منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الصراع بين السلفيين و الصوفيين ..في الجزائر
عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-11-14, 09:07   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
بشير مراد
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية بشير مراد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الأخ الفاضل حازم سلام الله عليك وبعد .....
فعلا نحن في بلد الأعاجيب الذي تحركه أيادي خفية من هنا وهناك ، ولكل موسم خطاباته ومفكريه وطبالوه ومزمروه ، وللأسف
الشديد كلهم ألعوبة في يد المخابرات الجزائرية الذين يمسكون بخيوط اللعبة .وإليكم إخواني وأحبتي الدليل :
1- عندما أراد النظام في الجزائر الترويج للتكفير وحمل السلاح نشر وروّج لأفكار الخوارج ودعمهم تحت اسم الجهاد ومحاربة
العلمانية وأن النظام كافر وطاغوت ويتعامل مع إسرائيل وأمريكا لمحاربة الإسلام ، ولما فلتت من يده أزمة الأمور قضى على
رموز التيار الجهادي كما سماه ، فعقد مع جيش الإنقاذ هدنة ، وقضى على الجيا قضاء مبرما وهاهو الآن يسعى جاهدا
للقضاء على القاعدة التي صنعها على عينه ، بعد ما أفلت الزمام مرة أخرى من يده عبر صراع أجنحة النظام العفن النتن .
2- صنع النظام منذ التسعينيات جماعة أخرى تمثلت في أدعياء السلفية الذين أضفوا الشرعية على هذا النظام المهلهل والعميل
وكانت حرابهم وسيوفهم وخناجرهم -وآسفاه- موجهة لإخوانهم من العلماء والدعاة ينبزونهم بشتى الألقاب والتهم مثل قولهم
أعداء الله ورسوله ، كلاب النار ، التكفيريون ، خوارج العصر .....الخ وما نشك لحظة أنهم من صنائع المخابرات وقد فضحهم
الله تعالى وبان عوارهم والحمد لله وذلك بفضله أولا ثم بفضل العلماء الصادقين الذين بيّنوا أنهم لا علاقة لهم بالسلف والسلف
منهم براء .
3- يسعى النظام الآن إلى العزف على وتر الصوفية والشعوذة كبديل ثالث عن الطائفتين السابقتين سعيا منه لإحداث توازن
في الشارع الجزائري الذي انفلت من قيم الدين والأخلاق والتقاليد ، محاولا الظهور بمظهر الرجوع إلى الأصل وذلك بدعم
شيوخ الطرق والزوايا في شتى أنحاء الوطن ، لأن ولي الأمر ينتمي إلى الطريقة الهبرية في الجزائر .
نخلص من هذا التحليل إلى النتيجة الآتية : إن ّ النظام يرفع شعار الإسلام خاليا من مضمونه الحقيقي لضرب خصوم أو
لجلب مصالح ويستعمل المسلمين جميعا إلأا من رحم ربي سواء كانوا : سلفيين أو حزبيين أو إخوانا مسلمين أو نهضة
أو تبلغيين أو صوفية سلما يرتقي به لجني مصالحه وتلميع صورته القذرة في نفوس السذج والبسطاء .
هذا الذي نفهمه من خلال النظر إلى الواقع الجزائري الراهن وقد أكون على خطإ في نظرتي ولكن حسبي أني
اجتهدت ، وبالله التوفيق ومنه السداد والله أعلم ، فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي الأمارة والشيطان
والله ورسوله بريئان منهما والسلام عليكم.










رد مع اقتباس