
الراوي الإمام ورش ( رحمه الله )
اسمه و كنيته:
هو عثمان بن سعيد قيل : سعيد بن عبد الله بن عمرو بن سليمان بن إبراهيم ، وقيل : سعيد بن عدي بن غزوان بن داود بن سابق : أبو سعيد ، وقيل : أبو القاسم ، وقيل : أبو عمرو القرشي ، مولاهم القبطي المصري ، الملقب بورش.
أصله و ولادته:
ولد سنة ( 110 ) عشر ومائة بمصر في الوجه القبلي من أرض الصعيد، و رحل إلى نافع بن عبد الرحمن أبي نعيم.
صفته و مناقبه:
كان أشقر أزرق العينين أبيض اللون قصيرا ذا كدنة هو إلى السمن أقرب منه إلى النحافة ، فقيل : إن نافعا لقبه بالورشان ، لأنه كان على قصره يلبس ثيابا قصارا وكان إذا مشى بدت رجلاه ، وكان نافع يقول : ( هات يا ورشان ! واقرأ يا ورشان ! وأين الورشان ؟ ) ثم خفف فقيل : ورش ، والورشان : طائر معروف وقيل : إن الورش شيء يصنع من اللبن لقب به لبياضه ، ولزمه ذلك حتى صار لا يعرف إلا به ولم يكن فيما قيل أحب إليه منه فيقول : أستـاذي سماني به )
رحل إلى نافع بن أبي نعيم و أخذ عنه مباشرة من غير واسطة، و انتهت إليه رئاسة الإقراء بالديار المصرية في زمانه.
قال في النهاية : إنه رحل إلى نافع ابن أبي نعيم ، فعرض عليه القرآن عدة ختمات في سنة ( 155 ) خمس وخمسين ومائة ، و له اختيار خالف به نافعا ،
وكان ثقة حجة في القراءة ، قال ابن الجزري : وروينا عن يونس بن عبد الأعلى قال : حدثنا ورش وكان جيد القراءة حسن الصوت ، إذا قرأ يهمز ويمد ويشدد ويبين الإعراب لا يمله سامعه
وقال النحاس : قال لي أبو يعقوب الأزرق : إن ورشا لما تعمق في النحو وأحكمه اتخذ لنفسه مقرأ يسـمى مقرأ ورش
وفاته :
توفي ورش رحمه الله بمصر سنة ( 197 ) سبع وتسعين ومائة