الحديث رقم 6 :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
[ أُنْصر أَخَاكَ ظَالمـا أَوْ مَظلُوماً ، قَالُوا : يَا رَسُول الله ِ هَذَا نَنْصُرُهُ مَظْلُوماً ، فَكَيْفَ نَنْصُرُهُ ظاَلِمــــاً ..؟؟
قَالَ تاَخُذُ فَوْقَ يَدَيْهِ ]. ( ص 983 ) .
الشائع على السنة الناس قوله عليه الصلاة و السلام أنصر أخاك ظالما أو مظلوما ، فتوهم الكثير منهم أنه يجب على المؤمن أن ينصر أخاه و لو كان ظالماً ، و يعينه على ظلمه ، و الذي حملهم على هذا التوهم عدم و قوفهم على تتمة هذا الحديث و هو قول بعض الصحابة : يا رسول الله هذا ننصره مظلوما فكيف ننصره ظالما ؟
قال تأخذ فوق يديه ، يعني تمنعه و تكفه عن ظلمه فعملك هذا نصر له لأنك تخلصه من عذاب الله و عقابه .
الحديث رقم 7 :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن روسول الله صلى الله عليه قال : [ قال تعالى : انْفِقْ يَا ابْنَ آدَمَ أُنْفِقْ عَلَيْكَ ].
( ج 6 ص 189 )
من الناس من يضن بماله على الفقراء و المحتاجين و يبخل حتى على نفسه و أهله و يصور له شحه أنه إذا أنفق من ماله في وجوده الخير و سبل البر ينفذ ما عنده و يفتقر و في هذا الحديث أمر صريح من الله لعباده بالإنفاق و وعد منه إليهم بأنه ينفق عليهم إذا هم أنفقوا .
الحديث رقم 8 :
قال النبي صلى الله عليه و سلم : [ إِنَّ إِخْوَانَكُمْ خَوَلُكُمْ جَعَلَهُمْ الله ٌ تَحْتَ أيْدِيكمْ فَمَنْ كَان أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ وَ لْيُلْبِشسْهُ مِمَّا يَلْبَسٌ وَ لاَ تُكَلَّفوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ فَأَعِينُوهُمْ ] . ( ج 3 ص123 )
يوجب هذا الحديث الشريف على من و سع الله عليه في الرزق و جعل تحت يده العبيد و الخدم ، أن يعلم أن هؤولاء إخوانه ، و من مقتضى الأخوة أن يعاملهم بالرحمة و الإحسان و أن يطعمهم من الطعام الذي يأكل منه و يلبسهم من اللباس الذي يلبسه ، و أن لا يشق عليهم بتكليفهم ما لا يطيقون فإن فعل شيئا من ذلك وجب عليه أن يساعدهم و يعينهم و يرحمهم ليستحق رحمة الله فإن الله لا رحم من لا يرحم الناس .
الحديث رقم 9 :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : [ إِن رِجَالاً يَتَخَوَّضُونَ فىِ ماَلِ اللهِ بِغَيْرِ حَقَّ فَلَهُمْ النَّارُ يَوْمَ القِياَمَةِ ] . ( ج 4 ص 49 )
يبين رسول الله صلى الله عليه و سلم في هذا الحديث أن من يكثر الخوض في مال الله يجمعه من طرق غير مشروعة و وجوده محرمة فله النار يوم القيامة فسحقا لمال يكب صاحبه في النار و يسبب له في الآخرة الخزي و العار و يبعده من الجنة دار المتقين الأخيار .
الحديث رقم 10 :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : [ إِنَّ شَرَّ النَّاسِ عِنْدَ اللهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ القِياَمَةِ مَنْ تَرَكَهُ النَّاسُ اِتَّقاَءَ شَرَّهِ ] . ( ج 7 ص 18 )
من الناس من كثر شره و تفاقم ضره فلم يعامل أحدا إلا آذاه حتى إشتهر بين الناس أمره فإبتعدوا عنه و تركوه إتقاء شره فمن كانت هذه صفاته و لم يقلع عنها و لم يتب في الدنيا كان شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة
يتبع انشاء الله