منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مناقشة علمية حول الحاكمية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-05-25, 10:19   رقم المشاركة : 70
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
بشر مثله مثل محمد عليه الصلاة والسلام ، الا أنه كذاب ومدع ومفتري ، لأن الله عز وجل ختم التشريع ، وله ذلك وحده لا شريك له انفرد به ، ومادام ختم التشريع فمعناه أن كل من زعم أنه مشرع فانه مدع لذلك ، ليس لأن التشريع لا يقدر عليه البشر أو لأنه مثبت في غير البشر ، بل لأن الله عز وجل ختم التشريع
قال سبحانه : ( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ).
أحسنت أخي محارب الفساد.
فالذي يدعي حق التشريع أو حق التصوير أو حق التكبر فقد كفر لأنه استحل ما حرم الله عليه.
لكن الذي يقنن (=يشرع عندك) ويصور ويتكبر دون أن يدعي الحق في ذلك فلا يكفر .
فكلامك لم يأتي بجديد بل يقرر مذهب جمال البليدي(إشتراط الإستحلال)).
فكلامنا ليس في من يدعي الحق في التقنين أو التصوير(=الحق في المنازعة) بل في المنازعة نفسها.
فالمقنن منازع (في مذهبك) فيما انفرد الله تعالى به وذلك لأن التشريع حق محض لله وحده وكذلك المصور والمتكبر منازع لله تعالى فيما انفرد به وذلك لأن التصوير والكبرياء حق محض لله تعالى وحده ومع هذا لا يكفر المنازع له في ذلك إلا بالإستحلال(=إدعاء الحق في ذلك).
كلامك لم يأتي بجديد.

اقتباس:
فيا جمال هل التشريع ختم أم مازال لم يختم بعد أم هذه أيضا فيها تقسيم ؟
بل التشريع ختم فمن ادعى حق التشريع كفر لأنه استحل ما حرم الله عليه.
ومن شرع أمورا ونسبها إلى الله ودينه فقد كفر لأنه كذب على الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وذلك لأن الله تعالى أخبرنا أنه ختم التشريع والدين فمن جاء بقانون ونسبه إلى الدين (=الشرع المبدل) فقد كفر.
ومن شرع قوانين وضعية مخالفة لشرع الله ولم ينسب ذلك إلى الله تعالى ولم يقل هذا دين الله فلا دليل على كفره إلا إذا كانت هذه القوانين عبارة عن كفريات بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكفر كاتب الربا وشاهديه مع أنهما من أطراف القانون فيلزمك تكفير كاتب الربا بل ويلزمك تكفير الذي يقنن قوانين إدارية مباحة بحجة أن التشريع قد ختم!!!!!!

صفوة القول:

أن المقنن(المشرع حسب إصطلاحك) :
إما أن يدعي حق التشريع فهذا كافر لأنه ادعى جواز ما حرمه الله عليه.(وهذا مثله مثل الذي يدعي حق التصوير(1) وحق التكبر)
وإما أن يدعي أن شرعه هو شرع الله(=هو المشرع في إصطلاحي وإصطلاح أهل العلم) وهذا مثله مثل من يدعي علم الغيب أو يدعي النبوة-بعد محمد صلى الله عليه وسلم- لأنه كذب على الله وعلى رسوله, والدليل على كذب هذا المشرع هو أن الله أخبرنا أنه ختم الشريعة, كما أن دليل كذب مدعي علم غيب هو أن الله تعالى أخبرنا أنه لا يعلم الغيب في السموات والأرض إلا الله ,ودليل كذب مدعي النبوة أن الله تعالى أخبرنا أن محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم النبيين وأنه لا نبي بعد محمد صلى الله عليه وسلم.
وإما أن يقنن(يشرع حسب إصطلاحك وإصطلاح عامة الناس) دون أن ينسب تشريعه إلى الله ودون أن يدعي الحق في ذلك فهذا لا يكفر إلا بدليل, وهذا مثله مثل المصور والمتكبر ,ومثله مثل كاتب الربا وشاهديه ,ومثله مثل رفيق السوء الذي يقنن الذنب لصاحبه ويحثه عليه.

فعليك بالتفصيل والتمييز فالإطلاق والإجمال دون بيان قد أفسدا هذا الوجود وخبطا الأذهان والآراء كل زمان.

-----------------------------------------------------
(1) هذا بغض النظر عن اختلافات أهل العلم في معنى التصوير المحرم وكلامهم المطول في ذلك وبغض النظر عن الذي يجهل حكمه أو يتأول فكلامنا ليس في التعيين وقد بينت ذلك في الشرط 3 من شروط النقاش.









رد مع اقتباس