منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - النسب الشريف أولاد سيدي عبيد
عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-11-10, 00:51   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
aimed2007
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية aimed2007
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

موقف الزاوية من احتلال تبسة
عند سقوط قسنطينة في يد الإستعمار الفرنسي سنة 1839 و كانت قبل ذلك قاعدة عامة لبايلك الشرق هربت الحامية (النوبة) التركية إلى تونس ولم يبق منها سوى بعض المتملقين كانوا لا ينوون على شئ سوى
الحفاظ على امتيازات ورثوها من عصر الأتراك وبعد هذه الأحداث أضحت تبسة المدينة لقمة سائغة لمن هب ودب من اللصوص و الصعاليك وبقيت دون حماية فسكانها قبائل قضى الحكم التركي على و حدتهم بدسائسه
ولذلك كانت هناك اتصالات بادر بها أعيان بعض القبائل الكبرى مع الإدارة الفرنسية قصد الدخول في طاعتها وذلك ما تم لاحقا عندما تقدم أحد قادة قبيلة كبرى يطلب الإذعان إلى الجنرال أوزر uzer , وكان هذا
الأخير انذاك قائدا على عنابة " 1
.كانت ثمرة ذلك التخابر أن قدم الجنرال نقريي negrier الى تبسة قصد بسط سلطان فرنسا عليها وتأمين الحدود مع أيالة تونس , فوصلها بتاريخ أول جوان من سنة 1842 ومنحت البرانس و النياشين لرؤساء
قبائل رمزا لعرفان فرنسا لتعاونهم معها , والحقيقة أن هؤلاء لم يكونوا يتمنعون بأي شرعية أو سلطانا على قبائل منطقة تبسة التي ظلت دوما في ثورات وانتفاضات وما سلوك هؤلاء القياد سوى تصرفا يهدف إلى الحفاظ
على مصالحهم المادية في ظل الحكام الجدد ......... يتبع
1 loizeau (lt colonel) monographie militaire de tebessa < date du 1 janvier 1905 . service historique de larmee de terre (S.H.A.T) . Chateaux de Vincennes n 4/3393 Paris , pp 46-47
عصيان أولاد سيدي عبيد
ودخل الجنرال المذكور المدينة دون عناء , و كان سعبدا فهو لم يطلق رصاصة واحدة , وكان وجهاء جاؤوا طالبين الأمان فقام بتنصيب القياد والقضاة ثم تجول في المدينة التي قدم له أعيانها مفاتيحها فتقبلها باسم الملك , وتكاثرت الوفود المعلنة طاعتها لفرنسا و إذعانها لها كوفد بكارية الذي جلب معه العسل والغزلان و أودع الحيوانات .
وفي نهاية المطاف تقدمت جميع القبائل عن طريق وجهائها بإشارات الطاعة والولاء و أعلنت عن خضوعها لأسباب أو لأخرى إلا فرقة أولاد العيساوي , وقبيلة أولاد رشاش وقبيلة أولاد سيدي عبيد فهذه القبائل والفرق رفضت الخضوع وهاجرت في الأيالة
وعاد الجنرال نقريي في الثالث من جوان سالكا طريق مسكيانة هذه المرة , ولكن قبل أن يصلها هاجمه الشيخ الحسناوي حليف , حليف أحمد باي , اخر بايات قسنطينة . بمجموعة من الفرسان عددهم 800 فارس
لقد هاجموا معسكره بعين شبرو لكن عدته الحربية المتقدمة وعدم التكافؤ في ميزان القوى لا من حيث التسلح ولا من حيث تقنيات الحرب جعلت الشيخ الحسناوي ينسحب مع من كان معه مخلفا العديد من الشهداء ..........يتبع
CASTEL , Ibid , tome2 , p 81
CASTEL TOME 2 P 81










رد مع اقتباس