منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ما هي حقوق المرأة في الاسلام ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-06-27, 15:53   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
staifia
عضو متألق
 
الصورة الرمزية staifia
 

 

 
الأوسمة
فعالية المطابخ المركز الاول 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله وأشهد أن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله وحبيبه والصلاة والسلام على آله و أصحابه الذين ساروا على هديه اجمعين .
تعتبر المرأة نصف المجتمع هفي بمثابة القلب للإنسان فإذا صلح القلب صلح الجسد كله . وإن فسد القلب فسد الجسد كله و ضاع صاحبه ,فهذه حقيقة يقرها العقل والواقع ... حيث يكثر هذه الأيام الحديث عن حرية المرأة وحقوقها فيحاول العلمانيون تشويه صورة وسمعة المرأة في الاسلام مدعين بأن الإسلام يقيم الفروقات بينها وبين الرجل في الحقوق من استبداد و ظلم دون تجسيد المودة و المساواة ....
ولكن في حقيقة الامر نجد أن الاسلام قد أعطى للمرأة مكانة مرموقة و عزز حقوقها سواء المعنوية كانت أو المادية فأصبحت المرأة مستقلة و محصنة بكل حقوقها الفردية والاجتماعية واذا ما رجعنا الى القرأن الكريم نجد أنه قد جعل لها شخصية قوية متميزة قائمة على كرامة النفس و اصالة الخلقفوضع الأسس التي تكفل للمرأة المساواة والحقوق كما سنّ القوانين التي تصون كرامتها و تمنع استغلالها جسديا أو عقليا، ثم ترك لها الحرية في الخوض في مجالات الحياة إستنادا لقول الرسول عليه الصلاه والسلام النساء شقائق الرجال) فإنه يستمده من هدي القرآن الكريم , ويقول تعالى: ( لِلرِّجَال ِنَصِيب ٌمِمَّا تَرَك َالْوَالِدَان ِو َالْأَقْرَبُون ،وَلِلنِّسَاء ِنَصِيب ٌمِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَان ِو َالْأَقْرَبُونَ ) ( النساء: ).7. فواقع الحال أن المرأة كانت لها أدوار كبيرة و مؤثرة في صناعة التاريخ الاسلامي بتجمل المسؤولية و الإعتناء بنفسها لرفع مستواها الفكري والثقافي والديني والسياسي والاقتداء بالنماذج السامية للمجاهدات الكبيرات كفاطمة الزهراء وزينب ....رضي الله عنهما ........ولها نفس الحقوق مع الرجل سواء في عقد الزواج وإختيار الزوج المبروم على أساس الرضى والقبول والمساواة بينهما قال تعالى : ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة ) البقرة الأية 288
وهي درجة القوامة والرعاية في الاسرة
بالاضافة الى حسن التعامل مع المرأة و حسن معاشرتها و الدنيا متاع وخير متاع لها المرأة الصالحة وخير معين للانسان في الحياة هي الزوجة الصالحة تقوم على شانه وتعينه على طاعة ربه وتحفظه في ماله وولده و تخفف عنه وبالمقابل هو يعاملها بالين و المودة والرحمة لقوله تعالى : ( وعاشروهن بالمعروف) النساء الاية 19
آما بالنسبة للعمل فالتشريع الاسلامي لا ينهى المرأة عن أي عمل عاملة كانت او مزارعة أو تاجرة فمن حقها العمل طالما تتحلى بالحشمة محافظة على حجابها و على مكانتها كإمرأة وخير مثال على ذلك خديجة بنت خويلد رضي الله عنها حيث كانت تاجرة وصحابة أملاك فعمل النبي ص لديها في ميدان التجارة فقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم في عهده أن تشتغل المرأة في الحياكة حيث قال (علموهن المغزل ) ...

وفي الاخير أن الاسلام أعطى المرأة حقوقا وفرض عليها واجبات وجب عليها الالتزام بها ومراعاتها كما أن المرأة يمكن لها بشخصيتها الاصيلة العفيفة وأخلاقها الحسنة الجميلة أن تبين على أنها نصف المجتمع الذي لا يمكن التخلي عنه
ونسأل الله عز وجل أن يثبتنا على ديننا ويهدينا الى ما يرضي الله .