السلام عليكم وددت ان تكون هناك اضافات لكن شكرا لمروركم يكفي كلماتكم الطيبة وتواجدكم شكرا ثانيا اخوتي : ياسين البرج + تفاحة 12 واليكم انواعها أنواع الغربة: غربة الدين: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله تعالى: ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فقال: ((وسيخرجون أفواجا كما دخلوا))([5]). أ - ومن غربة الدين غربة الفهم الشامل للإسلام فالكثير أصبح الإسلام في نظره هي الصلاة والصيام والحج فقط، ولا بأس عليه بعد ذلك أن تكون معاملاته مبنية على الحرام والمظالم أو لا بأس عليه أن يعتنق فكرة هدامة جاهلية فيجمع بين الإسلام والجاهلية في آن واحد. أو يأخذ من الإسلام منهج متكامل ينظم حركة العبد من يوم مولده إلى أن يلقى الله فيما يتعلق بينه وبين ربه أو نفسه أو الناس وفي كافة شؤون الحياة، خذوا الإسلام جملة أو دعوه، جاء بشير بن الخصاصية يسأل عن الإسلام حتى يبايع عليه، فقال له الرسول : ((الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والحج والجهاد، فقال: يا رسول الله كلها أطيق إلا الصدقة والجهاد فقبض رسول الله عن البيعة وقال: يا بشير لا صدقة ولا جهاد فبم تدخل الجنة؟ فقال: يا رسول الله مد يدك أبايعك عليهن فمد رسول الله يده))([6]). ب-ومن غربة الدين أن يتنازل عنه العبد لأجل أي متاع حقير للحديث: ((لا تذهب الليالي والأيام حتى يقوم القائم فيقول: من يبيع دينه بكف من الدراهم؟)). ج- ومن غربة الدين ذهاب الصالحين حتى لا يذكر اسم الله للحديث: ((لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض: الله لله))([7])، وللحديث: ((يذهب الصالحون الأول فالأول فلا تبقي إلا حثالة كحثالة الشعير والتمر لا يبالهم الله باله))([8]) . د- ومن غربة الدين أن يكرم المفسدون ويهان المصلحون. غربة الخلق: هناك قيم بثها الله في نفوس خلقه من يوم خلق السماوات الأرض، إن الصدق والكرم والوفاء والحياء فضائل وأن الغدر الكذب والظلم رذائل ولكن من علامات الساعة، أن تختل تلك القيم للحديث: ((يأتي على الناس سنوات خدّاعات يصدق فيه الكاذب ويكذب فيه الصادق ويؤتمن فيه الخائن ويخون فيه الأمين))([9])، إن هناك من الأخلاقيات التي كان يتعامل بها الجاهليون قبل الإسلام ما لا يجده اليوم إلا في النادر من المسلمين، يقول عنترة وهو شاعر جاهلي: وأغض طرفي إن بدت لي جارتي حتى يواري جارتي مأواها ويذكر لنا من سبقنا عمرا قبل ثلاثين سنة جرت حادثة في إحدى البلاد أن زعيما للصوص تسلقوا جدارا لدار حتى دخلوها كي يسرقوها فنظر زعيمهم في الدار وكأنه قد عرفها فقال لأتباعه: اخرجوا ولا تأخذوا منها شيئا فاستغربوا كلامه فقال: هذا بيت أكلت فيه قبل سنتين ويحرم علي أن أسرقه. لقد أصبحنا في وقت لا تأمن فيه من ولدك من أن يقابل إحسانك بالنكران فضلا عن الصديق إلا من رحم ربي ولا حول ولا قوة إلا بالله. ومن غربة الخلق ندرة أهل الأمانة، للحديث: ((يصبح الناس يتبايعون فلا يكاد أحد يؤدي الأمانة حتى يقال: في بني فلان رجل أمين))([10]). ومن غربة الخلق إشاعة الزنا حتى تكون عرفا للحديث: ((لا تقوم الساعة حتى تسافدوا في الطريق تسافد الحمير))([11]) وإذا كان الأمر جاريا في إعلامنا بلا إنكار بل هو الفن، فإن تكرار النظر والسماح للمعصية يذهب ما فيها من البشاعة والقبح تصبح أمرا مألوفا لا تنكره النفوس لخستها . ايها الاخوة سلوا الله العافية والنجاة من النار والثبات ..ودمتم على الطاعة