منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الدوله والحكومه
عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-11-06, 10:03   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
المثابر120
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية المثابر120
 

 

 
إحصائية العضو










B18


نبذة تاريخية


عُرف نظام الحكومة منذ آلاف السنين، ويرجع تاريخ بعض النظم الموجودة اليوم إلى مئات السنين، وبعضها الآخر ظهر لأول مرة في القرن العشرين.

البداية.

أقدم أشكال الحكومة نجده عند المجموعات أو القبائل البدائية. وتتكون تلك المجموعات من عدة عائلات ولها رئيس واحد على الأقل. وتُتخذ القرارات، وتُحسم النزاعات وفقًا للعادة والمعتقد الخرافي. ومنذ حوالي 10,000 سنة, بدأت مختلف المجموعات في إنشاء القرى إلا أن عدد الموظفين الحكوميين كان قليلاً في تلك المجتمعات القديمة, ومن المحتمل أن يكون هناك شخص تولى الاهتمام بالغذاء الفائض عن الحاجة, وقد يكون هناك شخص تولى شؤون الدفاع ضد المغيرين.

العصور القديمة.

في نحو عام 3500 ق.م, تطورت بعض القرى إلى مدن صغيرة، وأدت حكومة المدينة دورًا أكبر في إدارة شؤون المجموعة وتوفير الخدمات للناس.

وكان كثير من حكام العصور القديمة رؤساء دينيين أيضًا؛ لذلك كان الناس يعتقدون أن سلطتهم مستمدة من الإله. ومع تطور المجتمعات، ظهر الأباطرة والملوك والحكام غير الدينيين الآخرين، واستولوا على سلطة الحكم، وأنشأوا قوانين تم تنفيذها بالقوة العسكرية والشرطة.

أُنشئت أولى الحكومات الديمقراطية في بلاد الإغريق فيما عرف بحكومات الدول ـ المدن (مدن مستقلة ومناطق خاضعة لسلطانها المباشر) في القرن الخامس قبل الميلاد. وفي القرن الرابع قبل الميلاد، ركز علماء السياسة الإغريق كأفلاطون وأرسطو على فكرة حكم القانون. كانت الديمقراطية الإغريقية التي نشأت في أثينا تميل إلى الديمقراطية المباشرة أكثر من ميلها للديمقراطية النيابية، حيث كان من واجب كل مواطن (ذكر) العمل بصفة دائمة في المجلس الذي يجيز القوانين، ويقرر جميع سياسات الحكومة المهمة. وكان هذا المجلس هو السلطة العليا في الدولة ـ المدينة. وبالرغم من أن العبيد والنساء لا يستطيعون التصويت؛ إلا أننا نجد المشاركين في الحكومة في الديمقراطيات الإغريقية أكثر عددًا من أي حضارة قديمة أخرى.

صارت الإمبراطورية الرومانية القوة الرئيسية في العالم، بعد أن هزمت القرطاجيين في القرن الثالث قبل الميلاد. وكان الرومان أول من فرضوا سلطة مركزية على منطقة واسعة، مع الاحتفاظ بالحكومة المحلية. يعتقد علماء السياسة الرومان القدماء بأن السلطة السياسية تُستمد من رضى الشعب. وقد وضع شيشرون، رجل الدولة الروماني، القانون الطبيعي الذي يطبقه جميع الأفراد والحكومات؛ حيث إن الناس يملكون حقوقًا طبيعية يجب على كل حكومة احترامها.

العصور الوسطى.

بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية في القرن الخامس الميلادي، أدت الغزوات البربرية إلى تقسيم الإمبراطورية الرومانية إلى عدة ممالك، واختفت الحكومات الرومانية المركزية والمحلية القوية، وظهر النظام الإقطاعي في القرن الثامن الميلادي.

كان الإقطاع تنظيمًا سياسيًا وعسكريًا بين السيد والمقطع التابع، وبموجبه يقوم السيد بمنح قطعة من الأرض للمقطع التابع في مقابل خدمات عسكرية وخدمات أخرى. ويتم حسم النزاعات التي تنشأ بين المقطعين التابعين في محكمة السيد التي تتكون من كل المقطعين التابعين. وكثير من العادات التي نشأت في تلك المحاكم، استمرت في المحاكم حتى اليوم. أدت محاكم السيد أيضًا إلى ظهور مجالس الملك، والمجالس النيابية، والبرلمانات الحديثة. انظر: الإقطاع.

لقد كان للكنيسة الرومانية الكاثوليكية أثر كبير على الحياة السياسية في أوروبا خلال القرون الوسطى، فقد وصف علماء اللاهوت النصارى الحكومة وفقًا للقانون الإلهي والقانون الإنساني. وقد ساعد التنازع بين القانون الإلهي والحكومات البشرية في وضع أسس الحكومة الدستورية. انظر: الدستور.

مر نظام السادة والمقطعين التابعين، الإقطاعي، بفترة تدهور ملحوظة في أثناء القرن الثالث عشر الميلادي، بينما صارت سلطة الملوك وحكوماتهم في ازدياد مستمر. أدت تلك التطورات إلى قيام الدول القومية الكبرى في أوروبا أثناء القرنين الرابع عشر والخامس عشر الميلاديين. والدولة القومية منطقة يتقاسم الناس فيها ثقافة مشتركة أو تاريخًا أو لغة، ولهم بجانب ذلك حكومة مستقلة. استطاع ملوك وحكام الدول القومية الأخرى إنشاء أشكال حكم أكثر فعالية، كما نظموا الجيوش الوطنية لحماية المواطنين، وأنشأوا المحاكم والقوانين لتوفير العدالة في أراضيهم. وافق سكان المدن على تأييد الملوك بدفع الضرائب في مقابل السلام والحكومة الفاضلة. وأدت تلك التطورات إلى ظهور دول أوروبا الحديثة.

وفي ذلك الوقت، كانت الحكومات في الصين والهند ومعظم البلاد الإفريقية في أيدي الملوك أو الأباطرة. وكان للحكام مستشارون يُسدون لهم النصح، إلا أنه لم تكن هناك برلمانات ديمقراطية. أما في الصين التي كان يحكمها الأباطرة، فقد كانت هناك خدمة مدنية منظمة تنظيمًا جيدًا.

العصور الحديثة.

في القرن الثامن عشر الميلادي، أصبحت أقطار أوروبية كثيرة دولاً ـ قومية لها حكومات مركزية قوية، ويُعدُّ البرلمان الإنجليزي من أقدم الحكومات القومية؛ فقد نشأ قبل القرن الحادي عشر الميلادي وتطور هذا البرلمان من مجلس نبلاء وكبار رجال الدين الذين كانت مهمتهم تقديم النصح للملوك الأوائل. ويساعد المجلس الملك في اتخاذ القرارات في الأمور المتعلقة بسياسة الحكومة وإصدار القوانين. وصار هذا المجلس، بحلول منتصف القرن الرابع عشر برلمانًا موسعًا يشمل ممثلين منتخبين يجتمعون بعيدًا عن النبلاء ورجال الدين. وبنهاية القرن الثامن عشر الميلادي استطاع البرلمان فرض السيطرة الكاملة على الملك تقريبًا.

تشبه حكومة المستعمرات الأمريكية في بداية القرن الثامن عشر حكومة بريطانيا. فقد كان لكل مستعمرة حاكم، وبرلمان يتكون من مجلسين. وبعد أن نالت استقلالها، اتحدت تلك المستعمرات لتؤلف جمهورية جديدة هي الولايات المتحدة الأمريكية. وبنهاية القرن الثامن عشر الميلادي، صار للولايات المتحدة مجلس شيوخ ومجلس نيابي ودستور هو قانون البلاد الأعلى، وينص على نظام حكم رئاسي. وقد تم تطبيق المثال الأمريكي في دول أخرى. وبنهاية القرن التاسع عشر الميلادي، كان لكل دولة أوروبية، وكل دول أمريكا الشمالية تقريبًا دستورها الخاص.

يلاحظ أن الديمقراطية لم تنتشر في أنحاء العالم في هذا الوقت. ويعزى قيام الحكم الاستئثاري إلى نابليون الأول الذي حكم فرنسا حكمًا استبداديًا في أول القرن التاسع عشر الميلادي. لقد أنشأ نابليون واحدًا من أوائل أنظمة الشرطة السرية الحديثة. كما كان يسيطر على الصحافة الفرنسية، واستعمل الدعاية والرقابة على المطبوعات ليضمن التأييد لسياساته. نجد الحكام الطغاة في العصر الحديث كبنيتو موسوليني الإيطالي وأدولف هتلر الألماني قد اتخذوا وسائل أكثر قسوة. بدأ موسوليني تطبيق الفاشية في إيطاليا في العشرينيات من القرن العشرين، بينما أتى هتلر بالنازية إلى السلطة في ألمانيا في الثلاثينيات من القرن العشرين.

كلمة شيوعية مستمدة من الكلمة اللاتينية كوميونس وهي تعني مشترك أو مشاع. يرجع تاريخ فكرة الملْكية المشاعة إلى بدايات المجتمع البشري، لكننا نجد لدى الفيلسوف الإغريقي القديم أفلاطون أفكارًا شيوعية في كتابه الجمهورية، فقد اقترح أن تشارك الطبقة الحاكمة في ملكية كل شيء، مع وضع مصلحة الدولة فوق كل الرغبات الشخصية. وكان هناك عدد من المجموعات النصرانية الأولى تمارس الملكية الجماعية بشكل ما.

تقوم الشيوعية الحديثة على أساس نظريات الفيلسوف الاجتماعي الألماني كارل ماركس. انظر: ماركس، كارل؛ الشيوعية. وقد أنشئت أول حكومة شيوعية في الاتحاد السوفييتي عام 1917م.

لقد قامت الأحزاب الاشتراكية أو الاشتراكية الديمقراطية بإنشاء الحكومات في كثير من الأقطار، كحكومة حزب العمال البريطاني في الفترة بين عامي 1945 و 1951 م. أما الأقطار الإفريقية والآسيوية التي طبقت النظريات الشيوعية، فقد كان ذلك نتيجة لاعتقادها بأن الاشتراكية هي أفضل السبل لتحقيق العدالة الاجتماعية والكفاية الاقتصادية لشعوبها.

للمزيد
ماهية السياسة

مجالات العلوم السياسة
شخصيات سياسية
اصطلاحات ومفاهيم سياسية
الوطنية والمواطنة
الدولة والحكومة
السيادة مفهومها ونشاتها ومظاهرها
الدبلوماسية
العلاقات الدولية
العلاقات الدولية في الاسلام
القانون
الوطنية والمواطنة
الحرية
الحرية في الإسلام من وجهة نظر المسلمين