منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - التعامل مع أخطاء العلماء ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-12-08, 12:24   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
*أميرةالجزائرية*
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية *أميرةالجزائرية*
 

 

 
إحصائية العضو










Post التعامل مع أخطاء العلماء ..

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة و السّلام على رسولنا محمد وعلى آله و أصحابه أجمعين .

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

التعامل مع أخطاء العلماء

د . يوسف بن عبد الله الأحمد


السؤال

هل من توجيه حول من تكلم في بعض المشايخ ، و تتبع زلته ، ووصفه بأوصاف غير لائقة ( متخاذل .. ) ؟ .
و ما هو المنهج الشرعي في الرد على العلماء ؟ .

الجواب

لعلي أن أوجز الجواب عن هذين السؤالين في النقاط الآتية :

أولاً : أن العلماء و طلاب العلم ليسوا معصومين ، فهم بشر يقع بعضهم في الخطأ ، أو التسرع والعجلة ، و سبق اللسان ، وغير ذلك .. .

ثانياً : أن وقوعه في الخطأ ، لا يبيح اتهامه في النية والمقصد . لأن النية أمرها إلى الله وليس لنا إلا الظاهر ، و الواجب إحسان الظن في المسلم .

ثالثاً : إذا أخطأ أحد من العلماء في الاجتهاد ، فالواجب مناصحته ، بالوسيلة المناسبة ؛ كالزيارة والحديث معه ، أو بالكتابة ، أو بالاتصال ، أو غير ذلك من الوسائل ، بالرفق واللين ؛ ليكون أدعى للقبول .

و إذا أعلن العالم اجتهاده ، وظهر لغيره خطأه في الاجتهاد ، فالرد عليه جائز ، باللغة العلمية ، والأسلوب الطيب .

و الميزان في معرفة الحق هو الدليل من الكتاب والسنة ، بعيداً عن البغي ، والتشهير ، واتهام النيات .و إنما الرفق والأناة ، و خلق أهل الإيمان .

المصدر:
شبكة نور الإسلام

وقال أبو سنان الأسدي: (إذا كان طالب العلم قبل أن يتعلم مسألة في الدين يتعلم الوقيعة في الناس؛ متى يفلح؟!)

وقال الإمام أحمد بن الأذرعي: (الوقيعة في أهل العلم ولا سيما أكابرهم من كبائر الذنوب) .

وعن جعفر بن سليمان قال: سمعت مالك بن دينار يقول:
(كفى بالمرء شراً أن لا يكون صالحاً، وهو يقع في الصالحين) .

وعن أبي بكرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة: مثل البغي، وقطيعة الرحم))

ويقول العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد حفظه الله تعالى:
(بادرة ملعونة.. وهي تكفير الأئمة: النووي، وابن دقيق العيد، وابن حجر العسقلاني، أو الحط من أقدارهم، أو أنهم مبتدعة ضلال، كل هذا من عمل الشيطان، وباب ضلالة وإضلال، وفساد وإفساد، وإذا جرح شهود الشرع جرح المشهود به، لكن الأغرار لا يفقهون ولا يتثبتون)

أقلـوا علي هـم لا أبـــا لأبيــكم

من اللوم أو سدوا المكان الذي سدوا

وكقول الآخر:

متـى كـنتم أهـلًا لكـل فضيلـــة

متى كنتم حـربًا لمن حـاد أو كفـر









 


رد مع اقتباس