حين سمع الشعب خطاب الشاذلي بن جديد و هو يلغي صلاحيات الحزب الذي كان سببا في ثورة 06 اكتوبر 1988 صدّقوا الأمر و تهدمت كل بنايات هذا الحزب عبر كامل التراب الوطني و تمّ حرقها و إضرام النيران فيها كما كان من امر حزب بن علي في تونس ، نفس السيناريو اعاد نفسه عبر مرّ 23 سنة حتّى الآن .
هدأ روع الشعب الجزائري و أخمدت نار الفتنة بين ليلة و ضحاها ، و بدأ القادة الإسلاميين في الدخول إلى الجزائر بعدما اخرجوا منها و البعض الاخر خاف عن نفسه و هرب من غير مطرود و بالتالي عادوا و بدئوا يخططون للدخول في معترك السياسة و الفوز بالانتخابات تماما ، تماما كما هو الحال بالنسبة للنهضة و زعيمها الذي كان في لندن و ها هو يدخل معترك السياسة من بابه الواسع و مازالت الطريق طويلة و مريرة .
و عليه أيها الإخوة و الأخوات
اجتمع قادة الجزائر الإسلاميين حول خلق اسم جديد لحزبهم و تمت الموافقة على ( الجبهة الإسلامية للإنقاذ ) كإسم جدير بهم كونه يحمل قوة في المعنى و هي انقاذ الجزائر من محنتها التي كانت تعاني منذ وفاة بومدين حتى ذلك التاريخ .
فتوجهت أنضار العالم الى هذا الحزب الذي خافوا منه و عملوا له ألف حساب و منها فرنسا و كل علماني ر أسمالي أو إشتراكي نجِس ، فحينها سمعنا كلمات مختنقة للرئيس فرانسوا و قال لو فاز الاسلاميين في الجزائر سأدخلها من بابها الواسع و صدق فيما قال و دخلها بإسم قواده الذين يملك جميع أرصدتهم و جميع سيرهم الذاتية و جنرالات الجزائر الذين تكاتفوا على أن ينهوا هذه التي بدأت في الجمهورية العلمانية التي ستصبح جمهورية إسلامية على مقاييس حديثة متوافقة مع الأنظمة العالمية و هذا ما وجدوه نقطة ضعف فدخل عبرها العلمانيين وضربوا حتى كلّت أيديهم و كانت أوجه الشبه بينها و بين إيران كبيرة في نظر بني علماء من امريكيين و فرنسيين و يهود و اقباط و مسيحيين و هنود ، حتى حسبوها واحدة و من بينهم ما كتبه أنور مالك في كتابه عن العشرية السوداء و المدّ الشيعي في الجزائر سببه و أسبابه .
و لم يلبث ان جلس الإسلاميين على كراسي الدوائر و البلديات و بدأت المسيرة و التطلعات الى دولة إسلامية مبنية على دستور ربّاني و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم .
..... يـــــــــــــــتبع