تابعي ... هداك الله
بيعة الرضوان تجسد صورة رائعة وحقيقة صادقة في التضحية تبعث على الإجلال لأصحابها والتعظيم لهم فاشتروا الآخرة وباعوا الدنيا وكان قائدهم نبينا صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وهو أعلى الناس وأشرفهم مرتبة ومروءة
عندما أشيع أن عثمان رضي الله عنه قد قتل .
" ذو المروءة يكرم وإن كان معدما ، كالأسد يهاب وإن كان رابضا ، ومن لا مروءة له ، يهان وإن كان موسرا ، كالكلب يهان وإن طوق وحلي بالذهب "
والتخلي عن الخذلان والتحلي بصفات المروءة لا تكون إلا عن نفس عظمت الآخرة وصغر حب الدنيا فيها .
قال ابن عائشة القرشي :
" لولا أن المروءة متصعب محلها ، لما ترك اللئام للكرام منها بيتة ليلة "
مواقف المروءة وذم التخاذل صورها لا تنتهي وهي لا تحتاج إلى تدليل
فاحذر أن تخذل دينك وأمتك وإخوانك وتناصر أعداء دينك ، وتتكلم في أعراض المجاهدين ، وتناصر المتآمرين
فتخسر خسرانا مبينا .
إذا كانت النفوس كبارا ......... تعبت في مرادها الأجسام
ورحم الله المتنبى فقد قتل من أجل بيت شعر .