...
أما بيت الوزير.. فلا.. ليس كبيوتنا أبدا ..
..
جميل واسع.. نظيف لامع.. كبييييير الأبواب مدييييد النوافذ.. كثير الحرس... ببابه كم من جرس.. أرضه لمّاعة.. وفي كل جدار لوحة وساعة.. كثير الدرج... لا تدري من دخل فيه ومن خرج.. أنيق الشراشف.. مضاء الكواشف.. مقابض الباب من ذهب، ونافورة ماء بين الكراسي تثير العجب.. أثاثه المعاصر، مبالغ ووافر.. في غرفة الطعام.. كفاية الأنام.. بغاية الإسراف.. ولا أظنه كاف.. لمن تجوع عينه.. حتى يحين حينه..
والكاراج ممتلي.. بمراكب تروق لي.. من أغلب الألوان.. جديدة عظيمة الأثمان.. منوعة، منوعة.. تزيد عن كل السّعة.. قد نالها الملل.. سوى يوم العطل.. إذ نادرا ما تُركب.. ولو دريت أين تذهب.. فهذه للـ ليسي.. لتوصل الفتاة سوسي.. على مسافة الأمتار.. على فناء الدار.. وتلك للفتى المدلل.. عند المسا تجوّل.. وذات اللون الناصع.. لناجح في الطور الرابع.. يقودها كما يريد.. ولو مضى إلى بعيد.. رخصته هي الأبُ.. واثقا بها فيذهب..
.. تعدادها كثير.. ونادرا تسير..
..
هذا ما ترى بالعين.. ودع سماع الأذن.. ودعْ ودعْ ودعْ.. فلا الدنيا تسعْ..
..
قلت القليل هاذيا.. فلا تسل أُخيَّ ما بيا
..
..
..
..
..
..
..
..
قهوة.. وكوب ماء.. واحمل كوب الندم عني.. فقد نفد