اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عــــادل الميـــلي
يمكنني القول أنّ:
- الأخ هشام البرايجي يثبت المسافة بين الخالق والمخلوق..وإن زعم أنّه لا يثبتها..وأنصحه بعدم التلاعب بالألفاظ ــ المسافة ــ وأنقل له قول ابن القيم لعلّه يتشجع ويصرح بها:
((الثامن عشر: إخباره تعالى عن نفسه وإخبار رسوله عنه أن المؤمنين يرونه عياناً جهرة كرؤية الشمس في الظهيرة والقمر ليلة البدر، والذي تفهمه الأمم على اختلاف لغاتها وأوهامها من هذه الرؤية رؤية المقابلة والمواجهة التي تكون بين الرائي والمرئي، فيها مسافة محدودة، غير مفرطة في البعد فتمتنع الرؤية، ولا في القرب فلا تمكن الرؤية، لا تعقل الأمم غير هذا..))
وكذلك قول صاحب النقض على المريسي :
((وأما قولك غير بائن باعتزال ولا بفرجة بينه وبين خلقه فقد كذبت فيه وضللت عن سواء السبيل بل هو بائن من خلقه فوق عرشه بفرجةبينة والسموات السبع فيما بينه وبين خلقه في الأرض..))
فأنت سألت سؤالا لتفضح الأشاعرة فانقلبت الفضيحة عليك وعلى علماءك ..ثم بعدها تريدني ان أجيبك على سؤال آخر ..، هل فوق العرش إله أم لا؟.
وهنا أقول لك ننتقل إليه إذا اعترفت بأنّ سؤالك لا يفضح الأشاعرة أو على الأقل أنّك عاجز على فضحهم.
- أما الأخ جمال البليدي فسأل.. ثم لمّا وجد نفسه تورّط أراد أن يعود القهقرى ..فهو لم يجب على إستفساراتي ـ وهي من حقي ـ لأنّه استعمل في حقّ الله ألفاظا بحاجة للشرح ..فقد سحب سؤاله وأتى بآخرمثله بل هو أشد سوءا من الأول لأني سأستفسر كذلك عن الألفاظ التي استعملها في حقّ الله و أخشى أن يسحبه لأنّ....وإن لم يسحبه فلن نصل إلى مبتغاه إلا بالمرور على سؤاله الأول..فيجمع بين ورطة السؤال الأول وورطة السؤال الثاني .
ولهذا فعلى الأخ جمال البليدي الإجابة على اسئلتي المتعلقة بالألفاظ المستعملة في سؤاله الأول ..أو يعترف بأنّه استعمل في حقّ الله ألفاظا وهو لا يعرف معناها .
|
1-السؤال الذي ذكره جمال البليدي هو إحدى الحجج التي رد بها الإمام أحمد على الجهمية
قال شيخ الإسلام ابن تيمية((
هو واجب بالعقل الصريح، والفطرة الإنسانية الصحيحة. وهو أن يقال: كان الله ولا شيء معه ثم خلق العالم، فلا يخلو: إما أن يكون خلقه في نفسه وانفصل عنه، وهذا محال، تعالى الله عن مماسة الأقذار وغيرها، وإما أن يكون خلقه خارجًا عنه ثم دخل فيه، وهذا محال أيضا، تعالى أن يحل في خلقه وهاتان لا نزاع فيهما بين أحد من المسلمين وإما إن يكون خلقه خارجًا عن نفسه الكريمة ولم يحل فيه، فهذا هو الحق الذي لا يجوز غيره، ولا يليق بالله إلا هو. وهذه القاعدة للإمام أحمد من حججه على الجهمية في زمن المحنة. وذكر الأشعري في المقالات مقالة محمد بن كُلاب الذي ائتم به الأشعري: إنه يعرف بالعقل أن الله فوق العالم، والاستواء بالسمع، وبأخبار الرسل الذين بعثوا بتكميل الفطر، ولا تبديل لفطرة الله، وجاءت الشريعة بها، خلافًا لأهل الضلال من الفلاسفة وغيرهم فإنهم قلبوا الحقائق.)مجموع الفتاوى المجلد الخامس.
2-أما ما نقلته عن الإمام ابن القيم عن المسافة فلا علاقة لها بموضوعنا لأنه تكلم عن رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة وليس عن علو الله تعالى فوق عرشه.
وأهل السنة السلفيين حجتهم الدليل وليس كلام ابن القيم أو الدارمي وقاعدتهم في هذه الألفاظ الإستفسار والإستفصال
فما دليلك أنت على إنكار المسافة؟وعلى أي أساس أنكرتها؟