منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - إيحاءات من (وحي القلم- للرافعي)
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-04-24, 23:52   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
الكوثري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الكوثري
 

 

 
إحصائية العضو










Post



السلام على الجميع ورحمة الله.

هذه مشاركة عجلى؛كنت أريد بها أن أنقر نقَرَات شكر للكاتبين،فلم أفلح وأظن المشكل في المتصفح عندي ..

أولا أضم صوتي لصوت القلب الطاهر في زيادة الإمعان في المقال الأول، فإنه بمثابة (النظارة) التي سنقرأ بها ما يأتي في موضوع الصحافة،وفي رؤية الرافعي للأدب، وسر النبوغ فيه ،ورأيه في الأدب ،وفي كتبه ،وطرائق درسه، ثم نقده ...الخ ،وهي نظرة ينبغي لها فضل تأمل وتمهّل، من رجل درس العربية على أصلها ومن مصادرها،و تجلت ثمرة الدرس في أسلوبه وأفكاره،ومن رجل امتهن الصحافة في أخريات عمره، (ولا يغيبنّ عنّا معرفته القانونية لا عن دراسة بل عن ممارسة بحكم عمله بالمحاكم،ولهذه أيضا أحاديث أخرى،وقد تجلت أوضح ما تجلت في كتابه "الراية"، وقد حاكم عميد الأدب العربي فيه بقوانيني الأدب)وهو -الرافعي- صورة لجيل نشأت "السلطة الرابعة" في زمانه وعلى يديه، وكانت هذه النشأة مصاحبة لنهضة مّا في الآداب وهنا مفارقة !!!
وبها يمكن الجمع بين رأي سي "الطاهر" و"الجرجانية" من أن كلام الرافعي يتوجه نحو المتأدبيين والصحفيين سواء بسواء،لأن هذه الطبقة هي طبقة الادباء في مجموعها،وكلها كانت كتّاب مقالات وجرائد، وعلى أيديهم ازدهرت .


وكلمة مهمة تنبهت لها روح القلم أو بالأحرى تنبهت لها فذكرتها وهي كما قالت :عن الذين يكتبون عن التاريخ دون أن تكون لهم شواهد عليهم فيجعلون كلماتهم النابعة من الاحساس و ادراك العقل قريبة للحدث التاريخي أو تكاد تكون قد أصبت حقيقته الكاملة ، و هذه الميزة نحتاجها كثيرا في واقعنا الذي لا يسلم إلا بالدلائل الحية...

وهذه نقطة عميقة ،وعملية دقيقة نومن أراد ان يراها تطبيقا فليقرأ :كتاب المتنبي؛ للشيخ العربية محمود شاكر، ولينظر كيف يكون الاحساس المرهف المزكى بالاطلاع الواسع حين يخوض مثل هذه المباحث،وما أحوجنا إلى أعمال ومناهج تضبط هذا العمل في قواعد تكون فرعا معرفيا مستقلا عن النقد ،وعن التاريخ المحض،أو قل يجمعهما


وبعد :


فأمهلوا أنفسكم مع "فاتحة" المقالات،وأنظروا عمّيْكُما الجاحظ أفندي والرافعي بيك إلى حين.

وأمهلوني معكم، فأحيانا اقرأ من خارج،ولا يسعفني الوقت للمشاركة والكتابة، ولا تستبطئني سي "الطاهر" فقد شغلت بــــ"رصاص" تصوب نحو مقال الزاوي الأخير،ولعلها تعجبك كما أعجبك الصاروخ الرافعي وهي رصاصة من صاروخ !!

أما هذه الشروق فلي سابقة معهم عرفت بها النفعية والبراغماتية التي تستبطنها الشروق حيث لاشروق،مع مقال الزاوي في المتنبي،وفي حديثي لكم -لو أنا حدثتكم- رؤيا كنت رأيتها جمعتني والأستاذان سليمان باخليلي والأمين الزاوي !!!



* الفاضلة صفاء أظن -والله أعلم- فيما أستحضر أن يقال : منتج ونتاج لاغير،فالأول مُفْعَلٌ من رباعي نكما يقال مكرم ومسلم من أكرم وأسلم، ونتاج بفتح النون للمصدر؛ وبكسرها لاسم المصدر ،أما منتوج فلا يصح لأن بناء صيغة المفعول لا تتأتى من لازم،ونتج غير متعد فلا يبنى منه المفعول-منتوج- ،وإن بني فيعدّى بالحرف،كل هذا وقد أحال محشي القاموس على (المصباح المنير للفيومي) وقال : هذه المادة فصلها تفصيلا عجيبا لا يوجد في غيره،والكتاب ليس في حوزتي ،فمن وقف عليه فليكتبه لنا يفد ويستفد.

وفيما كتب الإخوة نظرات سديدة لمقال الرافعي رفع الله أقدار الجميع،ورحم الله أبا سامي جزاء ما كتب ونافح.












رد مع اقتباس