السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
هل قدرنا كجزائريين أن يكون خطابنا إما بلغة خشب شعبوية عفى عنها الزمن
ولم تعد تقنع أحدا حتى المتحدثين بها
هؤلاء الذين يصيحون بمناسبة وبغيرها أننا بخير وكل شيئ على ما يرام وكل من يقول غير ذلك فخائن باع ضميره لأياد أجنبية .
يا له من خطاب يحصر الوطنية في التصفيق والتطبيل لسياسات فاشلة و يختزل الجزائر في أشخاص لن يخلدوا أبدا !!!
أو بلغة عنف ومطالبة بتغيير إستعجالي دون توفير شروطه ولا أهدافه
تغيير يُغيب النخب وتقوده الغوغاء
وهل يمكن أن تقودنا الغوغاء إلا لهلاكنا ؟
نعم غوغاء أقولها دون وجل فمن يعتقد في وصفة سحرية ستغير حالنا بين عشية وضحاها لمجرد إستبدال عمر بزيد
ليس جديرا بأن يتحدث عن التغيير
أين مصطلح الإصلاح ، أين الثورة ضد الأساليب التي أوصلتنا لما نحن فيه ؟
نحتاج للإصلاح وقبله لإستراتيجية الإصلاح تكون بعيدة المدى نعالج من خلالها أمراضنا ونوفر وسائل قادرة على تنفيذ تلك الإستراتيجية
ولعل أهم الوسائل الإنسان القادر على إحداث القطيعة مع سلوكات دمرتنا ولعل هذا السلوك الذي يميل للعنف أحدها .
أما الأبواق الخارجية المُجندة لإشعال فتيل ثورة لا مبرر لها فنقول لهم
لا تتعبوا أنفسكم ، الجزائر تعطي الدروس ولا تتلقاها أبدا
إنتظرونا سنعلمكم كيف تكون الثورات الناجحة .
ثورتنا تحمل إسم الإصلاح، صحيح أنه عملية شاقة وطويلة ولكن نحن نؤمن بها لتثمر ثمرا طيبا إن شاء الله، رصيدنا الثوري علمنا ذلك .
ورحلة الألف ميل تبدأ بخطوة .
نريد إصلاحا وقبل ذلك سنحمي الجزائر التي نريد إصلاحها .