في بداية كل عام كثيراً ماكنت أشبه محاور الرياضيات بالقلاع والحصون التي يجب فتحها حصناً حصناً وقلعة قلعة (زنقة زنقة ههه) ويتطلب ذلك جيش من التلاميذ الشجعان الذين يتسلحون بالنظريات والقواعد.... بالشجاعة والصبر .وكنت أقول لهم أن لا مكان لمتخاذل أو جبان بيننا وليرحل قبل بدء المعارك....... .
ومع نهاية كل محور كنا نحصي الجنود الشجعان الذي أبلوا بلاءا حسنا فنقلدهم بأوسمة الشكر والتقدير ونشجع من ساهم في فتح الحصن ونؤنب من تخاذل من الجنود ونحضره للمعركة القادمة بالتحفيز والتشجيع. ونزرع الأمل في من تسلل إليه اليأس وهكذا.......................
ومرة أشبه لهم دخول المحاور كدخول مباراة في كرة القدم ( وما أشد تعلق التلاميذ بكرة القدم ) فكنت أشجعهم لهزم خصومنا من التمارين وإيجاد مفاتيح لخلخلة الدفاع وأن يستعملوا عقولهم لوضع الخطة الناجحة لتحقيق الفوز السهل وكنت أشجعهم في الدقائق الأخيرة من حصص الفروض الفجائية والاختبارات وأشد من أزرهم فكم من فريق قلب الموازين في دقيقة أو دقيقتين...........
وهكذا تمضي الحصص قصص نتداولها ودروس نأخذها فلا نحس إلا وشمس العام الدراسي قد أوشكت على الغروب فنتناصح ونتواعد على عام دراسي جديد ملؤه الفرح بنجاحات نحققها وآمال نبلغها.