؟ وهاهي الأصوات اليوم تعلو من هنا وهناك منذرة بسوء مصير البشرية في ظل حضارة خاوية من الإيمان.
•يقـول القس
الأمريكي جيري فالْوِل في كتابه :
اسمعي يا أمريكا: (لديّ إحصاءات مرعبة عن حوادث الطلاق وتدمير الأسرة والإجهاض وجنوح الناشئة والفوضى الجنسية وتعاطي المخدرات وجرائم القتل تفوق الإحصاءات ، وإن أمريكا بحاجة سريعة لللجوء إلى الأخلاق إن كانت تريد ألا تهلك في القرن العشرين ) .
• إذن لم يبق في الساحة إلا المسلمون والإسلام لاسيما أن له ماضياً مشرقاً في تحقيق كل ما عجزت عن تحقيقه مناهج الأرض وسائر المذاهب والنظريات ويؤكد هذه الحقيقة باول شمتز في كتابه (الإسلام قوة الغد العالمية) بأن الحضارة
الإسلامية لها من المقومات ما يؤهلها لقيادة العالم من خلال :
1. الموقع الاستراتيجي الذي يحتله المسلمون في العالم وهذا الموقع جعله مَطْمعاً لكثير من الفاتحين كالحركات الصليبية والاستعمارية والهجمة الصهيونية الآن .
2. النمو البشري لدى المسلمين .
3. الثروات والموارد الخام في بلاد المسلمين .
4. الإسلام وهو أهم عناصر القوة في المجتمع الإسلامي وأخطرها وله من الطاقة الروحية ما يدفع المؤمن به على الدفاع عن أرضه وثرواته وله أيضاً قوة سحرية على تجميع الأجناس البشرية المختلفة تحت راية الوحدة بعد إزالة الشعور بالتفرقة العنصرية من نفوسهم .
• ومعنى ذلك أن على المسلمين أن يبذلوا جهدهم ليكونوا جديرين بالاستخلاف والتمكين من خلال امتلاكهم لأدوات الفوز كما قال تعالى : ((وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبدُونَني لا يُشْرِكونَ بي شَيْئاً)) . وكما قيل أيضاً (بأنه لن يصلح أمر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها) والله يقول الحق وهو يهدي السبيل .









رد مع اقتباس