منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - احاديث صحيحه في من يسعى في جاجة اخيه المسلم وما له عند الله.
عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-09-21, 13:21   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
الماسة الزرقاء
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الماسة الزرقاء
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام الحفظ وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي

الحديث رقم 17 :
قال النبي صلى الله عليه و سلم :
[ أَيُّكُمْ مَالُ وَارِثِهِ أَحَبُّ إِليْهِ مِنْ مَالَهِ ؟ قَالُوا يـا رَسُول اللهِ مَا مِنَّا أَحَدُ إِلاَّ مَالُهُ أَحَبُّ إِلَيْهِ . قاَلَ فَإِنَّ مَالَهُ مَا قَدَّم ، و مَالُ وارِثِهِ
مَا أَخَّرَ ] . (
ج 7 ص 176 )
يفهم من هذا الحديث الشريف أن الإنسان مهما جمع من درهم و دينار ، و مهما ملك من دار و عقار ، لا يعد في الحقيقة مالا له للأنه و إن كان المال تحت يده اليوم ، فقد يخرج منها غدا ، بحادث مفاجىء ، أو بموت عاجل ، و ما ماله الحقيقي إلا الذي قدمه في حياته في وجوده الخير ، و سبل البر ، مبتغيا به وجه الله أما المال الذي بقي بعد موته ، فهو مال وارثه ، فيا أيها العاقل أن كنت تحب مالك أكثر من مال وارثك فانفق منه في سبيل الله ، فأطعم الجائع ، و اكس العاري و اعن الضعيف ، و ساعد المسكين و ارحم المحتاج قبل أن يخرج المال من يدك و يصير ملك لوارثك ، فهو به يتنعم ، و أنت عليه تحاسب .
الحديث رقم 18 :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : [ إِيَّاكُمْ وَ الدُّخُولَ عَلَى النَّساَءِ ، فَقَال رَجُلُ مِنَ الَنْصاَرِ : ياَرَسُولَ اللهِ أَفَرَأَيْتَ الْحَمْوَ .. ؟ قالَ : الْحَمْوُ الْمَوْتُ ] .
( ج 6 ص 3 )
إن دخول الرجال على النساء و إختلاطهم بهن ، يترتب عليه من المفاسد ما لا يخفى على عاقل ، و لا ينكره إلا مكابر فقد و قع من الحوادث ما يحمر وجه الشريف خجلا عند ذكره و يذوب قلب ذي المروءة اسى عند سماعه و قد حذر النبي صلى الله عليه
و سلم من دخول الرجال على النساء فقال رجل من الأنصار : يــا رسول الله أفرايت الحمو ..؟ ( و هو أخ الزوج ) يعني هل من منع من دخوله على زوجة أخيه فأجابه بقوله : الحمو الموت و هذا القول كناية عن المبالغة في وجوب التحذير منه ، و عدم دخوله عليها ، اللهم اجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه .
الحديث رقم 19 :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : [ إِيَّاكُمْ و الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ ] .
( ج 8 ص 3 )
إن الظن من الصفات المذمومة التي توصل صاحبها إلى اسوأ النتائج ، فقد يظن الإنسان أن أحد أصدقائه يضمر له في نفسه شيئا من الكره أو العداء .
و لا يزال الخيال يوسع هذا الظن ، و يقويه حتى يصير كالحقيقة الراهنة ، و عندما تزول الثقة بين الصديق و صديقه ، و ينتهي الأمر بالهجر و الفراق
و قد يتخل الظن الذي هو أكذب الحديث بين الأخ وأخيه ، و الإبن و أبيه ، و المرء و زوجه و الشريك و شريكته ، فيفسد ما بينهما من اخاء و عطف ، و مودة و منفعة ، و قد يهدم أسرة بمجموعها ، بل أمة بأسرها ، فعلى العاقل أن لا يدع لسوء الظن إلى نفسه سبيلا .
الحديث رقم 20 :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : [ الْبيَّعاَنِ بِالْخِياَرِ ، مَا لَمْ يَتَفَرَّقاَ وَ بَيَّنـاَ بورِكَ لَهُمـاَ فىِ بَيْعِهِماَ ، وَ إِن كَتَماَ وَ كَذباَ محِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِماَ ]
. ( ج 3 ص 10 )
في هذا الحديث الشريف قاعدة جليلة من القواعد الحقوقية التجارية التي تدفع كثيرا من الخصومات و الإختلافات التي تحدث بين البائع و المشتري ، لأنها تحدد حق كل منهما تجاه الآخر عند عقد البيع ، فإذا عرف البيعان أن لا خيار لهما بالنكول عن بيعهما بعد أن يقول البائع بعت ، و المشتري اشتريت و ينصرف كل منهما لشان آخر
اتأدا في بيعهما و لم يمضياه إلا بعد تفكير دقيق ، و للبيعين الخيار التام قبل إنهاء العقد المشروع .
فإذا صدق البيعان و بينا ما في المبيع من عيب ( إن كان هناك عيب ) بارك الله للبائع فيما أخذ ، فالهمه أن يشتري به ما فيه الربح و النماء ، و وفقه لصرفه فيما يعود عليه بالخير و النفع ، و بارك للمشتري فيما إشترى ، بأن يربحه فيه و يضاعفه له ، و إن كذب كل منهما الآخر ، و كتم ما في نفسه من غش ، و ما في المبيع من عيب ، محق الله منها البركة و بددما أخذاه .
اللهم الهمنا الصدق و النصح

يتبع إن شاء الله