منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - زيد ... حبيب الحبيب
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-02-10, 15:59   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سعدالله محمد
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سعدالله محمد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي نواصل التعرف على حبيب رسولنا صلى الله عليه وسلم ..

أحبّه رسول الله صلى الله عليه وسلم حبّا عظيما ..فلقّبه الصحابة بحبّ رسول الله ..
تقول عائشة رضي الله عنها ( مابعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة في جيش اٍلاّ أمّره عليهم ،ولو بقي حيّا بعد الرسول لأستخلفه ) ..
لقد أسر زيد قلب النبي بخصاله الفريدة ...فهو اليتيم المكسور ..المحبّ الوفيّ ..المخفيّ وقت الجزاء والثناء ..الحاضر وقت الحاجة والطلب ..الأسد المغوار وقت الحروب والخطوب ..
وتزوج زيد بأمر الله زينب ابنة عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وطلّقها بعد مدة من زواج متعثر بارادة الله تعالى ، وأمر الله سبحانه نبيه محمد صلى الله عليه وسلم أن يتزوج بطليقة ابنه ، وتزوجها رسول الله وحطم بذلك أكبر عادة كانت سائدة وقتئذ وهي عادة التبني ..
بدأت الروم توجس خيفة من النظام الاٍسلامي الجديد الذي يتعارض مع نظامها في كل شيء ، والذي بدأت شوكته تقوى ودائرته تتوسع يوما بعد يوم ، فعمدوا على افتعال مناوشات عديدة مع جيش الاسلام وشاركهم فيها عملائهم من حكام العرب لدول الشام الموالين للروم ..
أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم هدف الروم القوة العظمى في المنطقة ، ورأى أن يبتدرهم بالهجوم حتى يفهمهم بأنه دين المقاومة والجهاد وعليهم الخشية منه ، والاعراض عن الاستفزاز والمؤامرة ..
فأرسل اليهم بجيش الاسلام الذي نزل بالبلقاء بجوار بلدة تسمى مؤتة ، وكعادته صلى الله عليه وسلم أمّر زيدا على الجيش ...
ولم يكد المسلمون يطالعون جيش الروم حتى أذهلهم عددهم وعدّتهم التي فاقت كل ما في الحسبان ..
ولكنهم تعلموا من دينهم أن الله هو الناصر وأنه مخزي الكافرين ..وأنه كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باٍذن الله والله مع الصابرين ..
وهنالك أقدموا ولم يبالوا ... وقادهم قائدهم وحامل لوائهم زيد مقتحما رماح العدو ونباله وسيوفه ..
فلم يكن يبحث عن النصر بقدر مايبحث عن نعمة الجنان ومتعة الأبدان ..وزفاف الحور وهناء القصور ..
وعانق حبيب الحبيب المصير وزفت روحه تتخاطفه زوجاته الحور ..وتبسم وجهه معلنا الشهادة في سبيل الله ...
واندفع جعفر بن أبي طالب كالسهم صوب الراية واستلمها من يد زيد المبتسم وواصل شق صفوف العدو مكبرا صادعا في صوت كزئير الأسد ...

وبينما القتال مشتد في ساحة المعركة ..كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس لأصحابه في المدينة مستبشرا بنصر الله متهللا وجهه الكريم اٍذ فجأة صمت وأسبل جفنيه اٍلى الأرض برهة من الزمن ثم رفعهما دامعتين وقال
ــ أخذ الراية زيد بن حارثة فقاتل بها حتى قتل شهيدا ..
.ثم رفعها جعفر بن أبي طالب فقاتل بها حتى قتل شهيدا ..
وصمت قليلا ثم استأنف كلماته
ـ ثم أخذها عبد الله بن رواحة فقاتل بها حتى قتل شهيدا ..
ثم صمت مرة أخرى ، ثم قال ووحهه مهللا سعيدا
ـ لقد رفعوا اٍليّ في الجنة .

.. هنيئا لحبيب الحبيب زيد بن حارثة بالجنة ورضاء ذي المنة ..


ونواصل أحداث المعركة مع القائد العبقري خالد بن الوليد ..ان شاء الله .










رد مع اقتباس