[الشعلـ إيمان ـة]

۩ ۩ ۩ ◊ فلنبدأ من جديد ◊ ۩ ۩ ۩
أختي المسلمة ..
لطالما كانت حياتنا مليئة بالدروس والعبر التي تجعلنا نقول“ سبحان الله ، اهذه هي الحياة “ سمعنا قصص وحكايات عرفنا معنى الحياة فيها ، وكنا دائما نقول إنها مجرد رحلة ، ثم نتناسى بعدها ما سمعنا ، نسمع كثيرا من القصص في كل يوم من موت فلان او حادث تقشعر له الأبدان لفلان أو نهاية مخزية لغافل أو طيبة يتمناها الجميع لمؤمن ، ألم نفكر في يوم بأن كل هذه القصص هي رسائل من الله عز وجل الينا لتذكيرنا ولنعود اليه خاشعات متوسلات نسأله الغفران ..
الله سبحانه وتعالى دائما ما يتذكرنا لنعود اليه .. بألم يدفعنا لرجائه ، بمصيبة تجعلنا نخر له سجدا وبكيا نسأله رفعها ، بفقد شخص عزيز علينا ليذكرنا بأنكم قادمون إلي ونعلم أنه مازال بإمكاننا فعل المزيد ..
أخيتي .. ضعي نفسك مكان شخص توفي قبل أيام تعرفينه ، أنت في القبر وظلمته ووحشته ، ماذا ستتمنين؟ ماذا ستطلبين من الله؟
بالتأكيد ستكون أمنيتك العظيمة هي خمس دقائق تصلين فيها بخشوع وتسجدين لخالقك وتتذللين له وترجينه كل الرجاء ان ينير لك قبرك ويغفر لك ويرضى عنك. والآن أنت حية وأمامك فرصة اغتنميها أخيتي اسجدي وتذللي وقرري البدء من جديد
اجعلي لك ذكرا يوميا لرب العباد كما يتذكرنا هو
قرآن ، ركعتين ، استغفار ، صيام ، صدقة ،دعاء ومناجاة ،عطف على مسكين ... يجعلك يوم تدخلين تلك الغرفة الضيقة فرحة بروضتك وعملك ..
لا تجعلي نفسك تندمين على حياتك أخيتي
واسجدي واقتربي
ولنبدأ حياتنا من جديد
ولن يمر يوم إلا واقتربنا فيه من الله ليتغمدنا بواسع مغفرته ورحمته .. وتذكري
لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة ,
فانفلتت منه , وعليها طعامه وشرابه فأبس منها فأتى شجرة فأضطجع في ظلها –
قد أبس من راحلته – فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها
ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وانا ربك – أخطأ من شدة الفرح –

******************************