سيد الخلق عربا وأعجام
بالصلاة عليه أبتدئ وبالسلام
تختلج روحي بذكره على الدوام
وفي النفس سرى حب خير الأنام
محمد سيد الخلق عُربًا وأعجام
حبه ملك المهج ما دارت الأيام
واستفرد بالقلوب تيها وهيــام
يا محمد خصك المولى بالإسلام
وبك أنار الدجى بعد طول ظلام
بٌعِثْتَ لأمة الجهل عُبّادِ الأصنام
بالبداوة وصفوا وهم ألد الخصام
وأدوا البنات واستحلوا كل حرام
فكنت لهم مرشدا و هاديا وإمام
رب العزة قال في القرآن الكريم
وصحبك رسموا الدرب المستقيم
فنالوا عزا في الدنيا ونعيما مقيم
هُيِّئُوا لنصرة الدين بعلم عليــــم
فكانوا رهبانا وقـــت الليل العتيم
و نهارا فرسان الحصن القويم
قاتلت بسيفك فكنت القائد العظيم
ونصرت الدين ودحرت كل لئيم
وأذقت المشركين العذاب الأليم
آذتك قريش فصبرت صبر الحليم
وما انتقمت بل عفوت عفو الكريم
فأنت حقا قائدا فذا و خير زعيم
أقمت العدل فما تركت معتد أثيم
وأقمت حٌكمًا ونظاما سويا مستقيم
وأشعت الرحمة في كل قلب سليم
عليك أفضل صلاة وأزكى تسليم
أحبتك الملائكة في السماء الأديم
أحبتك الحيتان في الماء العميم
أحبك الجماد كأحد الأشم العظيم
أحبتك كل الكائنات بقلب كليم
فكيف لي بحبــــــك أن لا أهيم
طامعا في شفاعتك وقت الضيم
واغفر لي فقد جئتك بقلب سقيم