منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - "الجارديان" ترصد تناقض موقف الملك عبد الله من الثورات العربية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-08-17, 22:31   رقم المشاركة : 127
معلومات العضو
اميره 2008
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية اميره 2008
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قال علاء الدين بروجردي رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الايراني "فيما يتعلق بسوريا فاننا نواجه خيارين.. الاول هو أن نضع سوريا في فم الذئب الذي يدعى أمريكا ونغير الظروف بطريقة تجعل حلف شمال الاطلسي يهاجم سوريا... وهذا يعني اضافة مأساة أخرى الى ماسينا في العالم الاسلامي."

وأضاف "الخيار الثاني هو أن نساهم في انهاء الاشتباكات في سوريا... مصلحة المسلمين تقتضي أن نحشد أنفسنا لدعم سوريا باعتبارها مركزا للمقاومة الفلسطينية."

وأكد رجل الدين اية الله العظمى ناصر مكارم شيرازي على هذه النقطة قائلا "من واجب المسلمين المساعدة على تحقيق الاستقرار في سوريا في مواجهة مؤامرات أمريكا واسرائيل."

كانت ايران قد لجأت الى قواتها لاخماد احتجاجات هائلة أعقبت انتخابات رئاسية جرت عام 2009 وكانت نتيجتها مثار نزاع. ووصف أيضا زعماء ايران تلك الاحتجاجات بأنها مؤامرة غربية.

وكانت طهران تأمل أن تكون ثورات الربيع العربي -التي وصفها الزعيم الايراني الاعلى اية الله علي خامنئي بأنها "صحوة اسلامية"- ايذانا بنهاية دعم الولايات المتحدة للنظم الاستبدادية وبداية عهد جديد من الوحدة بين المسلمين لمواجهة الغرب واسرائيل.

وفي ذكرى رحيل اية الله روح الله خميني زعيم الثورة الايرانية في يونيو حزيران قال خامنئي "موقفنا واضح.. في أي مكان تكون هناك فيه حركة اسلامية وشعبية مناهضة للولايات المتحدة فسوف ندعمها."

ودون أن يذكر سوريا بالاسم مضى قائلا "اذا ظهرت حركة في مكان ما بايعاز من أمريكا والصهاينة فلن ندعمها. أي مكان تدخله أمريكا والصهاينة للاطاحة بنظام ما واحتلال البلاد سنكون على الطرف الاخر."

وقال محمد مرندي وهو أستاذ مساعد في جامعة طهران ان دعم ايران لسوريا يستند الى مصلحة مشتركة في تعزيز مقاومة اسرائيل -اذ ان كلا البلدين يدعمان حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وحزب الله- مضيفا أن من الواجب استمرار دعم الاسد بينما هو يمضي في اصلاح نظام الحزب الواحد.

وتابع قائلا لرويترز "ترى ايران دائما أنه ينبغي عدم اضعاف سوريا لان النظام الاسرائيلي سيستغل حتما فرصة أي ضعف."

ومضى يقول "بأي حال فان الاصلاحات الحقيقية لا يمكن أن تنفذ الا في ظل مناخ سلمي. الحملة الاعلامية الغربية والعربية الموالية للغرب ضد سوريا تهدف الى زعزعة استقرار البلاد ومنع سوريا من تنفيذ اصلاحات تبقيها قوية وتبقيها حكومة مناهضة لاسرائيل في السلطة."

وقلل مرندي من شأن تقارير اعلامية عن زيادة ايران المساعدات لسوريا. وقال "لم أسمع عن تقديم أي مساعدات غير معتادة الا في وسائل الاعلام الغربية أو المنابر الاعلامية التي تمتلكها أنظمة عربية مستبدة."

وفي حين ان الاضطرابات في سوريا لم تكن غائبة عن الذكر في ايران فانها لم تلق على الاطلاق نفس القدر من الاهتمام مثل الثورات في مناطق اخرى بالمنطقة خاصة البحرين حيث ساعدت المملكة العربية السعودية الحكومة على اخماد الاحتجاجات التي قادها الشيعة.

وفي الايام القليلة الماضية وبينما كانت وسائل الاعلام الغربية تتحدث عن ارتفاع عدد القتلى في سوريا رغم أنه غير مسموح لها بالعمل هناك ركز التلفزيون الايراني على الاضطرابات في بريطانيا حتى أن الامر ببلغ ببعض الصحفيين الايرانيين الى حد وصف الوضع هناك بأنه "حرب أهلية".

ومع انقلاب دول عربية خليجية على الاسد واتخاذ تركيا التي تمثل جسرا بين الشرق الاوسط والغرب موقفا أكثر تشددا تعكس صحف ايرانية عزلة طهران المتزايدة.




فبعد أن نأى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ببلاده عن اسرائيل وتقربه للعالم الاسلامي منذ أن تولى السلطة عام 2003 فاجأ البعض في ايران بالتغير الحاد في موقفه. وقال "في سوريا الدولة تصوب البنادق على شعبها... رسالة تركيا للاسد واضحة جدا.. أوقفوا كل أشكال العنف واراقة الدماء."

وقالت صحيفة قدس اليومية المتشددة ان تركيا بدلا من أن تبدي دعمها لسوريا وايران فانها أذعنت للضغوط الامريكية.

وكتبت في مقال افتتاحي "اذا لم تغير حكومة رجب طيب اردوغان نهجها السياسي ازاء سوريا فان تركيا ستكون الخاسر الرئيسي في الاحداث السورية اذا خرجت دمشق من الازمة الحالية."

ووجهت الصحف أقسى انتقادات لدول الخليج العربية خاصة السعودية التي زاد توتر علاقاتها مع ايران في الاشهر القليلة الماضية.

وقالت صحيفة سياست روز في مقال افتتاحي "الطعن في الظهر أصبح عادة بين الدول العربية مثل الطريقة التي سبق وأن خانت بها فلسطين وليبيا والعراق والسودان. والخيانة الحالية مع سوريا يجب ألا تحمل مفاجأة."

وأضافت الصحيفة المحافظة "ما زالوا تحت وهم أن التحالف مع أمريكا يمكن ان يساعدهم في الحفاظ على مؤسستهم ويعيد مكانتهم التي فقدوها في المنطقة."