الحديث رقم 2 :
قال رسول الله عليه و سلم :
[ اتَّقُوا النّـَارَ وَ لَوْ بِشِقَّ تَمْرَةٍ فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيَّبَةٍ ].( ج 7 ص 79 )
في هذا الحديث دعوة عامة للاغنياء و الفقراء إلى الصدقة كل على حسب طاقته فمن كان كثير المال تصدق بالكثير و من كان قليله تصدق بالقليل ، فقد يتصدق الرجال بنصف تمرة أو بمقدارها فيتقى بها النار و حرها ، و إن لم يجد الانسان ما يتصدق به مطلقاً فليتصدق بكلمة طيبة تخرج من فيه يواسي بها أخاه و يخفف ألمه و بلواه .
الحديث رقم 3 :قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
[ إِذَا تَوَاجهَ المُسْلِمَانِ بِسَيْفِهِماَ فَكٍلاَهُماَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ قِيلَ : فَهَذَا القاَتِلُ فَماَبَالُالَمقْتُولِ قَالَ : إِنَّهُ أَرَادَقَتْلَ صاَحِبِهِ ] .
(ج 8 ص 92 )
هذا إذا كانت غاية كل من المتقاتلين غير شرعية ، كان يكون التقاتل لحمية جاهلية ، أو لغايات سياسية ، أو لإختلافات حزبية و لمصاح دنيوية .
أما إذا كان احد المتقاتلين معتديا و الآخر مدافعا فالاول مجرم مأزور ، و الثاني شهيد ماجور .
الحديث رقم 4 :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
إِذَا سَمِعْتُمْ بِالطَّاعُونِ بِأَرْض فَلاَ تَدْخُلُوهاَ وَ إِذَا وَقَعْ بِأَرْضِ وَأَنْتُمْ بِها
َ فَلاَ تَخْرُجُوا مِنْهاَ ]. ( ج 7 ص 21 )
يقررهذا الحديث الشريف قاعدة مهمة من قواعد الطب و هي أن لا تدخل أرضا موبوءة بالطاعون أو غيره من الأمراض التي اثبت العلم الطبي أو بالتجربة و الأخبار إنه من الأمراض السارية الفتاكة .
فدخول هذه الأرض نوع من المخاطرة التي لا ينبغي للمؤمن أن يلقي بنفسه إليها كما أنه لا ينبغي له أن يخرج من بلدة حصل فيها الوباء و هو فيها لأنه يدل على ضعف الإيمان و قلة الثقة بالله و عدم الإعتماد عليه كما أنه قد يكون حاملا لجراثيم هذه و الأوبئة من حيث لا يدري فيسبب إنتشارها في البلاد التي يمر عليها أو يمكث فيها فيصير من الصعب حصرها أو القضاء عليها بالنسبة للأسباب العلمية ، و القيام بهذه الأسباب ينافي لاعتماد على الله تعالى خالق اأسباب و مسبباتها .
فالنبي صلى الله عليه و سلم منذ ألف و ثلاثمائة سنة يقرر بهذا الحديث ما يسمى اليوم الحجر الصحي أو ( الكرنتيال ) .
الحديث رقم 5 :
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
[ إِذَا ضُيَّعَتِ الْأَماَنَةُ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ قَالَ : كَيْفَ إِضاَعَتُهاَ ياَرَسُولَ اللهِ ..؟؟
قال إِذَا أُسْنِدَ الْأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أهْلِهِ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ . ( ج 7ص 188 )
يجب أن تسند الأمور إلى أهلها و هم الرجال الصالحون و العلماء العاملون و الأمناء المقتدرون و الرؤساء المخلصون فإذا أسندت الرياسات إلى الظلمة ، و وظائف العلم إلى الجهلة ، فما على من ادرك ذلك إلا أن ينتظر الساعة فقد جاء أشراطها و عندها تقف الخلائق بين يدي الحكم العدل الذي يجزي كل نفس ما كسبت
يتبع إن شاء الله