22 أفريل فرحات عباس يحل الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري
1المولد والنشأة
فــرحـات عبــاس
ولد فرحات عباس في 24 أكتوبر 1899 بالطاهير (جيجل) ينتمي إلى أسرة فلاحية،زاول تعليمه الابتدائي في الطاهير ، و الثانوي بجيجل و سكيكدة انتقل للعاصمة لإكمال تعليمه الجامعي تخرج بشهادة عليا في الصيدلة ، و فتح صيدلية في سطيف سنة 1932.
-2نضاله قبل الثورة
يعد من طبقة النخبة المثقفة ثقافة غربية و لهذا كان من دعاة سياسة الإدماج ، أنشأ جمعية الطلبة المسلمين لجامعة الجزائر سنة 1924 و أشرف عليها حتى عام 1932 ، كما انتخب رئيسا لجمعية الطلاب المسلمين لشمال إفريقيا بين ( 1927- 1931 ) .
التحق بفيدرالية النواب المسلمين الجزائريين التي كونها الدكتور بن جلول سنة 1930 ، و كان هدفه أن تتحول الجزائر إلى مقاطعة فرنسية ، و عبّر عن هذا بوضوح سنة 1936 عندما قال :" لو كنت قد اكتشفت أمة جزائرية لكنت وطنيا و لم أخجل من جريمتي ، فلن أموت من أجل الوطن الجزائري ، لأن هذا الوطن غير موجود ، لقد بحثت عنه في التاريخ فلم أجده و سألت عنه الأحياء و الأموات و زرت المقابر دون جدوى.." و خلال الحرب العالمية الثانية تطوع للخدمة العسكرية و في 22 ديسمبر 1942 حرّر فرحات عباس رسالة للسلطات الفرنسية و إلى الحلفاء طالب بإدخال إصلاحات جذرية على الأوضاع العامة التي يعيشها الشعب الجزائري ، و طالب فيها بعقد مؤتمر يضم جميع المنظمات لصياغة دستور جديد للجزائر ، ضمن الاتحاد الفرنسي ، و لم يلق فرحات عباس أي رد على هذه المطالب لذا أصدر بيان الشعب الجزائري فبراير 1943 وقدم إلى الحاكم العام منددا فيه بقانون الأهالي ، و في شهر مارس 1944 أسس أحباب البيان و الحرية التي كانت تهدف إلى القيام بالدعاية لفكرة الأمة الجزائرية ،
بعد مجازر 8 ماي 1945 حل حزبه و ألقي القبض عليه و لم يطلق سراحه إلا في سنة 1946 بعد صدور قانون العفو العام على المساجين السياسيين ، بعد ها أسس حزب الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري ، و أصدر نداءا أدان فيه بشدة ما اقترفته فرنسا من مجازر رهيبة في 8 ماي 1945 ، و عبّر فيه عن أهداف و مبادئ حزبه التي لخصها في " تكوين دولة جزائرية مستقلة داخل الاتحاد الفرنسي "
-3نشاطه أثناء الثورة
في أفريل 1956 حل فرحات عباس حزبه و انضم إلى صفوف جبهة التحرير الوطني في القاهرة ، و بعد مؤتمر الصومام عين عضوا في المجلس الوطني للثورة الجزائرية ، قاد وفد الجزائر في مؤتمر طنجة المنعقد بين 27- 30 أفريل 1958، ثم عين رئيسا للحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية ( 19 سبتمر 1958- أوت 1961) ،زار كل من بكين و موسكو سنة 1960
توفي يوم 23 ديسمبر 1985
22 أفريل انضمام أحمد فرانسيس للثورة
-1المولد والنشأة
أحمــد فـــرنسيس
ولد أحمد فرنسيس بمدينة غليزان عام 1912 ، تابع جل تعليمه بفرنسا ، أين تحصل على دكتوراه في الطب من جامعة باريس ، عاد إلى الجزائر و باشر مهنته بمدينة سطيف عام 1942 .
-2نضاله السياسي قبل الثورة
باشر أحمد فرنسيس نضاله السياسي وهو طالب بكلية الطب الفرنسية، في اطار جمعية طلبة شمال إفريقيا ، حيث كون رفقة أحمد بومنجل نخبة من الشباب المهتمين بالبحوث السياسية المتعلقة بالقضية الجزائرية . عند عودته للجزائر استأنف نشاطه السياسي مع فرحات عباس حيث أصبح من أكثر المقربين إليه .شارك في تأسيس حركة أحباب البيان و الحرية . بعد مجازر 8 ماي 1945تم اعتقاله و رحّل إلى مراكز الاعتقال بالصحراء ، و بقي هناك حتى عام 1946 ليطلق سراحه . في عام 1946 ساهم أحمد فرنسيس في تأسيس حزب الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري ، و عين مندوبا للحزب لدى المجلس الجزائري ، أين واصل نشاطه السياسي حتى اندلاع الثورة التحريرية .
-3نشاطه أثناء الثورة و بعدها
لم يلتحق أحمد فرنسيس بصفوف الثورة إلا في عام 1956 بعد انضمام فرحات عباس إليها ، بعد مؤتمر الصومام عين عضوا إضافيا في المجلس الوطني للثورة الجزائرية .قام بعدة جولات إلى أروبا ، أمريكا اللاتينية خدمة للقضية الجزائرية ، و التقى خلالها بعدة شخصيات سياسية .
وفي شهر جوان 1958 عين أمينا دائما في مؤتمر طنجة لوحدة المغرب العربي . أصبح وزيرا للمالية في التشكيلة الأولى و الثانية للحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية برئاسة فرحات عباس (1958-1961). شارك في مفاوضات إيفيان الأولى . أقيل من منصبه بعد عزل فرحات عباس ، ليغيب عن الساحة السياسية حتى الاستقلال .
وبعد الاستقلال عين نائبا بالمجلس التأسيسي الأول ، ووزيرا للمال في 27 سبتمبر 1962.