منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - عقيدة أهل السنة والجماعة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-10-04, 15:10   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ليتيم الشافعي
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ليتيم الشافعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة youcef47 مشاهدة المشاركة
ونؤمن بأن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة) [القيامة 22-23

الله منزه عن الرؤية او التشخيص فهذا التفسير باطل وجوه يومئذ ناضرة يعني منتظرة من الانتظار للحساب فقط صححوا هذا
المفهوم بارك الله فيكم وهناك ادلة كثيرة وحجج بالغة تنفي رؤية الله جل وعلا شأنه أن يرى في مكان او يحصر فيه لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار
.................................................. .................................................. ..............................................
بسم الله الرحمان الرحيم

الأحاديث الدالة على رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة

شرح الإقتصادفي الإعتقادللمقدسي رحمه الله.



إثبات رؤية الناس لربهم في الجنة

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [ وروى صهيب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا دخل أهل الجنة الجنة نودوا: يا أهل الجنة! إن لكم عند الله موعداً لم تروه، فيقولون: ما هو، ألم يبيض وجوهنا، ويزحزحنا عن النار، ويدخلنا الجنة؟ قال: فيكشف الحجاب فينظرون إليه، قال: فوالله ما أعطاهم الله شيئاً أحب إليهم من النظر إليه، ثم تلى: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ [يونس:26]) رواه مسلم ]. هذا الحديث فيه إثبات رؤية المؤمنين لربهم عز وجل، وفيه تفسير الزيادة بأنها الرؤية، وهذا من تفسير السنة للكتاب العزيز وهو تفسير قوله تعالى: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ [يونس:26] فالحسنى هي الجنة، والزيادة النظر إلى وجهه سبحانه وتعالى، والذين أحسنوا هم المؤمنون، فهم الذين أحسنوا في عبادة الله، وأحسنوا إلى الخلق، فلهم الحسنى وهي الجنة، ولهم زيادة وهي النظر إلى وجه الله الكريم، (إذا دخل أهل الجنة الجنة نودوا: إن لكم عند الله موعداً لم تروه -وفي رواية: يريد أن ينجزكموه- فيقولون: ما هو؟ ألم يبيض وجوهنا، ويزحزحنا عن النار، ويدخلنا الجنة؟ قال: فيكشف الحجاب؛ فينظرون إليه، فوالله ما أعطاهم الله شيئاً أحب إليهم من النظر إليه)، وهذا فيه دليل على أن رؤية الله عز وجل أعظم نعيم يعطاه أهل الجنة، حتى إنهم ينسون ما هم فيه من النعيم عند رؤية الله عز وجل. وهذا يدل على أن الله تعالى لا يراه أحد في الدنيا، وأن النبي صلى الله عليه وسلم لم ير ربه، ولا رآه أحدٌ من الرسل والبشر، لأن الخلق لا يستطيعون الثبات لرؤية الله؛ وذلك لبشريتهم الضعيفة في الدنيا.


اتفاق أهل السنة على رؤية الناس لربهم بأعينهم

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [وقال مالك بن أنس رضي الله عنه: الناس ينظرون إلى الله تعالى بأعينهم يوم القيامة ]. وهذا دليل من أقوال السلف وهو قول الإمام مالك بن أنس رحمه الله وهو الإمام المشهور، وهذا الأثر رواه الآجري في كتاب الشريعة. وهذا القول: هو قول أهل السنة والجماعة قاطبة، فكلهم يقولون مثلما قال الإمام مالك : الناس ينظرون إلى الله تعالى بأعينهم يوم القيامة، والقصد من هذا الرد على المعتزلة الذين يفسرون الرؤية بالعلم، أي: الناس يعلمون الله بقلوبهم، ويقولون: إن معنى قوله: (إنكم سترون ربكم كم ترون القمر) أي: ستعلمون ربكم كما تعلمون أن القمر قمر، وهذا من أبطل الباطل. ومن الأشاعرة من وافق المعتزلة وقال: إن المراد بالرؤية زيادة العلم في القلب. وهذا باطل، والأشاعرة يثبتون الرؤية دون مقابلة وهذا باطل.
تكفير العلماء لمن أنكر رؤية الله في الآخرة

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [ وقال أحمد بن حنبل : من قال: إن الله لا يرى في الآخرة فهو كافر ]. وهذا فيه أن السلف كفروا من أنكر الرؤية، وهذا هو قول أئمة السلف، والتكفير إنما هو على العموم، أما الشخص المعين فلا يكفر، حتى توجد الشروط وتنتفي الموانع، لكن على العموم يقال: من أنكر رؤية الله فهو كافر، ومن قال: القرآن مخلوق فهو كافر وهكذا، لكن الشخص المعين لا يكفر إلا بعد قيام الحجة عليه، وبعد وجود الشروط وانتفاء الموانع؛ لأن الشخص المعين لا يدرى ما حاله، فقد يكون حديث عهد بالإسلام، أولم تبلغه الأدلة، أو عنده شبهة ولو أزيلت لرجع، وقد يكون قال قولاً مجملاً، فالشخص المعين لا يكفر إلا بعد قيام الحجة عليه، وإذا وجدت الشروط وانتفت الموانع، لكن على العموم نقول كما قال الإمام أحمد : من قال: إن الله لا يرى في الآخرة فهو كافر، ومن قال: القرآن مخلوق فهو كافر، ومن ترك الصلاة فهو كافر.
.................................................. .................................................. ....................................

.
والراجح هو القول الأول وهو المأثور عن السلف المتقدمين، قال ابن تيمية في الفتاوى: روى ابن بطة بإسناده عن أشهب قال: قال رجل لمالك: يا أبا عبد الله هل يرى المؤمنون ربهم يوم القيامة؟ فقال مالك: لو لم ير المؤمنون ربهم يوم القيامة لم يعير الله الكفار بالحجاب، قال الله تعالى: "كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ". وعن المزني قال: سمعت ابن أبي هرم يقول: قال الشافعي في كتاب الله "كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ" دلالة على أن أولياءه يرونه على صفته، وعن حنبل بن إسحاق قال: سمعت أبا عبد الله يعني أحمد يقول: قوله تعالى "كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ" فلا يكون حجاباً إلا لرؤية فأخبر الله أن من شاء ومن أراد فإنه يراه والكفار لا يرونه، ومثل هذا الكلام كثير عن غير واحد من السلف.
.................................................. .................................................. ...................................


في الصحيحين واللفظ لمسلم: " أَنَّ نَاسًا قَالُوا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ قَالُوا لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ هَلْ تُضَارُّونَ فِي الشَّمْسِ لَيْسَ دُونَهَا سَحَابٌ قَالُوا لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ فَإِنَّكُمْ تَرَوْنَهُ كَذَلِكَ يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ شَيْئًا فَلْيَتَّبِعْهُ فَيَتَّبِعُ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ الشَّمْسَ الشَّمْسَ وَيَتَّبِعُ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ الْقَمَرَ الْقَمَرَ وَيَتَّبِعُ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ الطَّوَاغِيتَ الطَّوَاغِيتَ وَتَبْقَى هَذِهِ الْأُمَّةُ فِيهَا مُنَافِقُوهَا فَيَأْتِيهِمْ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي صُورَةٍ غَيْرِ صُورَتِهِ الَّتِي يَعْرِفُونَ فَيَقُولُ أَنَا رَبُّكُمْ فَيَقُولُونَ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ هَذَا مَكَانُنَا حَتَّى يَأْتِيَنَا رَبُّنَا فَإِذَا جَاءَ رَبُّنَا عَرَفْنَاهُ فَيَأْتِيهِمْ اللَّهُ تَعَالَى فِي صُورَتِهِ الَّتِي يَعْرِفُونَ فَيَقُولُ أَنَا رَبُّكُمْ فَيَقُولُونَ أَنْتَ رَبُّنَا فَيَتَّبِعُونَهُ وَيُضْرَبُ الصِّرَاطُ بَيْنَ ظَهْرَيْ جَهَنَّمَ فَأَكُونُ أَنَا وَأُمَّتِي أَوَّلَ مَنْ يُجِيزُ وَلَا يَتَكَلَّمُ يَوْمَئِذٍ إِلَّا الرُّسُلُ وَدَعْوَى الرُّسُلِ يَوْمَئِذٍ اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ " البخاري (806)، ومسلم (182).







.................................................. ........................
أكتفي بهذا القدر ، وأسأل الله أن تكون هذه الشبهة قد زالت عن الأخ الكريم يوسف.
..................................
أخوك الشافعي