منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - التثبت والتبين في النقل
عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-11-26, 22:08   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
intissarat
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

التحذير من الكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم


وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم حذر من القول عليه بغير علم، والكذب عليه صلى

الله عليه وسلم، ذلك في أحاديث كثيرة جداً ثابتة، منها أحاديث في الصحيحين كما في حديث

علي بن أبي طالب، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {لا تكذبوا علي؛ فإنه من يكذب علي

يلج النار} ومثله حديث أبي هريرة رضي الله عنه {من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار}

ومثله حديث المغيرة بن شعبة، والزبير، وغيرهم أن النبي صلى الله عليه وسلم حذَّر من الكذب

عليه، والقول عليه بغير علم، وتوعد الكاذبين بالنار. وهذا الحديث هو من الأحاديث المتواترة، فقد

روي عن أكثر من ستين أو ثمانين صحابياً، وهو من المتواتر اللفظي أيضاً فنجزم ونقطع ونحلف بأن

الرسول صلى الله عليه وسلم قال هذا الحديث جزماً لا تردد فيه بألفاظه وحروفه، قال: {من كذب

عليَّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار}؛ لأن هذا اللفظ بعينه ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم

بحروفه وألفاظه، عن طريق جماعة كثيرة من الصحابة، فهو من المتواتر وهذا دليل على عناية

الرسول صلى الله عليه وسلم بالتحذير من الكذب عليه، فكان يقول ذلك في مجالس كثيرة جداً،

حتى تناقله عنه أصحابه رضي الله تعالى عنهم.


التأني وترك العجلة



وكذلك أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأناة والتأني، وحذر من العجلة، حتى قال

عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه البيهقي في شعب الإيمان ورواه أبو يعلى

عن أنس بن مالك -وسنده حسن- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {التأني من الله،

والعجلة من الشيطان} والتأني يكون في كل شيء، ومن ذلك التأني في القول، فإذا

سمعت قولاً عن الله، أو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو عن أحد من الناس فتأنَّ

في أخذ هذا القول وقبوله، ولا تتسرع في تصديقه ونشره، وإشاعته -خاصة إن كان هذا

القول من الأقوال التي يستغربها الإنسان، أو لا يصدقها لأول وهلة، كما سيأتي

في أمثلة لذلك.

يتبع إن شاء الله ...