
~◘ الحـديـثُ الأول ◘~
------
عن أمير المؤمنين أبي حفصٍ عمر بن الخطاب - رضى الله عنه - قال : سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقول : (( إنما الأعمالُ بالنيات ، وإنما لِكُلِّ امرئٍ ما نوى ، فمَن كانت هجرتُه إلى اللهِ ورسولِه فهجرتُه إلى اللهِ ورسولِه ، ومَن كانت هجرتُه لدُنيا يُصيبها أو امرأةٍ يَنكحها فهجرتُه إلى ما هاجر إليه )) رواه البخارىُّ ومُسلم .
◘---♦--♦---◘
◘---♦--♦---◘
قال عبد الرحمن بن مهدى : ‹‹ لو صنَّفتُ الأبوابَ لجعلتُ حديثَ عُمَر في الأعمال بالنيَّـة في كل باب ›› .. وعنه أنه قال : ‹‹ من أراد أن يُصنِّفَ كِتابًا ، فليبدأ بحديث (( الأعمال بالنيات )) ›› .
وهذا الحديثُ أحد الأحاديث التي يدور الدينُ عليها .. فرُوى عن الشافعي أنه قال : ‹‹ هذا الحديث ثُلث العلم ، ويدخل في سبعين بابًا من الفقه ›› .
وعن الإمام أحمد قال :‹‹ أصولُ الإسلام على ثلاثةِ أحاديث : حديث عمر (( الأعمالُ بالنيات )) ،، وحديث عائشة (( مَن أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رَدّ )) ،، وحديث النعمان بن بشير (( الحلالُ بَيِّن والحرامُ بَيِّن )) ›› .
وعن إسحاق بن راهَوَيْه قال : ‹‹ أربعةُ أحاديثٍ هي من أصول الدين : حديثُ عمر (( إنما الأعمالُ بالنيات )) ،، وحديثُ (( الحلالُ بَيِّن والحرامُ بَيِّن )) ،، وحديثُ (( إنَّ خلقَ أحدِكم يُجمَعُ في بطن أمِّه )) ،، وحديثُ (( مَن صَنَعَ في أمرنا شيئًا ليس منه فهو رد )) ›› .
ورَوى عثمانُ بن سعيد عن أبي عُبيدٍ قال : ‹‹ جَمَعَ النبىَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم جميعَ أمر الآخرة في كلمة (( مَن أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رَدّ )) ،، وجَمَعَ أمرَ الدنيا كُلَّه في كلمة (( إنما الأعمالُ بالنيات )) يدخلان في كل باب ›› .
قال الإمامُ أحمد في رواية حنبل : ‹‹ أُحِبُّ لِكُلِّ مَن عَمِلَ عملاً مِن صلاةٍ أو صيامٍ أو صدقةٍ أو نوعٍ من أنواع البِرِّ أن تكون النية متقدمةً في ذلك قبل الفِعل ، قال النبىُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : (( الأعمالُ بالنيات )) ›› .