منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مقارنة بين بيت لعنترة واخر لعمر بن ابى ربيعة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-06-07, 22:24   رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
الكوثري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الكوثري
 

 

 
إحصائية العضو










Lightbulb على هامش موضوعكم ماتٍّ له بصِلة

عندما قرأت جمهرة مقالات الشيخ شاكر -عليه رحمة الله- كنت كالزائر لمدينة أول ما يزورها ،علق بذهني ما علق وعرفت ما عرفت وغاب عني ما غاب،وحينما عاودتها مرة أخرى صادفت موضوعكم هذا، فأترت النظر وقلت: ههنا شيئ؛ والشيخ شاكر لم يكتب هذه (المذكرات) اعتباطا وعلى السانح،وليست هذه عادة الشيخ ولا من طبيعة من خالف الناس في كتابه عن المتنبي، فهو يريد أن يعلِّمك ويدلك على طريقة مّا،قراءة للتراث بعين هي عيننا،ونفوس هي أقرب فطرة ومزاجاً وطبيعة لنفوسنا وأمزجتنا وتاريخنا الذي "وُرِّثناه" على مشورة أو على استبداد !!

وقد كنت قرأت كتبه (رسالة في الطرق إلى ثقافتنا) و(أباطيل وأسمار) و(نمط صعب ،نمط مخيف)كلها؛خصوصا الأول جيدا جيدا ؛وكان صغر حجمه مساعدا ؛فكان برأسي أشبه بالقانون للنظر في تراث هذه الأمة جميعِه،وقلَبَ -عليه رحمة الله-فكري في طريقة القراءة لهذا التراث الذي انتهبته أيدي الغرب وتهيّبته نفوس أبنائه حتى صار خريج الجامعة يستنكف ويتبرم بالنحو وهو أم العلوم العربية (علوم الآلة،وعلوم متعلقة بالأدب) وهو يحمل شهادةً هي إجازة في العربية والمعدل 16 !!

لذلك فجمهرة مقالاته تختلف بمادتها عن [ أباطيل وأسمار ] و[ نمط صعب ونمط مخيف ] وإن كان لا يُغنى كتاب عن الآخر
وعرفت فيها ممّا عرفتُ أن الشيخ شاكر متجرد لمعاودة قراءة هذا التراث وتحقيقاته وكتبه التي كان قيِّما عليها تدل دلالة قاطعة على هذا لكن دونما نظرة احتقار أو ازدراء،(كان يسمي تحقيقاته وعمله فيها : قرأه وعلق عليه ،وانظر ما يكتب المعاصرون له والمعاصرون لنا الذين نعيش بين أكنافهم في حياتنا الأدبية)بل لابد من معرفة واسعة وإحاطة بالمادة المراد درسها ثم قبل هذا حس شعري ونفس تستشعر تستنطق بها كلام الأدباء وكل ذي نفس جاشت طباعها فألقطت كلاما يراه بعضنا دررا،والآخر حجرا؛بل وحجرا ميتاً لا حياة فيه كأنما هو قطعة من صنم كسر بعض رأسه وألقاه في هذا الرأس الانساني دونما معان عميقة أو أهداف ترمي إليها وأغراض تصوّب نحوها....

وبعد:

فهذا ما دعاني لمخالفتكم لا لأجل الخلاف بل للتعلم وإعادة النظر دونما بخس الناس أشياءها في هذا التراث الأدبي،وفصل الانسان الشاعر الكاتب عن أدبه ونصوصه من أعقد المسائل الأدبية ما من شك،ولكن العقل الناقد يتهم نفسه أوّلا، ويكون هذا الاتهام حافزاً للتفكير وتقليب النظر ثم الحكم بعد استيفاء الشرط بالضبط،وأنا الذي أخالفكم لعلي لاأحفظ الكثير من شعر ابن أبي ربيعة ولا قرأته كله،فهل أنتم كذلك ؟










رد مع اقتباس