منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الأزهر الشريف : من هم الأشاعرة ، و هل هم أهل السنة وأصحاب العقيدة الصحيحة...؟!
عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-12-05, 21:28   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
عبد الله ياسين
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميمونة88 مشاهدة المشاركة
لله درك أخي عبد الله
وعليه فيصح أن تقول : «إن عقيدة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه هي عقيدة الأشاعرة».


والله غريب امرك ياليتيم فقد أكثرت من الإنتقاص من الأشاعرة بغير علم تب إلى الله يارجل
وفقنا الله و إياكم لرضوانه...

قال الحافظ الذهبي في ترجمة حافظ الدنيا هبة الله ابن عساكر رحم الله الجميع " سير أعلام النبلاء " :
الإمام العلامة الحافظ الكبير المجود، محدث الشام، ثقة الدين، أبو القاسم الدمشقي الشافعي، صاحب تاريخ دمشق...وهو علي بن الشيخ أبي محمد الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن الحسين...وعدد شيوخه الذي في معجمه ألف وثلاث مئة شيخ بالسماع، وستة وأربعون شيخاً أنشدوه، وعن مئتين وتسعين شيخاً بالإجازة، الكل في معجمه، وبضع وثمانون امرأة لهن معجم صغير سمعناه...وكان فهماً حافظاً متقناً ذكياً بصيراً بهذا الشأن، لا يلحق شأوُه ، ولا يشق غباره، ولا كان له نظير في زمانه...اهـــــ

و قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في " البداية والنهاية " :
علي بن الحسن بن هبة الله ابن عساكر أبو القاسم الدمشقي، أحد أكابر حفاظ الحديث ومن عنى به سماعا وجمعا وتصنيفا واطلاعا وحفظا لاسانيده ومتونه، وإتقانا لاساليبه وفنونه، وصنف تاريخ الشام في ثمانين مجلدة، فهي باقية بعده مخلدة، وقد ندر على من تقدمه من المؤرخين، وأتعب من يأتي بعده من المتأخرين، فحاز فيه قصب السبق، ومن نظر فيه وتأمله رأى ما وصفه فيه وأصله، وحكم بأنه فريد دهره، في التواريخ، وأنه الذروة العليا من الشماريخ، هذا مع ما له في علوم الحديث من الكتب المفيدة، وما هو مشتمل عليه من العبادة والطرائق الحميدة، فله أطراف الكتب الستة، والشيوخ النبل، وتبيين كذب المفتري على أبي الحسن الاشعري، وغير ذلك من المصنفات الكبار والصغار، والاجزاء والاسفار، وقد أكثر في طلب الحديث من الترحال والاسفار، وجاز المدن والاقاليم والامصار، وجمع من الكتب ما لم يجمعه أحد من الحفاظ نسخا واستنساخا، ومقابلة وتصحيح الالفاظ، وكان من أكابر سروات الدماشقة، ورياسته فيهم عالية باسقة، من ذوي الاقدار والهيئات، والاموال الجزيلة، والصلاة والهبات، كانت وفاته في الحادي عشر من رجب، وله من العمر ثنتان وسبعون سنة، وحضر السلطان صلاح الدين جنازته ودفن بمقابر باب الصغير رحمه الله تعالى. وكان الذي صلى عليه الشيخ قطب الدين النيسابوري.اهــــ

ويقول في ترجمته الإمام عبد الوهاب بن علي بن عبد الكافي السبكي رحمه الله في "طبقات الشافعية الكبرى" :
الإمام علي بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن الحسين الإمام الجليل حافظ الأمة أبو القاسم بن عساكر ...هو الشيخ الإمام ناصر السنة وخادمها وقامع جند الشيطان بعساكر اجتهاده وهادمها إمام أهل الحديث في زمانه وختام الجهابذه الحفاظ ولا ينكر أحد منه مكانه مكانه محط رحال الطالبين وموئل ذوي الهمم من الراغبين الواحد
الذي أجمعت الأمة عليه والواصل إلى مالم تطمح الآمال إليه والبحر الذي لا ساحل له والحبر الذي حمل أعباء السنة كاهله قطع الليل والنهار دائبين في دأبه وجمع نفسه على أشتات العلوم لا يتخذ غير العلم والعمل صاحبين وهما منتهى أربه حفظ لا تغيب عنه شاردة وضبط أستوت لديه الطريفة والتالدة وإتقان ساوى به من سبقه إن لم يكن فاقه وسعة علم أثري بها وترك الناس كلهم بين يديه ذوي فاقة.اهـــــ

فهذه ترجمة موجزة لإمام أهل الحديث و الذي سأنقل لكم شهادته في العقيدة الأشعرية :

قال الحافظ هبة الله بن عساكر الدمشقي رحمه الله [ تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري ] :
فإن قال بعض الجهال ... لسنا نعرف غير المذاهب الأربعة فمن أين أتى هذا المذهب الخامس الذي اخترعتموه ولم رضيتم لأنفسكم بالانتساب إلى الأشعري الذي اتبعتموه وهلا اقتنعتم بالانتساب إلى الإمام الألمعي أبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي فإنه أولى بالإنتساب إليه ممن سواه وأحق بالإنتماء إلى مذهبه ممن عداه ؟

قلنا :

هذا قول عري عن الصدق و قائله بعيد عن الحق فمن ذا الذي حصر المذاهب بالعدد الذي حصرتم ومن يصحح لكم من قولكم ماذكرتم بل المذاهب أكثرها لا ينحصر بهذا العدد الذي عددتم ولو كانت منحصرة به لم يحصل لكم بذلك ما قصدتم وكأنكم لم تسمعوا بمذهب الليث بن سعد المصري وعثمان بن سليمان البتي البصري واسحق بن راهويه الخراساني وداود ابن علي الأصبهاني وغيرهم من علماء الإسلام الذين اختلفوا في الفتاوى والأحكام لا في أصول الدين المبنية على القطع واليقين وليس انقراض أرباب هذه المذاهب التي سمينا يصحح لهذا الجاهل هذه المقالة التي عنه حكينا
و لسنا نسلم أن أبا الحسن اخترع مذهبا خامسا وإنما أقام من مذاهب أهل السنة ما صار عند المبتدعة دارسا وأوضح من أقوال من تقدمه من الأربعة وغيرهم ما غدا ملتبسا وجدد من معالم الشريعة ما اصبح بتكذيب من اعتدى منطمسا ولسنا ننتسب بمذهبنا في التوحيد إليه على معنى أنا نقلده فيه ونعتمد عليه ولكنا نوافقه على ما صار إليه من التوحيد لقيام الأدلة على صحته لا لمجرد التقليد وإنما ينتسب منا من انتسب إلى مذهبه ليتميز عن المبتدعة الذين لا يقولون به من أصناف المعتزلة والجهمية المعطلة والمجسمة والكرامية والمشبهة السالمية وغيرهم من سائر طوائف المبتدعة وأصحاب المقالات الفاسدة المخترعة لأن الأشعري هو الذي انتدب للرد عليهم حتى قمعهم وأظهر لمن لم يعرف البدع بدعهم ولسنا نرى الأئمة الأربعة الذين عنيتم في أصول الدين مختلفين بل نراهم في القول بتوحيد الله وتنزيهه في ذاته مؤتلفين وعلى نفي التشبيه عن القديم سبحانه وتعالى مجتمعين والأشعري رحمه الله في الأصول على منهاجهم أجمعين فما على من انتسب إليه على هذا الوجه جناح ولا يرجى لمن تبرأ من عقيدته الصحيحة فلاح فإن عددتهم القول بالتنزيه وترك التشبيه تمشعرا فالموحدون بأسرهم أشعرية ولا يضر عصابة انتمت إلى موحد مجرد التشنيع عليها بما هي منه برية.اهــــــ

وقال رحمه الله في موضع آخر من نفس المرجع راداً على من ادّعى أنّه "لم يزل قول الأشعري مهجورا" ، قال :
فقد جاء في قوله ظلما وزورا
كيف يكون مهجورا و أكثر العلماء في جميع الأقطار عليه وأئمة الأمصار في سائر الأعصار يدعون إليه ومنتحلوه هم الذين عليهم مدار الأحكام وإليهم يرجع في معرفة الحلال والحرام وهم الذين يفتون الناس في صعاب المسائل ويعتمد عليهم الخلق في إيضاح المشكلات والنوازل وهل من الفقهاء من الحنيفية والمالكية والشافعية إلا موافق له أو منتسب إليه أو راض بحميد سعيه في دين الله أو مثن بكثرة العلم عليه غير شرذمة يسيرة تضمر التشبيه وتعادي كل موحد يعتقد التنزيه وتضاهي أقوال اهل الاعتزال في ذمه وتباهي باظهار جهلها بقدرة سعة علمه.اهـــــ

و إليكم شهادة أخرى من وحيد عصره و سابق زمانه إمام أهل الحديث الحافظ الإمام أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي رحمه الله حيث قال كما تجده في " تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري ":
إلى أن بلغت النوبة إلى شيخنا أبي الحسن الأشعري رحمه الله فلم يحدث في دين الله حدثا ولم يأت فيه ببدعة بل أخذ أقاويل الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الأئمة في أصول الدين فنصرها بزيادة شرح وتبيين وأن ما قالوا في الأصول وجاء به الشرع صحيح في العقول خلاف ما زعم أهل الأهواء من أن بعضه لا يستقيم في الآراء فكان في بيانه تقوية ما لم يدل عليه من أهل السنة والجماعة ونصرة أقاويل من مضى من الأئمة كأبي حنيفة وسفيان الثوري من اهل الكوفة والأوزاعي وغيره من أهل الشام ومالك والشافعي من أهل الحرمين ومن نحا نحوهما من الحجاز وغيرها من سائر البلاد و كأحمد ابن حنبل وغيره من أهل الحديث والليث بن سعد وغيره وأبي عبد الله محمد بن اسمعيل البخاري وأبي الحسن مسلم بن الحجاج النيسابوري إمامي أهل الآثار وحفاظ السنن التي عليها مدار الشرع رضي الله عنهم أجمعين.اهــــــ

و هذه شهادة الإمام الحجة القشيري و غيره من أئمة الإسلام و أحبار الأنام - رحمهم الله - كما تجده " طبقات الشافعية الكبرى" للسبكي رحمه الله :
ذكر استفتاء وقع فى زمان الأستاذ أبى القاسم القشيرى بخراسان عند وقوع الفتنة التى سنحكيها فيما بعد كتب استفتاء فيما يتعلق بحال الشيخ

فكان جواب القشيرى :

ما نصه بسم الله الرحمن الرحيم اتفق أصحاب الحديث أن أبا الحسن على بن إسماعيل الأشعرى كان إماما من أئمة أصحاب الحديث ومذهبه مذهب أصحاب الحديث تكلم فى أصول الديانات على طريقة أهل السنة ورد على المخالفين من أهل الزيغ والبدعة وكان على المعتزلة والروافض والمبتدعين من أهل القبلة والخارجين من الملة سيفا مسلولا ومن طعن فيه أو قدح أو لعنه أو سبه فقد بسط لسان السوء فى جميع أهل السنة بذلنا خطوطنا طائعين بذلك فى هذا الدرج فى ذى القعدة سنة ست وثلاثين وأربعمائة و الأمر على هذه الجملة المذكورة فى هذا الذكر.
و كتبه عبد الكريم بن هوازن القشيرى
وكتب تحته الخبازى كذلك يعرفه محمد بن على الخبازى وهذا خطه والشيخ أبو محمد الجوينى الأمر على هذه الجملة المذكورة فيه و كتبه عبد الله ابن يوسف و بخط أبى الفتح الشاشى و على بن أحمد الجوينى و ناصر العمرى وأحمد بن محمد الأيوبى وأخيه على و أبى عثمان الصابونى و ابنه أبى نصر بن أبى عثمان و الشريف البكرى ومحمد بن الحسن وأبى الحسن الملقاباذى.
وقد حكى خطوطهم ابن عساكر.اهـــــ

يُتبع ...