منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - هديتي لكم: تقريب هدي الرسول في صلوات التطوّع
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-09-09, 12:24   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
سالكة نهج النبي
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية سالكة نهج النبي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


صلاة الاستخارة
شرع الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته أن يستعلموا الله ما عنده في الأمور التي تمر بهم في حياتهم، و أن يطلبوه تعالى الخيرة فيها ، وذلك بأن علمهم صلاة الاستخارة مكان ما كان يفعل في الجاهلية من الطيرة والاستفهام بالأزلام والقداح .
وهذه الصلاة هي ما ورد فيما يلي :
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ؛ قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن ؛ يقول : " إذا هم أحدكم بالأمر؛ فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، وأستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم ، فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري ( أو قال: عاجل أمري وأجله)؛ فاقدره لي ، ويسره لي، ثم بارك لي فيه ، و إن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري (أو قال : في عاجل أمري وآجله)؛ فاصرفه عني ، واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به". قال: "ويسمي حاجته". أخرجه البخاري.


صلاة الكسوف والخسوف

(حكم صلاة الكسوف والخسوف - صفتها وعدد ركعاتها - صلاة كسوف القمر كصلاة خسوف الشمس )



حكم صلاة الكسوف والخسوف :
صلاة الكسوف والخسوف سنة مؤكدة ، يستحب للمسلم فعلها استحباباً مؤكداً .
ويدل على هذا ما جاء :
عن عائشة رضي الله عنها ؛ أنها قالت : خسفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس ، فقام فأطال القيام ، ثم ركع فأطال الركوع ، ثم قام فأطال القيام – وهو دون القيام الأول - ، ثم ركع فأطال الركوع – وهو دون الركوع الأول - ، ثم سجد فأطال السجود ، ثم فعل في الركعة الثانية مثل ما فعل في الأولى، ثم انصرف وقد انجلت الشمس ، فخطب الناس ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله ، لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته ، فإذا رأيتم ذلك ؛ فادعوا الله وكبروا ، وصلوا ، وتصدقوا" . ثم قال : "يا أمة محمد ! والله ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته. يا أمة محمد! لو تعلمون ما أعلم؛ لضحكتم قليلاً ، ولبكيتم كثيراً". أخرجه الشيخان.
ووجه دلالة الحديث أن الأمر بالصلاة جاء مقروناً بالأمر بالتكبير والدعاء والصدقة ، ولا قائل بوجوب الصدقة والتكبير والدعاء عند الكسوف ؛ فالأمر فيها للاستحباب إجماعاً ، فكذا الأمر بالصلاة المقترن بها.

صفة صلاة الكسوف وعدد ركعاتها :
يشتمل هذا المبحث على المسائل التالية :
المسألة الأولى : لا أذان ولا إقامة لصلاة الكسوف .
المسألة الثانية : عدد ركعات صلاة الكسوف .
المسألة الثالثة : يجهر في القراءة في صلاة الكسوف .
المسألة الرابعة : تصلى جماعة في المسجد .
المسألة الخامسة : إذا فاته ركوع من الركوعين في الركعة .
و إليكم البيان :

المسألة الأولى : لا أذان ولا إقامة لصلاة الكسوف :
اتفق العلماء على أنه لا يؤذن لصلاة الكسوف ولا يقام، والمستحب أن ينادى لها بـ (الصلاة جامعة ).
دليل ذلك ما ثبت عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ؛ قال : "لما كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ نودي : إن الصلاة جامعة". أخرجه الشيخان.

المسألة الثانية : عدد ركعات صلاة الكسوف :
تصلى صلاة الكسوف ركعتين بركوعين ، والدليل على ذلك ما تقدم في حديث عائشة رضي الله عنها ، وكذلك ما جاء عن عبد الله بن عباس ؛ قال : انخسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقام قياماً طويلاً نحواً من قراءة سورة البقرة ، ثم ركع ركوعاً طويلاً ، ثم رفع فقام قياماً طويلاً – وهو دون القيام الأول - ، ثم ركع ركوعاً طويلاً- وهو دون الركوع الأول - ، ثم سجد ، ثم قام قيام طويلاً – وهو دون القيام الأول - ، ثم ركع ركوعاً طويلاً – وهو دون الركوع الأول -، ثم رفع فقام قياماً طويلاً – وهو دون القيام الأول -، ثم ركـع ركوعاً طويلاً - وهو دون الركوع الأول-، ثم سجد، ثم انصرف وقد تجلت الشمس ، فقال صلى الله عليه وسلم : " إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله ، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته ، فإذا رأيتم ذلك ؛ فاذكروا الله ". قالوا : يا رسول الله! رأيناك تناولت شيئاً في مقامك ، ثم رأيناك كعكعت ؟ قال صلى الله عليه وسلم : " إني رأيت الجنة ، فتناولت عنقوداً ، لو أصبته ؛ لأكلتم منه ما بقيت الدنيا . ورأيت النار ، فلم أر منظراً كاليوم قط أفظع ، ورأيت أكثر أهلها النساء". قالوا : بم يا رسول الله ؟ قال :" بكفرهن". قيل: يكفرن بالله ؟ قال: "يكفرن العشير ، ويكفرن الإحسان ، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله ، ثم رأت منك شيئاً ؛ قالت : ما رأيت منك خيراً قط". أخرجه الشيخان.

فائدة :
في حديث عائشة وابن عباس دلالة على استحباب الخطبة في الكسوف بعد الصلاة.

المسألة الثالثة : يجهر في القراءة في صلاة الكسوف :
والقراءة في صلاة الكسوف جهرية ؛ كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم .
عن عائشة رضي الله عنها : " جهر النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الكسوف بقراءته ، فإذا فرغ من قراءته ؛ كبر فركع ، و إذا رفع من الركعة ؛ قال : سمع الله لمن حمده ، ربنا ولك الحمد . ثم يعاود القراءة في صلاة الكسوف أربع ركعات في ركعتين وأربع سجدات". أخرجه الشيخان.
قال الترمذي رحمه الله : " واختلف أهل العلم في القراءة في صلاة الكسوف: فرأى بعض أهل العلم أن يسر بالقراءة فيها بالنهار ، ورأى بعضهم أن يجهر بالقراءة فيها ؛ كنحو صلاة العيدين والجمعة، وبه يقول مالك و أحمد وإسحاق؛ يرون الجهر فيها ، وقال الشافعي : لا يجهر فيها". اهـ.
وما وافق الحديث هو المعتمد، وبالله التوفيق .

المسألة الرابعة : تصلى جماعة في المسجد :
السنة في صلاة الكسوف أن تصلى في المسجد ، ويدل على ذلك الأمور التالية :
- ما سبق من مشروعية النداء لصلاة الكسوف بـ (الصلاة جامعة)
- ما ورد من أن بعض الصحابة صلاها جماعة في المسجد.
- ما أشعرت به الروايتان السابقتان من حديث عائشة وابن عباس رضي الله عنهم من أن الرسول صلى الله عليه وسلم صلاها جماعة في المسجد ، بل في رواية لحديث عائشة المتقدم ؛ قالت : " خسفت الشمس في حياة رسول الله ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد ، فقام وكبر وصف الناس وراءه …"

المسألة الخامسة :إذا فاته ركوع من الركوعين في الركعة :
صلاة الكسوف ركعتان ، كل ركعة بركوعين وسجدتين ؛ فمجمل الصلاة أربع ركوعات وأربع سجدات في ركعتين .
ومن أدرك الركوع الثاني في الركعة الأولى ؛ فاته فيها قيام وقراءة وركوع ، وبناء عليه لا يكون قد جاء بركعة من ركعتي صلاة الكسوف ؛ فلا يعتد بهذه الركعة ، وعليه بعد سلام الإمام أن يأتي بركعة بركوعين على ما ثبت في الأحاديث الصحيحة. والله أعلم.
والدليل عليه قوله صلى الله عليه وسلم : " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا ؛ فهو رد". متفق عليه.
وليس من أمر الرسول صلى الله عليه وسلم صلاة ركعة من صلاة الكسوف بركوع واحد. والله أعلم .

صلاة كسوف القمر كصلاة خسوف الشمس :

يصلى لكسوف القمر كما يصلى لخسوف الشمس ، والدليل قوله صلى الله عليه وسلم : " إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله ، لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته ، فإذا رأيتم ذلك ؛ فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا". أخرجه الشيخان.
فالرسول صلى الله عليه وسلم صلى لخسوف الشمس ، وأمرنا أن نصنع مثل ذلك في كسوف القمر ، وهذا ظاهر بين ، و الله أعلم.
قال ابن المنذر : "ويصلى لكسوف القمر كما يصلى لخسوف الشمس". اهـ.









رد مع اقتباس